السبت، 2 أغسطس 2014

احنا مالنا و مال غزه ... هم الفلسطينيين يخسروا الحروب و احنا نساعدهم

احنا مالنا و مال غزه ... هم الفلسطينيين يخسروا الحروب و احنا نساعدهم
-------------------------------------------------
لماذا نساعد غزه؟ غزه ليست قطعه من مصر. احنا خلينا في نفسنا. احنا كسبنا اخر حرب و الفلسطينيين خسروا. ملناش دعوه. هكذا تجري الاسطوره التي يتم ترديدها الان. نواصل هنا حلقاتنا الخاصه عن دحض الأساطير السائده في العقل المصري.

الحقيقه هي كالتالي:
اولا. قطاع غزه وقع تحت الاداره المصريه بعد خساره مصر حرب ١٩٤٨ و أقرت ذلك اتفاقيه رودس ١٩٤٩. وفقا لتلك الاتفاقيه (النصوص مرفقه في المصادر و وقعت عليها مصر) فان خط الهدنه بين مصر و اسرائيل هو خط الحدود بين مصر و فلسطين عدا جيب غزه الذي سيقع تحت السيطره المصريه.
ثانيا. طوال سنوات الاداره المصريه لغزه لم تنقل مصر تلك الاداره للفلسطينيين. علي العكس بعد إنشاء منظمه التحرير الفلسطينيه أعلن ناصر انه سيسمح لها باداره قطاع غزه و لكن لم يحدث ذلك مطلقا و ظل من يحكم غزه هو الحاكم العسكري المصري. لذا اصبحت غزه وفقا للقانون الدولي تحت السياده المصريه الفعليه. (كتاب ايلانا فيلدمان: حكم غزه. السياده و السيطره. ١٩١٧-١٩٦٧. مكتبه جامعه ديوك الأمريكيه. المصادر).
ثالثا. فقدت مصر قطاع غزه و وقع تحت الاحتلال الاسرائيلي نتيجه لهزيمه الجيش المصري في حرب ١٩٦٧. مرفق صوره خطاب التوجيه الاستراتيجي الموقع من عبد الحكيم عامر و مصحح بخطه بعد حديثه مع جمال عبد الناصر قبل إصداره. هذا هو الخطاب الذي يصدر من القياده للجيش بشن الحرب و أسبابها. لم يذكر الخطاب كلمه فلسطين او غزه و لا حتي مره واحده في اي من البنود الاحد عشر. و لا مره واحده.
رابعا. دخلت مصر الحرب بعد ان حذر الروس مصر من حشود اسرائيليه علي حدود سوريا. أرسل عبد الناصر الفريق فوزي لسوريا في ١٤ مايو ١٩٦٧ و تأكد لفوزي خلو الحدود من اي حشود اسرائيليه (كتاب مايكل أورن أوضح تقرير فوزي انه لا توجد حشود و أكدت ذلك تقارير المخابرات المصريه. المصادر).
لكن لم يتراجع ناصر عن تهديده لإسرائيل رغبه في استعراض قدراته امام الملكين حسين و فيصل. حيث خطب في عيد العمال يوم ٢ مايو ١٩٦٧ لمده ساعه و قال:
"في ايام العدوان الاسرائيلي علي سوريا طلعت اذاعه العيال في الأردن، اذاعه الملك حسين تقول ايه؟ ان اتفاقيه الدفاع المشترك بين مصر و سوريا ما اتنفذتش. و الملك حسين زعلان بقي و بيعيط هو و أمه".

"في وحده بين الملك حسين العميل و الملك فيصل العميل. لذا اما تقوم ثوره في اليمن نسيبهم يضربوها و لا نقف معاهم. احنا أعلنا اننا نقف معاهم. فيصل لغايه دلوقتي الجمهوريه اليمنيه مسببه له وش في راسه. لان حكم فيصل مش قايم علي أساس. هو حكم عيله بدون تنظيم دستوري."
"أشكول (رئيس وزراء اسرائيل) بيطالب بريطانيا تفضل في الجنوب (اليمن) و فيصل كمان. فيصل بيقول لبريطانيا موتوا الناس و اسجنوهم و اقطعوا رقابيهم و اقعدوا في الجنوب ما تمشوش. فيصل بقي عميل للاستعمار و عايز كل الناس تبقي عملا"
إذن قرر عبد الناصر دخول حرب ٦٧ لأسباب سياسيه تتعلق بنزاعه السياسي مع فيصل و حسين و حتي لا تتأثر زعامته في المنطقه العربيه. (نص و تسجيل الخطاب كاملا موجود في المصادر من موقع مكتبه الاسكندريه الرسمي).
خامسا. بالرغم من علمه انه لا توجد حشود اسرائيليه خطب ناصر في زيارته للقوات الجويه يوم ٢٢ مايو و قال ان مصر الان تمتلك القدره علي هزيمه اسرائيل. نص الخطاب كاملا في ملحق المصادر من موقع مكتبه الاسكندريه الرسمي.
و قال: "بن جوريون نفسه لا يجرؤ القيام بأي عدوان علي مصر خوفا من القوات الجويه المصريه و قاذفات القنابل المصريه. و ده كان من عشر سنين. الفرق بين ٥٦ و دلوقتي كبير...في التدريب و الاستعداد... و ده يبين انهم خايفين من القوات الجويه المصريه"
و قال أيضاً: "احنا نستطيع القيام بواجبنا في اليمن و في نفس الوقت واجبنا القومي في مصر"
أعطي هذا لكل العرب بما فيهم أهل غزه إحساسا زائفا ان الجيش المصري ليس فقط سيدافع عنهم بل سيدخل تل ابيب ذاتها. بناءا عليه لم يتم تنظيم ايه مقاومه شعبيه في غزه ضد الإسرائيليين.
سقطت غزه بعد ان قام الجنرال اسرائيل تل بمهاجمه خان يونس - رفح - جبل لبني في سيناء و استولي عليهم في منتصف ليله ٥ يونيو ١٩٦٧ و بذلك احاط تماماً بغزه مما مهد له دخول العريش التي سقطت في اليوم التالي و بذلك اكتمل حصار غزه تماماً.
لذلك فان مصر اولا مسئوله بخسارتها حرب ١٩٦٧ عن وقوع غزه تحت الاحتلال. كما ان مصر دخلت حرب ٦٧ بدوافع زعامه ناصر للعرب و لا علاقه لها مباشره بقضيه فلسطين او بقطاع غزه. كما ان مصر فقدت قطاع غزه و هو تحت إدارتها و بالتالي فهي مسئوله عن سكانه قانونيا و أخلاقيا.
المصادر:
----------

ايلانا فيلدمان: أداره غزه. البيروقراطيه و السلطه من ١٩١٧ حتي ١٩٦٧: http://books.google.com/books?id=D0bEoa0a_YsC&printsec=frontcover&dq=Governing+Gaza&hl=en#v=onepage&q=Governing%20Gaza&f=false
مايكل أورين: حرب السته ايام و ورود الانباء لناصر من فوزي انه لا توجد حشود علي الجبهه السوريه و أكد ذلك مسئولي الامم المتحده: http://books.google.com/books?id=dlMW4GSQHnYC&q=fawzi#v=snippet&q=fawzi&f=false
خطاب الرئيس ناصر في احتفال عيد العمال بشبرا الخيمه و هجومه الشديد علي السعوديه و الأردن: http://nasser.org/Speeches/browser.aspx?SID=1214&lang=ar
خطاب الرئيس ناصر اثناء زيارته للقوات الجويه يوم ٢٢ مايو ١٩٦٧ و قوله ان الجيش المصري علي أتم الاستعداد و ان اسرائيل تخاف القوات الجويه المصريه في انفصام كامل عن الحقيقه: http://nasser.org/Speeches/browser.aspx?SID=1215&lang=ar
تطورات الاعمال القتاليه في حرب ١٩٦٧ و سقوط غزه. كتاب مايكل أورين. حرب الأيام السته و هو اهم موسوعه عن الحرب: http://books.google.com/books?id=dlMW4GSQHnYC&q=fawzi#v=snippet&q=tal&f=false
‎احنا مالنا و مال غزه ... هم الفلسطينيين يخسروا الحروب و احنا نساعدهم
-------------------------------------------------
لماذا نساعد غزه؟ غزه ليست قطعه من مصر. احنا خلينا في نفسنا. احنا كسبنا اخر حرب و الفلسطينيين خسروا. ملناش دعوه. هكذا تجري الاسطوره التي يتم ترديدها الان. نواصل هنا حلقاتنا الخاصه عن دحض الأساطير السائده في العقل المصري.

الحقيقه هي كالتالي:

اولا. قطاع غزه وقع تحت الاداره المصريه بعد خساره مصر حرب ١٩٤٨ و أقرت ذلك اتفاقيه رودس ١٩٤٩. وفقا لتلك الاتفاقيه (النصوص مرفقه في المصادر و وقعت عليها مصر) فان خط الهدنه بين مصر و اسرائيل هو خط الحدود بين مصر و فلسطين عدا جيب غزه الذي سيقع تحت السيطره المصريه.

ثانيا. طوال سنوات الاداره المصريه لغزه لم تنقل مصر تلك الاداره للفلسطينيين. علي العكس بعد إنشاء منظمه التحرير الفلسطينيه أعلن ناصر انه سيسمح لها باداره قطاع غزه و لكن لم يحدث ذلك مطلقا و ظل من يحكم غزه هو الحاكم العسكري المصري. لذا اصبحت غزه وفقا للقانون الدولي تحت السياده المصريه الفعليه. (كتاب ايلانا فيلدمان: حكم غزه. السياده و السيطره. ١٩١٧-١٩٦٧. مكتبه جامعه ديوك الأمريكيه. المصادر).

ثالثا. فقدت مصر قطاع غزه و وقع تحت الاحتلال الاسرائيلي نتيجه لهزيمه الجيش المصري في حرب ١٩٦٧. مرفق صوره خطاب التوجيه الاستراتيجي الموقع من عبد الحكيم عامر و مصحح بخطه بعد حديثه مع جمال عبد الناصر قبل إصداره. هذا هو الخطاب الذي يصدر من القياده للجيش بشن الحرب و أسبابها. لم يذكر الخطاب كلمه فلسطين او غزه و لا حتي مره واحده في اي من البنود الاحد عشر. و لا مره واحده.

رابعا. دخلت مصر الحرب بعد ان حذر الروس مصر من حشود اسرائيليه علي حدود سوريا. أرسل عبد الناصر الفريق فوزي لسوريا في ١٤ مايو ١٩٦٧ و تأكد لفوزي خلو الحدود من اي حشود اسرائيليه (كتاب مايكل أورن أوضح تقرير فوزي انه لا توجد حشود و أكدت ذلك تقارير المخابرات المصريه. المصادر).

لكن لم يتراجع ناصر عن تهديده لإسرائيل رغبه في استعراض قدراته امام الملكين حسين و فيصل. حيث خطب في عيد العمال يوم ٢ مايو ١٩٦٧ لمده ساعه و قال:
"في ايام العدوان الاسرائيلي علي سوريا طلعت اذاعه العيال في الأردن، اذاعه الملك حسين تقول ايه؟ ان اتفاقيه الدفاع المشترك بين مصر و سوريا ما اتنفذتش. و الملك حسين زعلان بقي و بيعيط هو و أمه".

"في وحده بين الملك حسين العميل و الملك فيصل العميل. لذا اما تقوم ثوره في اليمن نسيبهم يضربوها و لا نقف معاهم. احنا أعلنا اننا نقف معاهم. فيصل لغايه دلوقتي الجمهوريه اليمنيه مسببه له وش في راسه. لان حكم فيصل مش قايم علي أساس. هو حكم عيله بدون تنظيم دستوري."

"أشكول (رئيس وزراء اسرائيل) بيطالب بريطانيا تفضل في الجنوب (اليمن) و فيصل كمان. فيصل بيقول لبريطانيا موتوا الناس و اسجنوهم و اقطعوا رقابيهم و اقعدوا في الجنوب ما تمشوش. فيصل بقي عميل للاستعمار و عايز كل الناس تبقي عملا"

إذن قرر عبد الناصر دخول حرب ٦٧ لأسباب سياسيه تتعلق بنزاعه السياسي مع فيصل و حسين و حتي لا تتأثر زعامته في المنطقه العربيه. (نص و تسجيل الخطاب كاملا موجود في المصادر من موقع مكتبه الاسكندريه الرسمي).

خامسا. بالرغم من علمه انه لا توجد حشود اسرائيليه خطب ناصر في زيارته للقوات الجويه يوم ٢٢ مايو و قال ان مصر الان تمتلك القدره علي هزيمه اسرائيل. نص الخطاب كاملا في ملحق المصادر من موقع مكتبه الاسكندريه الرسمي.

و قال: "بن جوريون نفسه لا يجرؤ القيام بأي عدوان علي مصر خوفا من القوات الجويه المصريه و قاذفات القنابل المصريه. و ده كان من عشر سنين. الفرق بين ٥٦ و دلوقتي كبير...في التدريب و الاستعداد... و ده يبين انهم خايفين من القوات الجويه المصريه"

و قال أيضاً: "احنا نستطيع القيام بواجبنا في اليمن و في نفس الوقت واجبنا القومي في مصر"

أعطي هذا لكل العرب بما فيهم أهل غزه إحساسا زائفا ان الجيش المصري ليس فقط سيدافع عنهم بل سيدخل تل ابيب ذاتها. بناءا عليه لم يتم تنظيم ايه مقاومه شعبيه في غزه ضد الإسرائيليين.

سقطت غزه بعد ان قام الجنرال اسرائيل تل بمهاجمه خان يونس - رفح - جبل لبني في سيناء و استولي عليهم في منتصف ليله ٥ يونيو ١٩٦٧ و بذلك احاط تماماً بغزه مما مهد له دخول العريش التي سقطت في اليوم التالي و بذلك اكتمل حصار غزه تماماً.

لذلك فان مصر اولا مسئوله بخسارتها حرب ١٩٦٧ عن وقوع غزه تحت الاحتلال. كما ان مصر دخلت حرب ٦٧ بدوافع زعامه ناصر للعرب و لا علاقه لها مباشره بقضيه فلسطين او بقطاع غزه. كما ان مصر فقدت قطاع غزه و هو تحت إدارتها و بالتالي فهي مسئوله عن سكانه قانونيا و أخلاقيا.

المصادر:
----------

ايلانا فيلدمان: أداره غزه. البيروقراطيه و السلطه من ١٩١٧ حتي ١٩٦٧:
http://books.google.com/books?id=D0bEoa0a_YsC&printsec=frontcover&dq=Governing+Gaza&hl=en#v=onepage&q=Governing%20Gaza&f=false

مايكل أورين: حرب السته ايام و ورود الانباء لناصر من فوزي انه لا توجد حشود علي الجبهه السوريه و أكد ذلك مسئولي الامم المتحده:
http://books.google.com/books?id=dlMW4GSQHnYC&q=fawzi#v=snippet&q=fawzi&f=false

خطاب الرئيس ناصر في احتفال عيد العمال بشبرا الخيمه و هجومه الشديد علي السعوديه و الأردن:
http://nasser.org/Speeches/browser.aspx?SID=1214&lang=ar

خطاب الرئيس ناصر اثناء زيارته للقوات الجويه يوم ٢٢ مايو ١٩٦٧ و قوله ان الجيش المصري علي أتم الاستعداد و ان اسرائيل تخاف القوات الجويه المصريه في انفصام كامل عن الحقيقه:
http://nasser.org/Speeches/browser.aspx?SID=1215&lang=ar

تطورات الاعمال القتاليه في حرب ١٩٦٧ و سقوط غزه. كتاب مايكل أورين. حرب الأيام السته و هو اهم موسوعه عن الحرب:
http://books.google.com/books?id=dlMW4GSQHnYC&q=fawzi#v=snippet&q=tal&f=false‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق