الأحد، 25 مايو 2014

أنا لن أشارك شعر: أشرف محمد

25/05/2014
 أنا لن أشارك
شعر: أشرف محمد
أنا لن أشاركَ في انتخاباتٍ لفر عــــــون       و سفاح طغى و تكبّـــــــــــــــــــــــــــرا
أنا لن أشارك ظالماً في ظلمــــــــــــــــه       أنا لن أكون لما أراد المَعْبَــــــــــــــــــرا
نقَض  العهود مع الرئيس و خانــــــــــه        بالرغم من حلِفِ اليمين  مُكــــــــــــررا
و أتى انقلاباً تحت زعم تظاهـــــــــــــرٍ       من بعده حقّ التظاهر أنكــــــــــــــــــــرا
و إرادة الشعب الأبيّ أحالهـــــــــــــــا         لتظاهر اليوم اليتيـــــــــــــــــــم  و زوَّرا
بتظاهرٍ في ست ساعــــــــــــــــاتٍ به         خبثٌ  و تدليسٌ أذاع و صــــــــــــــــوَّرا
تلك المظاهرة اليتيمة دُبِّـــــــــــــــرت          في ليلِ مكرٍ بالهدايا أَمطــــــــــــــــــــرا
و طوال عام و التظاهر ضـــــــــــــدَّه          في كلَّ مصر و قد أشاح و أنكــــــــــرا
بل يحتفي برَصاصِهِ و جنـــــــــــــوده         و يقيم غدراً في الجموع مجـــــــــــازرا
و تظل رابعةٌ  دليلا شاهــــــــــــــــــدا         فُجْرَ انقلاب مُجرمٍ بين الـــــــــــــــورى
و أتي بغلقٍ للمنابر كلهـــــــــــــــــــــا          إلا لمن حمل النفاق مباخـــــــــــــــــــرا
و أتى بدعم الأدعياء بعلمهـــــــــــــــم          و من الخبيث كنيسة أو أزهــــــــــــــرا
و العلم إن لم تكتنفه شجاعـــــــــــــــةٌ          في الحق كان مُضيّعا و مُحقّــــــــــــــرا
و بتهمة الإرهاب يرمي مَن يعارضُـه     .    ليخدع شعبه و يبــــــــــــــــــــــــــــرِّرا
قتل الألوف و من نجا فبسجنــــــــــــه         عشرات آلاف أتت كي تُحشـــــــــــــــرا
قد كمَّم الأفواه حتي لا يُــــــــــــــــرى         في مصرَ مَن بالحق قام مجاهــــــــــــرا
و سطا على كل الحقوق فلا يَـــــــرى          حريةً إلا و كان مُصــــــــــــــــــــــادرا
حتى على الأموال في جمعيـــــــــــــةٍ          للبرِّ كانت للفقيـــــــــــــــــــــــر مؤازرا
و القمع و التنكيل عدّته التـــــــــــــــي         ظن الخئون بغيرها لن يَظهــــــــــــــــرا
جعل النيابة و القضاء مطيـــــــــــــــةً          من بينهم باع العدالة و اشتـــــــــــــرى
تهمٌ تُلفق عندهم ببساطـــــــــــــــــــــة          و الحكم بالإعدام صار مُيسّـــــــــــــــرا
و الحكم بالإعدام كان نصيب مــــــــن         ينوي اعتراضاً أو يودُّ تظاهُـــــــــــــــرا
و يناشد الشعب التقشف ناصحــــــــــا          ليُقطّع الشعب الرغيف موفّــــــــــــــــرا
و تراه في نهب البلاد مسارعــــــــــــا         و مراوغا و مخادعا و مشمِّـــــــــــــــرا
و لأهل فسقٍ أو نفاقٍ  مُعطيــــــــــــــا         و ملاطفا و مسامرا و مبـــــــــــــــــذرا
أما عن الإعلام فانظر من أتــــــــــــى         وقت الدعاية مادحاً و مُحــــــــــــــــاورا
يرضى السكوت عن الإجابــة إن بدت         منها الخيانة و الغباء مسيطــــــــــــــــرا
و هم الذين بوقت مرسى أكثـــــــــروا         نقدا له  أو  أوسعوه حناجـــــــــــــــــــرا
أَرضَي الصهاينة اليهود فأعلنــــــــــوا         فرحاً به كلٌّ هناك استبشــــــــــــــــــــرا
هو ابنهم ضنُّوا به عن رحلــــــــــــــةٍ         مات الجميع بها و عاد مؤخّـــــــــرا   *
و اليوم يتخذونه الشرطيّ كـــــــــــــي         يصلوا إلى  ما يصدرون أوامــــــــــــرا
و يكون عينا لليهود بأرضنـــــــــــــــا          و يكون في ظهر الكرامة خنجــــــــــرا
و هو الوكيل لخنق غزة بعدمــــــــــــا         ضرب الحدود مُضيّقا و محاصــــــــــرا
سيناء يضربها و يقتل أهلهــــــــــــــــا         ليبيا يهدد أهلها و جزائــــــــــــــــــــــرا
و عقيدة الجيش الأبي بمصــــــــــر قد         أجرَوْا بها عبر السنين تغيُّــــــــــــــــــرا
صار العدوُّ هو الصديقَ و شعبُنــــــــا          صار العدوَّ إذا أراد تظاهــــــــــــــــــرا
**
تلك الدماء بموكب الشهداء كــــــــــــم          رسمت طريقا بالفخار مسطَّــــــــــــــرا
أحرار مصر تعاهدوا أن يصمـــــــدوا         حتى يُري الوطنُ الحبيب مُحـــــــــــرَّرا
و يزول من مصر انقلابٌ غـــــــــادرٌ         و يجر أذيال الخَسَار مغـــــــــــــــــــادرا
و يعود بالإسلام صوتٌ عــــــــــــــادل         حتى و إن غاظ اليهود و أجبــــــــــــــرا
و تزول من مصر الغشاوة بعدمــــــــا         خدع اللئيم بها الجمــــــــــــــوع و خدّرا
و بإذن ربي سوف يرجع  عزُّنــــــــــا         بالعدل و الإسلام صفواً مزهـــــــــــــرا
**
* هي رحلة مصر للطيران  نيويورك – القاهرة في 31 اكتوبر 1999، والتي تحطمت فوق الأطلنطي عقب إقلاعها من نيويورك بواسطة صاروخ أطلقته البحرية الأمريكية على الطائرة، بشهادة طيارٍ أردني شاهد الواقعة بنفسه، حيث كان يسير خلف هذه الطائرة حسب المسافة المسموحة، وكان عبد الفتاح السيسي هو الضابط الوحيد الذي تخلف عن هذه الرحلة وأنزل حقائبه على أن يعود لمصر في رحلة تالية في خطوة غير مفهومة، وغالب الأمر أن الرحلة كانت مستهدفة حيث كان من ضمن ركابها الـ 217 الذين لقوا مصرعهم جميعا خبراء في الذرة والنفط إلى جانب الضباط الثلاثة وثلاثين زملاء السيسي والذي كان من المفترض عودته معهم ولكنه عاد على رحلة لاحقة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق