"علماء ضد الانقلاب" تدعو الشعب لمواصلة ثورته لمحاكمة القتلة واتباعهم
21/08/2014
دعت جبهة "علماء ضد الانقلاب" الشعب المصري لمواصلة ثورته الشريفة لإزالة الانقلاب الدموي الغاشم والعمل على إيجاد أجواء مناسبة لمحاكمة القتلة الانقلابيين وأشياعهم, مستنكرة ألا يحاكم من ارتكبوا مجازر فض رابعة والنهضة، بل وعدم فتح حتي الآن مجرد تحقيق صوري في هذا الأمر. مشيرة إلى أن القتلة لا يزالون يقتلون ويبطشون بالليل والنهار دون وازع من دين أو خلق أو قانون !
وأشارت فى بيان لها صباح اليوم, إلى مرور عام علي أكبر مجازر شهدتها البشرية في تاريخها الحديث – بحسب تعبير أكبر منظمات حقوق الإنسان في العالم - قتل فيها آلاف الشهداء وحرقت الأجساد والمصاحف والمساجد أمام مسمع ومرأى العالم كله بلا جريرة أو ذنب ومن دون استنكار ممن كانوا يزعمون الليبرالية وينادون بحقوق الإنسان، بل من مشايخ الأزهر الرسميين إلا من رحم الله، الذين سقطوا في درك سحيق من عدم الإنسانية؛ بتأييدهم للظلم والاستبداد، ودعوتهم للعسكر لقتل مخالفيهم بدعوى كاذبة مفضوحة : أنهم خوارج ! ...مع أن قادة العسكر شرعا هم الخوارج البغاة الذين خرجوا على الإمام الشرعي المنتخب من الأمة كما أفتى بذلك كل علماء الأمة الشرفاء الأحرار !
وقالت الجبهة: "ما كنا نحسب أن الخلاف السياسي مهما اشتد أواره يصل إلي حد إهدار الدم ومحاولة سحق المخالفين أحياءً وأمواتًا وإهدار حقوق المصريين بهذه الصورة غير المسبوقة ولذا كانت صدمة المصريين وصدمة العالم كبيرة إلى درجة عدم التصديق ! فهذه من المرات القلائل في التاريخ التي تصوب فيها فوهات البنادق والقذائف من جيش يفترض أن يكون جيش الشعب إلى صدور أبناء الشعب لا إلى أعداء الوطن!".
وأكدت أن الاعتصامات في رابعة والنهضة ومصطفي محمود وغيرها كانت اعتصامات مشروعة بل واجبة؛ لنصرة الحق وحماية إرادة الشعب وشرعية الحكم التي سلبها العسكر بهذا الانقلاب الدموي الغاشم وهذا لون من ألوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مأمور به شرعا.
وشددت الجبهة على أن هذه الاعتصامات كانت سلمية كما رأينا ذلك بأعيننا وشهد بهذا تلك الوفود الدولية التي كانت تزور الميدان آنذاك ومنها وفد الاتحاد الإفريقي ووفد مجلس "اللوردات" البريطاني ، لافتة إلى أن الزعم المنتشر الآن بأن الأغلبية كانت سلمية مع وجود قلة مسلحة من بين المعتصمين حيلة مكشوفة وزعم باطل وافتراء على الحقيقة، إذ كيف لنا في الجبهة - وعددنا بحمد الله بالآلاف - ألا نري هذا السلاح المزعوم ؟
ورأت الجبهة أن المجتمع المصري لن يستقر أبدا، ولن يتحقق له الحياة التي ينشدها إلا بعد القصاص العادل عملاً بقوله تعالى" وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ", مشيرة إلى أنه إذا كان كثير من القضاة الخونة قد تركوا المجرمين يعيثون في الأرض فسادًا وقاموا بمحاكمة الأطهار الشرفاء المجني عليهم محاكمات هزلية تكاثرت فيها أحكام الإعدام والمؤبد بطريقة يسخر منها العالم كله - فعلى الشعب أن يواصل ثورته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق