رفيق حبيب: غزة ورابعة.. عناصر القوة والضعف
21/08/2014
• غزة ورابعة حركات تحرر للأمة من الاستبداد العسكري والاحتلال الإسرائيلي
• تقوية قدرة المقاومة على تحقيق توازن الردع أو توازن الرعب لا يمكن الاحتلال من إجهاضها
• غزة المقاومة، حققت النصر الأول المهم بعد حروب إسرائيلية ثلاثة على القطاع
• رابعة الصمود، حققت النصر الأول، بقدرة الحراك على دفع فاتورة النضال
• حركتا التحرر الفلسطيني والربيع العربي مصيرهما واحد ومصير الاستبداد والاحتلال واحد
• الحكم العسكري يستنزف موارد الدولة في أدوات القمع وشراء ولاء مؤسسات القمع
أكد المفكر والباحث السياسي د. رفيق حبيب" أن المقارنة بين المقاومة والاحتلال تكشف الفارق الهائل في القوة العسكرية وقوة النيران لصالح الاحتلال، والمقارنة بين الحراك الثوري والحكم العسكري تكشف امتلاك الحكم العسكري لآلة قمع هائلة، في حين أن الحراك الثوري لا يملك إلا الاحتجاج السلمي.
إذن توضح المقارنة بين المقاومة والثورة الشعبية من جهة، والاستبداد والاحتلال من جهة أخرى، أن هناك فارقا مهما في القوة المسلحة والعسكرية، فالمقاومة الشعبية بكل أشكالها هي نضال شعبي يستند للإرادة الشعبية، في مواجهة قوة حاكمة أو قوة احتلال تستند أساسا إلى القوة العسكرية.
وأضاف في دراسة حديثة له عنوانها: "غزة ورابعة..عناصر القوة والضعف" أن معنى هذا أن كل حركات التحرر تعتمد على الإرادة الشعبية والحاضن الاجتماعي في مواجهة قوة عسكرية نظامية، تعتمد على قدراتها القمعية والعسكرية، وقوة نيرانها. وإذا افترضنا أن الإرادة الشعبية لا تستطيع الوقوف أمام القوة العسكرية، ما انتصرت أي حركة تحرر في التاريخ. ويتصور أن كل نتائج معارك التحرر لا تعتمد فقط على قوة حركة التحرر، بل تعتمد أيضا على نقاط ضعف الطرف الآخر، المستبد أو المحتل، ومن خلال تحقيق حركات التحرر لانتصارات مرحلية وجزئية ومعنوية متتالية، تراكم النصر، الذي لا يكتمل إلا بسبب ضعف وتراجع الطرف الآخر.
• تقوية قدرة المقاومة على تحقيق توازن الردع أو توازن الرعب لا يمكن الاحتلال من إجهاضها
• غزة المقاومة، حققت النصر الأول المهم بعد حروب إسرائيلية ثلاثة على القطاع
• رابعة الصمود، حققت النصر الأول، بقدرة الحراك على دفع فاتورة النضال
• حركتا التحرر الفلسطيني والربيع العربي مصيرهما واحد ومصير الاستبداد والاحتلال واحد
• الحكم العسكري يستنزف موارد الدولة في أدوات القمع وشراء ولاء مؤسسات القمع
أكد المفكر والباحث السياسي د. رفيق حبيب" أن المقارنة بين المقاومة والاحتلال تكشف الفارق الهائل في القوة العسكرية وقوة النيران لصالح الاحتلال، والمقارنة بين الحراك الثوري والحكم العسكري تكشف امتلاك الحكم العسكري لآلة قمع هائلة، في حين أن الحراك الثوري لا يملك إلا الاحتجاج السلمي.
إذن توضح المقارنة بين المقاومة والثورة الشعبية من جهة، والاستبداد والاحتلال من جهة أخرى، أن هناك فارقا مهما في القوة المسلحة والعسكرية، فالمقاومة الشعبية بكل أشكالها هي نضال شعبي يستند للإرادة الشعبية، في مواجهة قوة حاكمة أو قوة احتلال تستند أساسا إلى القوة العسكرية.
وأضاف في دراسة حديثة له عنوانها: "غزة ورابعة..عناصر القوة والضعف" أن معنى هذا أن كل حركات التحرر تعتمد على الإرادة الشعبية والحاضن الاجتماعي في مواجهة قوة عسكرية نظامية، تعتمد على قدراتها القمعية والعسكرية، وقوة نيرانها. وإذا افترضنا أن الإرادة الشعبية لا تستطيع الوقوف أمام القوة العسكرية، ما انتصرت أي حركة تحرر في التاريخ. ويتصور أن كل نتائج معارك التحرر لا تعتمد فقط على قوة حركة التحرر، بل تعتمد أيضا على نقاط ضعف الطرف الآخر، المستبد أو المحتل، ومن خلال تحقيق حركات التحرر لانتصارات مرحلية وجزئية ومعنوية متتالية، تراكم النصر، الذي لا يكتمل إلا بسبب ضعف وتراجع الطرف الآخر.
• الحكم العسكري والاحتلال الإسرائيلي يستهدفان المدنيين لضرب الحاضن الاجتماعي للثورة والمقاومة |
وما يجمع
غزة ورابعة برأيه أنها كلها حركات تحرر، ولها وجهة واحدة ومسارات عدة،
ولكن كل مساراتها تجتمع في نهاية واحدة، فمن غزة ومن رابعة، تنطلق حركات
تحرر تهدف إلى تحرير الأمة، سواء من الاستبداد العسكري أو من الاحتلال
الإسرائيلي.
وفي كل المراحل، تحالف الحكم المستبد والعسكري مع الاحتلال الإسرائيلي، لدرجة جعلت مصيرهما مشتركا، كما أن حركة التحرر الفلسطيني وحركة تحرر الربيع العربي لهما مصير واحد أيضا، مما يجعل مسار التحرر مشتركا، ويجعل مصير الاستبداد والاحتلال واحدا.
وفيما يلي عرض لأهم القضايا التي تضمنتها الدراسة:
وفي كل المراحل، تحالف الحكم المستبد والعسكري مع الاحتلال الإسرائيلي، لدرجة جعلت مصيرهما مشتركا، كما أن حركة التحرر الفلسطيني وحركة تحرر الربيع العربي لهما مصير واحد أيضا، مما يجعل مسار التحرر مشتركا، ويجعل مصير الاستبداد والاحتلال واحدا.
وفيما يلي عرض لأهم القضايا التي تضمنتها الدراسة:
موارد القوة
أوضح "حبيب" أن الحكم العسكري يعتمد على أدوات قمع كبيرة، ولديه القدرة على تجديد أدوات القمع وتمويلها.ويعتمد الاحتلال الإسرائيلي على ترسانة من الأسلحة، وعلى جيش نظامي قوي، ومن أكبر الجيوش في العالم، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يسخر كل إمكانياته من أجل تحديث وتطوير جيشه، وهو يملك القدرة على تمويل تسليح الجيش ورفع قدراته القتالية.
بينما يعتمد الحراك الثوري على الإرادة الشعبية، وعلى قدرة المنتمين للحراك على الاستمرار والصمود، فالحراك الشعبي يعتمد على مورد بشري بحت، ويستمد قوته من الحاضن الاجتماعي له، كما يستمد قدرته على الاستمرار من توسع قاعدته الشعبية، وتوفر موارد بشرية له، لا تنضب.
وتعتمد المقاومة على الإرادة الشعبية والحاضنة الاجتماعية، قبل سلاحها، لأن سلاح المقاومة لا يملك قوة نيران مثل سلاح الاحتلال، لذا فالإرادة الشعبية التي تقف وراء المقاومة، هي التي تكسبها قوتها، وتجعلها مستمرة ومتواصلة عبر الأجيال.
أوضح "حبيب" أن الحكم العسكري يعتمد على أدوات قمع كبيرة، ولديه القدرة على تجديد أدوات القمع وتمويلها.ويعتمد الاحتلال الإسرائيلي على ترسانة من الأسلحة، وعلى جيش نظامي قوي، ومن أكبر الجيوش في العالم، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يسخر كل إمكانياته من أجل تحديث وتطوير جيشه، وهو يملك القدرة على تمويل تسليح الجيش ورفع قدراته القتالية.
بينما يعتمد الحراك الثوري على الإرادة الشعبية، وعلى قدرة المنتمين للحراك على الاستمرار والصمود، فالحراك الشعبي يعتمد على مورد بشري بحت، ويستمد قوته من الحاضن الاجتماعي له، كما يستمد قدرته على الاستمرار من توسع قاعدته الشعبية، وتوفر موارد بشرية له، لا تنضب.
وتعتمد المقاومة على الإرادة الشعبية والحاضنة الاجتماعية، قبل سلاحها، لأن سلاح المقاومة لا يملك قوة نيران مثل سلاح الاحتلال، لذا فالإرادة الشعبية التي تقف وراء المقاومة، هي التي تكسبها قوتها، وتجعلها مستمرة ومتواصلة عبر الأجيال.
• التكلفة الاقتصادية للحرب على غزة مرتفعة وتدهور اقتصاد الاحتلال يجعل مشروعه الاستيطاني غير جاذب |
وقال إن
الاحتلال الإسرائيلي يريد فرض سيطرته الكاملة على فلسطين المحتلة، وعلى كل
الأراضي التي يقيم عليها دولة الاحتلال، وكل أراضٍ تترك لحكم فلسطيني من أي
نوع، كما يريد وقف وإنهاء المقاومة تماما، وإجبار الفلسطينيين على القبول
بالاحتلال، وهو يملك السلاح اللازم لذلك.
والحراك الثوري يستهدف منع استقرار الحكم العسكري ومنع تحوله إلى نظام سياسي مستقر استقرارا هادئا لا ينازعه أحد في شرعيته، ووضع الحكم العسكري في مربع البحث عن الشرعية، ونزع أي شرعية يحاول الحصول عليها، حتى يسقط في النهاية.
لافتا إلى أن المقاومة الفلسطينية تريد بناء قاعدة صلبة ومستمرة للمقاومة، وعدم تمكين الاحتلال من فرض إرادته على الشعب الفلسطيني، وتقوية قدرة المقاومة على تحقيق توازن الردع، أو توازن الرعب، حتى لا يتمكن الاحتلال من إجهاض المقاومة، وحتى يصبح استمرار الاحتلال أمرا مستحيلا. ولأن الحكم العسكري والاحتلال الإسرائيلي يملكان مصادر قوة عسكرية هائلة، لذا فكلاهما يبحث عن نصر حاسم وسريع، وكلاهما يتوقع أن يحقق النصر في مدى زمني معقول أو محدد، مع اختلاف زمن معارك الاحتلال التي تستمر لعقود طويلة، عن زمن معارك الاستبداد مع الحراك الثوري.
والحراك الثوري يستهدف منع استقرار الحكم العسكري ومنع تحوله إلى نظام سياسي مستقر استقرارا هادئا لا ينازعه أحد في شرعيته، ووضع الحكم العسكري في مربع البحث عن الشرعية، ونزع أي شرعية يحاول الحصول عليها، حتى يسقط في النهاية.
لافتا إلى أن المقاومة الفلسطينية تريد بناء قاعدة صلبة ومستمرة للمقاومة، وعدم تمكين الاحتلال من فرض إرادته على الشعب الفلسطيني، وتقوية قدرة المقاومة على تحقيق توازن الردع، أو توازن الرعب، حتى لا يتمكن الاحتلال من إجهاض المقاومة، وحتى يصبح استمرار الاحتلال أمرا مستحيلا. ولأن الحكم العسكري والاحتلال الإسرائيلي يملكان مصادر قوة عسكرية هائلة، لذا فكلاهما يبحث عن نصر حاسم وسريع، وكلاهما يتوقع أن يحقق النصر في مدى زمني معقول أو محدد، مع اختلاف زمن معارك الاحتلال التي تستمر لعقود طويلة، عن زمن معارك الاستبداد مع الحراك الثوري.
الحاضن الشعبي
وبين "حبيب" أن المقاومة في وجه الاحتلال تعتمد على الحاضن الاجتماعي الذي تنمو فيه، والذي يمثل الإطار الحامي لها، والمساند لها، والقادر على دفع ثمن المقاومة، وقادر أيضا على تقوية إرادة المقاومة ومساندتها.والمقاومة تستمد رجالها من هذا الحاضن الاجتماعي، مما يوفر لها المورد البشري المستمر. ولأن الحاضن الاجتماعي يلعب دورا محوريا في كل حركات التحرر، سواء في وجه الاحتلال أو الاستبداد، لذا نجد الحكم العسكري والاحتلال الإسرائيلي يستهدفان المدنيين بشكل واضح ومتعمد، لأن الحكم العسكري يستهدف الحاضن الاجتماعي للثورة، والاحتلال يستهدف الحاضن الاجتماعي للمقاومة.
وبين "حبيب" أن المقاومة في وجه الاحتلال تعتمد على الحاضن الاجتماعي الذي تنمو فيه، والذي يمثل الإطار الحامي لها، والمساند لها، والقادر على دفع ثمن المقاومة، وقادر أيضا على تقوية إرادة المقاومة ومساندتها.والمقاومة تستمد رجالها من هذا الحاضن الاجتماعي، مما يوفر لها المورد البشري المستمر. ولأن الحاضن الاجتماعي يلعب دورا محوريا في كل حركات التحرر، سواء في وجه الاحتلال أو الاستبداد، لذا نجد الحكم العسكري والاحتلال الإسرائيلي يستهدفان المدنيين بشكل واضح ومتعمد، لأن الحكم العسكري يستهدف الحاضن الاجتماعي للثورة، والاحتلال يستهدف الحاضن الاجتماعي للمقاومة.
التمدد والتوسع
مشيرا إلى أنه إذا تمكنت المقاومة والحراك الثوري من الحفاظ على حاضن اجتماعي متماسك، وله إرادة قوية، وقابل للتمدد والتوسع، تمكنا من توفير أحد مقومات النصر.
مشيرا إلى أنه إذا تمكنت المقاومة والحراك الثوري من الحفاظ على حاضن اجتماعي متماسك، وله إرادة قوية، وقابل للتمدد والتوسع، تمكنا من توفير أحد مقومات النصر.
• قدرة الحاضن الاجتماعي على الصمود، تعد رأس مال حركات التحرر |
وكشف أن
المقاومة في فلسطين تواجه تحديا مهما، يتعلق بقدرتها على إدارة معركتها مع
الاحتلال بحكمة، حتى تتمكن من الاستمرار في المعركة، وتطوير سلاحها،
ومفاجأة العدو في كل مرة من مرات حربه المتكررة على غزة، وحتى تتمكن
بقدراتها المتطورة من توسيع حاضنها الاجتماعي، ورفع الروح المعنوي للمجتمع.
وأن الحراك الثوري يواجه بمشكلة أكبر، حيث إنه يحتاج لتطوير أدواته في
الحراك الثوري، ويحتاج لتحقيق انتصارات مرحلية، حتى يحافظ على الروح
الثورية، وحتى يقوي الرغبة في الثورة، والأمل في الثورة، وحتى لا يصيب
الحراك الثوري أي نوع من اليأس أو الإحباط.
تطوير الأدوات
ورغم أن الحراك الثوري يملك العديد من الفرص لتطوير أسلوب تحركه الثوري، إلا أنه يواجه بتحدي الموقف الشعبي من الحراك الثوري، فقدرة الحراك على التأثير على مجرى الحياة اليومية، تكسبه فرص لتحقيق انتصارات، ولكنها قد تتسبب في مواقف شعبية سلبية من الحراك الثوري. لذا فالمعيار المهم للمقاومة برأيه، هو قدرتها على إثبات حضورها وفاعليتها، وقدرتها على تحقيق عمليات نوعية وتطوير سلاحها ومفاجأة العدو، وهو ما يساعد المقاومة على تقوية الحاضن الشعبي لها، وتقوية إرادة المجتمع والأمل في المقاومة.
ورصد أن مشكلة الحراك الثوري في القطاع الذي لا يؤيد الثورة ولا يؤيد الحكم العسكري، حيث يظن الحراك الثوري أنه قادر على التمدد في هذه المنطقة، لهذا يحاول تجنب تطوير أدواته بشكل يؤثر سلبا على حياة الناس، وهو ما يحتاج لحكمة، توفر للحراك الثوري فرص تطوير تأثيره في الشارع، مع الحفاظ على قدرته على جذب قطاعات أوسع للحراك الثوري، حتى يحقق التمدد الكافي للحاضن الاجتماعي للثورة.
ورغم أن الحراك الثوري يملك العديد من الفرص لتطوير أسلوب تحركه الثوري، إلا أنه يواجه بتحدي الموقف الشعبي من الحراك الثوري، فقدرة الحراك على التأثير على مجرى الحياة اليومية، تكسبه فرص لتحقيق انتصارات، ولكنها قد تتسبب في مواقف شعبية سلبية من الحراك الثوري. لذا فالمعيار المهم للمقاومة برأيه، هو قدرتها على إثبات حضورها وفاعليتها، وقدرتها على تحقيق عمليات نوعية وتطوير سلاحها ومفاجأة العدو، وهو ما يساعد المقاومة على تقوية الحاضن الشعبي لها، وتقوية إرادة المجتمع والأمل في المقاومة.
ورصد أن مشكلة الحراك الثوري في القطاع الذي لا يؤيد الثورة ولا يؤيد الحكم العسكري، حيث يظن الحراك الثوري أنه قادر على التمدد في هذه المنطقة، لهذا يحاول تجنب تطوير أدواته بشكل يؤثر سلبا على حياة الناس، وهو ما يحتاج لحكمة، توفر للحراك الثوري فرص تطوير تأثيره في الشارع، مع الحفاظ على قدرته على جذب قطاعات أوسع للحراك الثوري، حتى يحقق التمدد الكافي للحاضن الاجتماعي للثورة.
فاتورة المعركة
وشدد على أن قدرة الحراك الثوري والمقاومة على تحقيق القدرة على الصمود والاستمرار والثبات، تعد أهم معركة لكل حركة تحرر، فإذا تمكنت أي حركة تحرر من الوصول إلى نقطة الصمود، التي تمكنها من الاستمرار أيا كان زمن المعركة، تكون قد حققت النصر الأول المهم.
وشدد على أن قدرة الحراك الثوري والمقاومة على تحقيق القدرة على الصمود والاستمرار والثبات، تعد أهم معركة لكل حركة تحرر، فإذا تمكنت أي حركة تحرر من الوصول إلى نقطة الصمود، التي تمكنها من الاستمرار أيا كان زمن المعركة، تكون قد حققت النصر الأول المهم.
• دفعت غزة فاتورة إنسانية عالية من الخسائر البشرية والمادية وفاتورة الاحتلال أكبر بكثير باستنزاف اقتصادي |
ويتصور
أن غزة المقاومة حققت النصر الأول المهم بعد حروب إسرائيلية ثلاثة على
القطاع، إلا إذا حاول الاحتلال تدمير القطاع، مما يعني أن استمرار هذا
الصمود يدل على أن المقاومة حققت النصر الأول المهم، وهي أنها أصبحت قادرة
على دفع فاتورة الاستمرار في المقاومة.
وما دام هناك حاضن اجتماعي للثورة، قوي ومتماسك وله إرادة قوية، وقادر على دفع فاتورة الخسائر الإنسانية، إذن يكون الحراك الثوري قد حقق النصر الأول، في معركة الصمود، وهو ما تحقق وأصبح شعار رابعة يرمز له، فرابعة الصمود، حققت النصر الأول، بقدرة الحراك على دفع فاتورة النضال.
وأكد أنه حتى ينتصر الاحتلال أو الحكم العسكري يكون عليه دفع فاتورة الاستمرار في مواجهة مفتوحة ليس لها نهاية محددة، مع قوى التحرر التي تواجهه. وهو ما يعني أن القوة العسكرية الهائلة التي يملكها الاحتلال والحكم العسكري، لن تكون سببا كافيا لتحقيق النصر.
والملاحظ أن الاحتلال والحكم العسكري، يحتاجان إلى موارد مالية كبيرة لتأسيس قوة عسكرية وقوة قمع، في حين أن المقاومة تعتمد على موارد مالية محدودة، والحراك الثوري يعتمد على موارد بشرية،مما يعني أن كلفة الحرب مختلفة بين طرفي الصراع. ويرى أنه في حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دفعت غزة فاتورة إنسانية عالية من الخسائر البشرية، وأيضا الخسائر المادية في المباني، ولكن فاتورة الاحتلال الإسرائيلي كانت أكبر بكثير، ومثلت له استنزافا اقتصاديا مؤثرا.
وما دام هناك حاضن اجتماعي للثورة، قوي ومتماسك وله إرادة قوية، وقادر على دفع فاتورة الخسائر الإنسانية، إذن يكون الحراك الثوري قد حقق النصر الأول، في معركة الصمود، وهو ما تحقق وأصبح شعار رابعة يرمز له، فرابعة الصمود، حققت النصر الأول، بقدرة الحراك على دفع فاتورة النضال.
وأكد أنه حتى ينتصر الاحتلال أو الحكم العسكري يكون عليه دفع فاتورة الاستمرار في مواجهة مفتوحة ليس لها نهاية محددة، مع قوى التحرر التي تواجهه. وهو ما يعني أن القوة العسكرية الهائلة التي يملكها الاحتلال والحكم العسكري، لن تكون سببا كافيا لتحقيق النصر.
والملاحظ أن الاحتلال والحكم العسكري، يحتاجان إلى موارد مالية كبيرة لتأسيس قوة عسكرية وقوة قمع، في حين أن المقاومة تعتمد على موارد مالية محدودة، والحراك الثوري يعتمد على موارد بشرية،مما يعني أن كلفة الحرب مختلفة بين طرفي الصراع. ويرى أنه في حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دفعت غزة فاتورة إنسانية عالية من الخسائر البشرية، وأيضا الخسائر المادية في المباني، ولكن فاتورة الاحتلال الإسرائيلي كانت أكبر بكثير، ومثلت له استنزافا اقتصاديا مؤثرا.
فاتورة باهظة
وحذر من أن الحكم العسكري بعد الانقلاب في مصر، يستنزف موارد الدولة في أدوات القمع، وفي شراء ولاء مؤسسات القمع، وفي تعويض حالة التردي الاقتصادي، بدرجة تحتاج لموارد مالية كبيرة، ولم يعد الدعم الخليجي كافيا لها، وهو ما يعني أن فاتورة الحكم العسكري باهظة، رغم أن الحراك الثوري الذي قبل دفع الفاتورة الإنسانية، لا يحتاج لموارد مالية، قدر حاجته لمورده البشري.
وحذر من أن الحكم العسكري بعد الانقلاب في مصر، يستنزف موارد الدولة في أدوات القمع، وفي شراء ولاء مؤسسات القمع، وفي تعويض حالة التردي الاقتصادي، بدرجة تحتاج لموارد مالية كبيرة، ولم يعد الدعم الخليجي كافيا لها، وهو ما يعني أن فاتورة الحكم العسكري باهظة، رغم أن الحراك الثوري الذي قبل دفع الفاتورة الإنسانية، لا يحتاج لموارد مالية، قدر حاجته لمورده البشري.
• فقدان الأمن والاستقرار يضعف قيادة الاحتلال، ويهز الثقة في مشروعه الاستيطاني |
ولفت إلى
أن فقدان الأمن والاستقرار، يضعف تأييد الحكم العسكري كما أنه يستنزفه،
وأيضا فإن فقدان الأمن والاستقرار، يضعف موقف قيادة الاحتلال، ويهز الثقة
في مشروع الاحتلال الاستيطاني، مما يفقده قدرته على جذب المزيد من
المستوطنين، فتتآكل القوة البشرية للاحتلال الاستيطاني.
تدهور اقتصاد الاحتلال
وخلص إلى أنه عندما يدخل الاحتلال الإسرائيلي في حرب ضد غزة، فإنه يدرك أن عليه أن ينهي الحرب في وقت محدود، لأن التكلفة الاقتصادية للحرب مرتفعة، والتأثير السلبي للحرب على مختلف أوجه الأنشطة يؤثر سلبا على الاقتصاد، وإذا تدهور اقتصاد الاحتلال، سوف يصبح مشروعه غير جاذب. ولأن حسابات الحكم العسكري خاطئة، فإن الحراك الثوري المستمر، أفشل محاولة فرض الحكم العسكري، فأصبحت تكلفة ترسيخ الحكم العسكري باهظة، بل أصبحت فاتورة بلا نهاية، مما جعل الحكم العسكري يفتقد الموارد اللازمة، لدفع تكلفة الاستمرار في محاولة فرض الحكم العسكري، والتي يمكن أن تستمر بلا نتيجة، مادام الحراك الثوري أصبح بلا نهاية، وله قدرة على الاستمرار.
وانتهى إلى أن قدرة الحاضن الاجتماعي على الصمود، تعد رأس مال حركات التحرر. أي القدرة على امتصاص ضربات آلة القمع العسكري.
وخلص إلى أنه عندما يدخل الاحتلال الإسرائيلي في حرب ضد غزة، فإنه يدرك أن عليه أن ينهي الحرب في وقت محدود، لأن التكلفة الاقتصادية للحرب مرتفعة، والتأثير السلبي للحرب على مختلف أوجه الأنشطة يؤثر سلبا على الاقتصاد، وإذا تدهور اقتصاد الاحتلال، سوف يصبح مشروعه غير جاذب. ولأن حسابات الحكم العسكري خاطئة، فإن الحراك الثوري المستمر، أفشل محاولة فرض الحكم العسكري، فأصبحت تكلفة ترسيخ الحكم العسكري باهظة، بل أصبحت فاتورة بلا نهاية، مما جعل الحكم العسكري يفتقد الموارد اللازمة، لدفع تكلفة الاستمرار في محاولة فرض الحكم العسكري، والتي يمكن أن تستمر بلا نتيجة، مادام الحراك الثوري أصبح بلا نهاية، وله قدرة على الاستمرار.
وانتهى إلى أن قدرة الحاضن الاجتماعي على الصمود، تعد رأس مال حركات التحرر. أي القدرة على امتصاص ضربات آلة القمع العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق