حول شن إسرائيل هجمات طائرات بدون طيار داخل أراضي سيناء المصرية
لماذا قامت حرب ١٩٧٣؟
في عام ١٩٦٧ قامت إسرائيل بالهجوم علي مصر بسبب غلق الرئيس الراحل عبد الناصر لمضيق تيران في وجه السفن الإسرائيلية رداً منه علي تهديد إسرائيل بالهجوم علي دمشق علي لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ليفي أشكول. انهزم الجيش المصري هزيمة مروعة و فقدت مصر شبه جزيرة سيناء و قطاع غزة الذي كان تحت سيطرة مصر آنذاك
بدا الجيش في حرب ١٩٦٧ بصورة تثير الاسي ولكن بالعمل الجاد واخلاص قادة عسكريين من خيرة من انجبت مصر مثل الفريق سعد الدين الشاذلي رحمة الله عليه تمكن الجيش المصري من استعادة توازنه و قامت حرب ١٩٧٣. وكان لحرب اكتوبر ١٩٧٣ عدة أهداف و لكن علي راس هذه الاهداف كان استعادة الأراضي اللتي فقدتها مصر و استعادة الكرامة والسيادة علي هذه الأراضي.
سالت دماء المصريين و سقط شهداء وصل عددهم الي خمسة الاف شهيد و تركت الحرب الآلاف من الجرحي وفقدت عائلات الزوج و أو الأخ أو الابن لكن تحقق النصر وعادت أجزاء من سيناء لمصر و تمر الأيام و يتم توقيع اتفاقية السلام و يتم التفريط في قطاع غزة لكن علي الأقل تم استعادة السيادة المصرية علي سيناء.
كانت هذه المقدمة مهمة لتوضيح حجم الصدمة عندما نقرا ان الطائرات الإسرائيلية تقوم بتنفيذ غارات داخل سيناء تحت سمع و بصر الجيش المصري وبتنسيق كامل معه!!!
تم ذلك علي الأقل مرتين: الأولي في صيف ٢٠١٣ (انظر جريدة الجارديان في المرجع 1) وأقر بذلك قادة الجيش المصري ثم عادوا وأنكروا لاحقاً والثانية في شهر يوليو من السنة الحالية.
ماذا حدث؟ فيما كانت الدماء اللتي سالت في أكتوبر؟ إذا كان حتماً تنفيذ هذه الهجمات الم يكن أولي إخطار الجيش المصري ثم تركه ينفذ المهمة؟
ما هي مهمة الجيش إذاً إذا لم تكن حماية السيادة والحدود؟ هل قام الجيش بإعطاء الإحداثيات لإسرائيل لضرب هذه المواقع أم قامت إسرائيل بإعطاء الجيش هذه الإحداثيات؟ ماذا يتم تدريب الجنود عليه الآن داخل الجيش؟ ما هو الخطر الذي يتدرب الجنود علي ردعه؟ هل صحيح ما تدعيه إسرائيل بان الجيش المصري لا يملك خرائط حديثة و دقيقة لسيناء؟
لم اكن أريد ان اصدق ولكن علي ما يبدو ان كلام كل من كليمنت هنري و روبرت سبرنجبورج كان صحيحاً. فهما من الخبراء البارزين في الشأن المصري و قد قالا "ليس الجيش المصري قوة محترفة منيعة كما يصوره الكثيرون. فهو مترهل و تتكون نواته من ضباط مدللين تم تسمينهم ضمن نظام المحسوبية الذي أقامه مبارك. أما تدريبه فيتسم بعدم الانتظام في حين تعاني معداته من افتقار شديد الي الصيانة كما يعتمد علي الولايات المتحدة الأمريكية للحصول علي التمويل والدعم اللوجستي" (انظر المرجع 2 من مجلة الفورين بوليسي)
علي حين قام جنود الجيش الأمريكي بالتعليق علي أداء أفراد الجيش المصري أثناء عملية عاصفة الصحراء في عام ١٩٩١ بانه أداء مخيب!
لماذا قامت حرب ١٩٧٣؟
في عام ١٩٦٧ قامت إسرائيل بالهجوم علي مصر بسبب غلق الرئيس الراحل عبد الناصر لمضيق تيران في وجه السفن الإسرائيلية رداً منه علي تهديد إسرائيل بالهجوم علي دمشق علي لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ليفي أشكول. انهزم الجيش المصري هزيمة مروعة و فقدت مصر شبه جزيرة سيناء و قطاع غزة الذي كان تحت سيطرة مصر آنذاك
بدا الجيش في حرب ١٩٦٧ بصورة تثير الاسي ولكن بالعمل الجاد واخلاص قادة عسكريين من خيرة من انجبت مصر مثل الفريق سعد الدين الشاذلي رحمة الله عليه تمكن الجيش المصري من استعادة توازنه و قامت حرب ١٩٧٣. وكان لحرب اكتوبر ١٩٧٣ عدة أهداف و لكن علي راس هذه الاهداف كان استعادة الأراضي اللتي فقدتها مصر و استعادة الكرامة والسيادة علي هذه الأراضي.
سالت دماء المصريين و سقط شهداء وصل عددهم الي خمسة الاف شهيد و تركت الحرب الآلاف من الجرحي وفقدت عائلات الزوج و أو الأخ أو الابن لكن تحقق النصر وعادت أجزاء من سيناء لمصر و تمر الأيام و يتم توقيع اتفاقية السلام و يتم التفريط في قطاع غزة لكن علي الأقل تم استعادة السيادة المصرية علي سيناء.
كانت هذه المقدمة مهمة لتوضيح حجم الصدمة عندما نقرا ان الطائرات الإسرائيلية تقوم بتنفيذ غارات داخل سيناء تحت سمع و بصر الجيش المصري وبتنسيق كامل معه!!!
تم ذلك علي الأقل مرتين: الأولي في صيف ٢٠١٣ (انظر جريدة الجارديان في المرجع 1) وأقر بذلك قادة الجيش المصري ثم عادوا وأنكروا لاحقاً والثانية في شهر يوليو من السنة الحالية.
ماذا حدث؟ فيما كانت الدماء اللتي سالت في أكتوبر؟ إذا كان حتماً تنفيذ هذه الهجمات الم يكن أولي إخطار الجيش المصري ثم تركه ينفذ المهمة؟
ما هي مهمة الجيش إذاً إذا لم تكن حماية السيادة والحدود؟ هل قام الجيش بإعطاء الإحداثيات لإسرائيل لضرب هذه المواقع أم قامت إسرائيل بإعطاء الجيش هذه الإحداثيات؟ ماذا يتم تدريب الجنود عليه الآن داخل الجيش؟ ما هو الخطر الذي يتدرب الجنود علي ردعه؟ هل صحيح ما تدعيه إسرائيل بان الجيش المصري لا يملك خرائط حديثة و دقيقة لسيناء؟
لم اكن أريد ان اصدق ولكن علي ما يبدو ان كلام كل من كليمنت هنري و روبرت سبرنجبورج كان صحيحاً. فهما من الخبراء البارزين في الشأن المصري و قد قالا "ليس الجيش المصري قوة محترفة منيعة كما يصوره الكثيرون. فهو مترهل و تتكون نواته من ضباط مدللين تم تسمينهم ضمن نظام المحسوبية الذي أقامه مبارك. أما تدريبه فيتسم بعدم الانتظام في حين تعاني معداته من افتقار شديد الي الصيانة كما يعتمد علي الولايات المتحدة الأمريكية للحصول علي التمويل والدعم اللوجستي" (انظر المرجع 2 من مجلة الفورين بوليسي)
علي حين قام جنود الجيش الأمريكي بالتعليق علي أداء أفراد الجيش المصري أثناء عملية عاصفة الصحراء في عام ١٩٩١ بانه أداء مخيب!
ماذا حدث؟ اين كنا و كيف صرنا؟ الحقيقة لا اعرف لكن لا مفر من السؤال!
(1) http://www.theguardian.com/world/2013/aug/09/israeli-drone-strike-suspected-militants-egypt
(2) “A Tunisian Solution for Egypt’s Military: Why Egypt’s Military Will Not Be Able to Govern”, Foreign Affairs , 21 February 2011. http://www.foreignaffairs.com/print/67290
تعليقات :
(1) http://www.theguardian.com/world/2013/aug/09/israeli-drone-strike-suspected-militants-egypt
(2) “A Tunisian Solution for Egypt’s Military: Why Egypt’s Military Will Not Be Able to Govern”, Foreign Affairs , 21 February 2011. http://www.foreignaffairs.com/print/67290
تعليقات :
- Gihan Elnagaarالحقيقه هى ما نراها الان جليه الجيش المصرى فعلا ليس كما كنا متوهمين اننا نعرفه جيدا الجيش من زمان وهو فى حاله مزريه للغايه وانا اتذكر ان كل اقاربى الذين دخلوا الجيش كانوا يقولون باللفظ واقسم امام الله على ذلك ان الجيش المصرى يعلم الكفر بالاضافه ان لى قريب كان ضابط احتياط سلاح المدفعيه فال بالنص لم نعرف عن المدفع اكتر من صورته وكنا بنشوف اجزاءه وهو بيتنضف اثناء التفتيش على الوحده وكل الاسلحه الى بنشوفها من ايام حرب 73 يعنى مفيش تسليح حديث وكل المجندين لا يعرفون كيفية اطلاق النار هذا هو الجيش الى مع الاسف المفروض انه بيحمى دوله عدد سكانها 80 مليون بالاضافه الى المحاضرات العسكريه الى عملت غسيل مخ للمجندين والدليل على كده ان الجيش بيقتل بدم بارد اخوته وابنائه فى الشوارع ويدافع الان عن امن اسرائيل لانه يعتبره حسب العقيده الجديده حليف استراتيجى لقد تم تغيير العقيده العسكريه للجيش المصرى بعد معاهدة العار واذا رجعتو لبنود المعاهده وخاصة البنود المتعلقه لسياسة الجيش وتدريبه وتسليحه صدقونى هتزهلكو المفاجاه احنا تحررنا على الورق فقط لكننا دوله مستعمره فى الحقيقه
- Beero Alagroudyأعرف أناسآ من معارفي في الجيش ..... أحوالهم لا تسر حبيب و لكن بلا شك تسر العدو أيما مسرة ... لم أكن أفهم من سنوات قلائل معنى تغير عقيدة الجيش المصري و لكن هذا طبق أمام أعيننا بل أعين العالم بأسره فأصبح قائده الأعلى أخو إسرائيل و الجار البار و البقية تأتي بدعوى الحفاظ على مصر من بطش إسرائيل _كما يدعون _ و لكنهم لم يفهموا مقولة سيدنا عمر رضي الله عنه بما معناه إذا تساوينا مع أعدائنا في الذنوب و المعاصي فستكون الغلبة لهم لأنهم أكثر عتادآ .... فماذا نقول لقوم يرضون الذل و الهوان و الخنوع للصهاينة !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق