السبت، 2 أغسطس 2014

محامٍ دولي: سحب السفراء كشف الفارق بين حكام يملكون إرادتهم وآخرين لا يملكون سوى التبعية

محامٍ دولي: سحب السفراء كشف الفارق بين حكام يملكون إرادتهم وآخرين لا يملكون سوى التبعية


من مجازر قصف غزة
02/08/2014  : 
أكد أشرف عجلان -المحامي الدولي والمنسق العام لصندوق الثورة المصرية- أن قرار الدول الخمسة في أمريكا اللاتينية بسحب سفرائها من إسرائيل احتجاجًا على الممارسات الوحشية التي تمارس على الشعب الفلسطيني من قبل الإسرائيليين إنما يؤكد مدى تناغم إرادة حكام هذه البلاد مع إرادة الشعوب التي يحكمونها واحترامهم لها، حيث انصاع هؤلاء الحكام لإرادة الشعوب المنتفضة ضد وحشية الصهاينة ضد الشعب الأعزل.
 
مشيرًا في تصريحات خاصة لـ"الحرية والعدالة" أن الوضع في الدول العربية يختلف اختلافا كبيرا؛ حيث إن هناك انفصالا تاما بين إرادة الشعوب الثائرة ضد إسرائيل والمنتفضة لنصرة القضية الفلسطينية وبين إرادة حكام العرب التي لا تجيد إلا تقديم كل فروض الطاعة والولاء لإسرائيل تحقيقًا لمصالح خاصة.
 
مؤكدًا أن ما يصدر من الحكومات العربية من بيانات شجب وإدانة وغيرها من المواقف الجوفاء لا تخرج عن كونها وسائل للاستهلاك الإعلامي فحسب، بعدما افتضح أمر هؤلاء الحكام المتواطئ والداعم لإسرائيل وعلي رأسها سلطة الانقلاب في مصر والتي تمثل أكبر سواعد إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطيني.
 
وقال عجلان إن سلطة الانقلاب أورثت الشعب المصري خزيا لا تمحوه الأيام بإغلاق المعابر أمام الجرحى والأطفال والنساء إرضاءً لإسرائيل أملا في استمرار دعمها ومساندتها لها لإرساء دعائم هذا الانقلاب الدموي، مضيفا أن جرائم سلطة الانقلاب في مصر لا تقتصر عند حدود إغلاق المعابر فحسب؛ بل كانت المبادرة التي قدمتها سلطة الانقلاب لا تخرج عن كونها ورقة إسرائيلية قدمتها السلطة الانقلابية في مصر لصالح إسرائيل، معتبرًا أن هذه المبادرة المزعومة قد أضاعت حق 100 ألف شهيد مصري قتلوا في الحروب ضد إسرائيل.
مؤكدًا أن سلطة الانقلاب في مصر وكذلك الحكومات العربية لا تجيد سوى الإذعان لإسرائيل ولا تجرؤ على إدانتها لتعارض ذلك مع مخططها الراهن في إنجاح الثورات المضادة في الدول العربية والتي تمثل إسرائيل الوسيط الأبرز والأهم فيه، ومن ثم يرى عجلان أن الفارق بين حكام دول أمريكا اللاتينية التي سحبت سفراءها والحكام العرب هو الفارق بين حكام يملكون إرادتهم وآخرين لا يملكون إرادتهم ولا يجيدون سوى التبعية والإذعان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق