الإعلامي شريف منصور يروي شهادته حول مجزرة رمسيس الثانية
17/08/2014
قال
الإعلامي شريف منصور -أحد شهود العيان على مذبحة رمسيس الثانية-: كنت
موجودا في مظاهرات الجمعة 16 أغسطس 2013 بصفتي الصحفية، حيث خرجت التظاهرات
من كل من المساجد بمحافظة القاهرة وذهبت تحديدا لمنطقة رمسيس وشاهدت قوات
الانقلاب تحاصر المنطقة بالمدرعات، كما اعتلى قناصة الجيش والداخلية أسطح
المباني المطلة على الميدان وقسم الأزبكية ومبنى الجمهورية ومبنى البريد،
وكان هناك إطلاق نار على المتظاهرين، ما دفع المتظاهرين للهروب داخل مسجد
الفتح للاحتماء به.
وأضاف
في اتصال هاتفي للجزيرة مباشر مصر، أن سلطات الانقلاب كانت تنوي قتل
المتظاهرين عمدا من أجل تفريق هذه التظاهرات ومن يبقى منهم إما أن يقتل أو
يعتقل، لافتا ألى أنه دخل مسجد الفتح ووجد ما يزيد عن 105 جثث وكل الإصابات
بطلق ناري في الرأس والصدر والبطن.
وأشار
إلى أن قوات الانقلاب حاصرت المسجد بالكامل بحلول المغرب ولم نستطع الخروج،
وأغلقنا كل أبواب المسجد وسمحنا لعربات الإسعاف والطواقم الطبية بالدخول
لانتشال الجثث، وكنا متمترسين خلف الأبواب خوفا من اقتحام القوات للمسجد.
وتابع:
كانت هناك ما بين 5 أو 6 محاولات لاقتحام المسجد بدأت في العاشرة والنصف
مساء وتصدى لها الشباب الموجودون، وكان من بين الموجودين بالمسجد نساء
ورجال وشباب وأطفال وشيوخ ولم يكن مع أي منهم قطعة خشب للدفاع عن انفسهم،
وكانت إحدى هذه المحاولات والتي كانت قرب صلاة الفجر حيث حاولت قوات الشرطة
بالاقتحام من جانب شارع الفجالة ناحية قاعة المناسبات بمسجد الفتح وكسروا
الباب الخارجي ودخلوا قاعة المناسبات وأطلقوا القنابل المسيلة للدموع، وأدت
هذه القنابل إلى استشهاد هبة أحمد عبد الفتاح نتيجة الاختناق بسبب استنشاق
الغاز.
وأكد أن
قوات الأمن أخرجت المحتجزين بالقوة بعد احتجاز 19 ساعة تقريبا، حيث قامت
قوات الأمن والجيش والبلطجية باقتحام مسجد الفتح وأطلقوا الخرطوش والرصاص
الحي والغاز على كل من واجههم وكسروا الأبواب ودنسوا المسجد، واعتدوا عليّ
بالضرب وتم تهديدي بالقتل، كما اعتدى البلطجية علينا عقب الخروج من المسجد،
حيث نقلونا بسيارات الترحيلات للسجن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق