مفاجأة .. فهمي هويدي ينسحب من جريدة الشروق ويلحق ببلال فضل و وائل قنديل
تفجرت على السطح أزمة بين
الكاتب والمفكر الإسلامي، فهمي هويدي، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة
“الشروق”، قال مقربون من الأول إنها قد تدفعه إلى التوقف عن كتابة زاويته
اليومية التي ينتقد فيها سياسة القمع والتنكيل، التي تنتهجها السلطة
الحالية بحق المعارضة، ليكون أبرز الكتاب المنسحبين من الجريدة بعد أن سبقه
الكاتب الساخر بلال فضل، وبعد وقف نشر مقالات الكاتب وائل قنديل، والشاعر
عبدالرحمن يوسف.
وكانت البداية بعد أن نشر هويدي مقالاً
بعنوان: “نداء من وراء القضبان” ـ الخميس 24أبريل 2014 ـ يقدر فيه أعداد
المعتقلين في السجون منذ 30 يونيو الماضي بأكثر من 20 ألف معتقل، ما دفع
الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، رئيس لجنة تقصي حقائق ما بعد 30 يونيو
لمخاطبته لتقديم ما لديه من معلومات “تسهم فى التحقق من صحة ما ورد في
البيان المذكور.. حرصًا على عدم تشتيت الجهود وراء أقوال مرسلة تفتقد
الدليل”.
ورد هويدي على رياض بمقال “ليس كلامًا
مرسلاً” ـ الأربعاء 30 أبريل 2014ـ قال فيها إن إشارته إلى أن المعتقلين فى
السجون المصرية تجاوز عددهم 20 ألف شخص لم يكن اجتهادًا شخصيا ولا كلامًا
مرسلاً، ولكن اعتمد فيه على ما ذكره موقع “ويكي ثورة” المستقل الذي يضم
عددًا من النشطاء والخبراء.
وهي المعلومات التي كانت مثار نقاش بين
هويدي ورئيس تحرير “الشروق” ـ كما قال الأخير ـ خلال اتصال بينهما، عبر
فيها الكاتب عن رفضه لرسالة وجهت إليه من عماد الدين حسين يطالبه بعدم
الاستناد إلى مصادر “غير معلومة أو ضعيفة”، في مقالاته، الأمر الذي أغضبه
ودفعه للرد على ذلك في مقال نشر في اليوم التالي ـ 1 مايو 2014 ـ بعنوان:
“الكتابة في زمن الخوف”.
وهاجم هويدي في مقاله المشار، عماد الدين
حسين ـ على الرغم من عدم تسميته ـ عندما قال إن “هناك أربعة فئات لرؤساء
التحرير: الأولى: الصامدون الذين يتمسكون بأصول المهنة وولائهم للقارئ، ثم
المرتعشون الذين
يسارعون إلى الالتزام بالتعليمات لكسب رضا
السلطة ثم المزايدون الطامحون الذين يوسعون من نطاق التجاوب إلى حد
الانبطاح والفئة الرابعة والأخيرة هم ممثلو الأجهزة الأمنية فى الصحافة أو
“الأمنجية”.
نقلا عن الصفوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق