الرعب يجتاح سلطة الانقلاب في ذكرى مجزرة الفض
15/08/2014
- محللون: القتلة يخشون دائما ذكرى جرائمهم
- الانقلابيون تقض مضاجعهم أي تحركات شعبية ترفض وجودهم وتحاسبهم
- نشر الآليات العسكرية في الشوارع والميادين إفلاس لسلطة لا تملك إلا القمع
- سلطة الانقلاب مرعوبة من انتقام المصابين والمعتقلين وذوي الشهداء
رعب
شديد متصاعد تعاني منه سلطة الانقلاب وقادته مع الذكرى الأولى لمجازر الفض
التي وقعت في 14 أغسطس 2013 وتقض مضاجعهم التحركات الشعبية المطالبة
بالقصاص والمحاسبة، لأن قادة الانقلاب والانقلابيين يعلمون جيدا أنهم قتلة،
والقتلة يخشون ذكرى يوم جرائمهم التي صنفها القانون الدولي ومنظمات حقوقية
بجرائم إبادة جماعية وقتل جماعي منظم وجرائم ضد الإنسانية للمتظاهرين
السلميين.
ذعر
سلطة الانقلاب من كشف حقائق مجازر الفض جاء مبكرا وبدأت عملية التعتيم
الممنهج عليها بنفس يوم وقوعها وليس فزعها وليد اليوم، فبنفس يوم الفض تم
قنص المصورين والصحفيين، ومنع الدخول وسيارات الإسعاف والسيطرة على تقارير
مصلحة الطب الشرعي، واستخدام المحارق للمسجد والمصابين والشهداء لإخفاء
العدد الحقيقي، وسارعت بصباح يوم الفض بإخفاء الأدلة، واتبعت سلطات
الانقلاب كل السبل للتلاعب بحقيقة أعداد الشهداء والمصابين والمعتقلين
وحالات الاختفاء القسري والمفقودين والتعتيم عليها، حيث كذب المسئولون عن
المستشفى الميداني الأرقام الرسمية وأكدوا أن من سقط في مجزرة رابعة وحدها
-عدا النهضة- أكثر من 2600 شهيد وأن الدليل على هذا أن عدد الأسر التي تبحث
عن ذويها تجاوز 2000 أسرة معظمهم وجدوا جثامين أبنائهم وهناك 1000 مفقود
لم يتعرف على مكان جثمانه حتى الآن ، ذلك فضلا عن اللذين تم احراق جثثهم
ومن تم حرقهم أحياء ولم يتم التعرف على جثثهم حتى الآن.
وأعلنت "منظمة العفو الدولية" أن 1089 قتلوا بين 14 و18 أغسطس 2013 أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة بسبب القوة الفتاكة.
ووثقت "ويكي ثورة" أنه سقط يوم 14 أغسطس وحده 1385 بمختلف المحافظات منهم 904 بفض اعتصام رابعة فقط تم توثيقهم.
وأخيرا منظمة "هيومان رايتس ووتش" قالت في تقرير صدر عنها الثلاثاء الماضي إن أحداث الفض شهدت وقوع "ما لا يقل عن 1150 قتيلا".
رعب وفزع شديد
يرى المستشار محمد
عوض-منسق حركة قضاة من أجل مصر- أن الإنقلابيين في رعب شديد وفزع من
الدعوات لاحياء ذكري مذبحة رابعة والنهضة وذلك بسبب الجرائم الوحشية التي
إرتكبها هؤلاء الفجرة والتي تعد مذابح وجرائم ضد الإنسانية لم نشهد لها
مثيل بأن يقوم هؤلاء الفجرة بقتل وحرق المعتصمين السلميين أحياء وأمواتا
ولم يراعوا طفلا صغيرا أو إمرأة أو شيخا كبيرا كما قاموا بحرق المساجد
والمستشفيات في سابقة لم تحدث في التاريخ الإسلامي بأن يقوم أناس يدعوا
أنهم مسلمين ثم يقوموا بإرتكاب كل تلك الجرائم.
وأضاف في تصريح خاص
لـ"الحرية والعدالة" هؤلاء منافقون فجرة لا يستحقوا منا إلا أن نردعهم بكل
قوة بما نستطيع ولا تأخذنا بهم أية رأفة لأن حربهم معنا ليست سياسية بل هي
حرب علي الإسلام وينفذوا بها المخططات الصهيونية للسيطرة الكاملة علي الشرق
الأوسط ولكن شجاعة الثوار ستقف لهم كحجر عثرة في وجه تلك المخططات وسيكون
النصر حليفا لنا بأمر الله إن أخذنا بأسبابه .
القتلة يخشون القصاص
أكد د.السيد أبو الخير
-أستاذ القانون الدولي- أن الانقلابيين يعيشون رعبا شديدا من ذكرى مجازر فض
اعتصامي رابعة والنهضة ويؤكد ذلك عدم ظهورهم فى الأماكن العامة إلا بحراسة
مشددة ومنهم من ترك بيته ويعيش فى ثكنة عسكرية على رأسهم أعضاء المجلس
العسكرى، وعادة القاتل دائما يخشى ذكرى يوم ارتكابه الجريمة أو أى شيء يعيد
إلى ذاكرته ما يذكره بالجريمة، وهذا حال كل من اشترك أو فوض أو أيد
المجازر التى حدثت فى هذا اليوم لأنهم يدركون حقيقة أنهم قتلة وأن القاتل
مقتول ولو بعد حين لذلك يخشون القصاص سواء من الله سبحانه وتعالى أو أهالي
المقتول.
وأضاف: لذلك لا تراهم
إلا وهم فى رعب شديد ويؤكد ذلك أيضا كمية الحرس الذى دخل به "السيسي" الحرم
المكى والكعبة رغم علمه وعلم آل سعود أن من دخل الحرم كان آمنا ولا يجوز
فيه قتل حتى النمل.
ويقول
أحمد خلف -الباحث بمركز الحضارة للدراسات السياسية-: من الواضح أن
الانقلابيين تقلقهم وتقض مضاجعهم أي تحركات شعبية ترفض وجودهم وتسعى إلى
محاسبتهم ومعاقبتهم، لاسيما في الأيام التي تشهد إعدادًا وحشدًا كبيرًا،
وذكرى مذبحة رابعة من أكثر الفعاليات التي يبدو أنها ستشهد حراكًا ثوريًّا
كبيرًا في مواجهة الانقلاب، ذلك أنها ذكرى ارتقاء أكثر من ألف شهيد-على أقل
تقدير- وإصابة واعتقال عشرات الآلاف من رافضي الانقلاب العسكري، بما وصفه
تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش بأن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر
عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وهذه
المذبحة وما سبقها وتلاها من مجازر قامت بها سلطات الانقلاب، لا شك في أنها
لن تُمحى من عقول ونفوس ذوي الشهداء والمصابين والمعتقلين، وستظل سلطة
الانقلاب تشعر بالرعب من كل معارض لها؛ لأنها تشعر بأنها موضع انتقام من
المصابين والمعتقلين وذويهم وذوي الشهداء.
وأضاف: رأينا ما فعلته
سلطات الانقلاب مع تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش"، حين منعت وفد المنظمة
من دخول مصر، للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل ما يزيد على 35 سنة، وتعاملت
بتوتر وذعر مع تقريرها الذي رصد الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها
الانقلابيون، موثقًا لكثير منها، بصورة تثبت بوضوح مدى ضلوع الانقلابيين في
القتل وسفك الدماء المحرمة دون دافع أو سبب خلا شهوة الانتقام والاستئصال،
ومظاهر القمع والاستبداد.
والأدهى من ذلك برأيه
أن سلطات الانقلاب سلَّطت إعلامييها وبعض أذيالها من المتاجرين بقضايا حقوق
الإنسان، لمهاجمة المنظمة وتقريرها، وادعاء أن تنظيم الإخوان الدولي يقف
وراء تقرير المنظمة، ووصفه بعدم الموضوعية والافتقار إلى العلمية..إلى غير
ذلك من اتهامات ساذجة وسخيفة.
والحق أننا أمام سلطة
مرتعدة تخشى من أي شيء، وغير قادرة على مواجهة خصومها بموضوعية، فهي لا
تملك غير القمع والقتل والمطاردة والتهديد في الداخل، والامتناع عن الحديث
أو المقابلة أو الرد على الخارج، والسلطة التي تفعل ذلك لا يمكن أن يستقر
لها حكم أو يهنأ لها بال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق