"محسوب" يتوقع سيناريو "انقلابي" لمسرحية الانتخابات الهزلية

الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط

04/05/2014

قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط: إن من يظن أن الانقلابيين يمنحون الديمقراطية هو واهم، موضحًا أنه بالنظر للأحداث خلال العامين الماضيين يؤكد أنه من يقبل بالانقلاب لا يجوز له أن يشتكي منه لاحقًا.
وعرض- في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- أحداث العامين القادمين قائلا: "المرشح الثاني نجح.. انتهى يومان مرهقان من التصويت لقلة الحضور.. لأن الناس تفضل الاختيار بالمسيرات مع تصويرها بطائرة فنية.. وبرغم أن القانون الجديد يلزم بنقل الصناديق للجان الرئيسة.. لكن لمزيد من الشفافية قررت اللجنة العليا للانتخابات أن يكون الفرز في اللجان الفرعية لكي لا يتم التلاعب بالصناديق عند نقلها".
وتابع: "بدأت النتائج الأولية تتوالى.. اللجنة العليا للانتخابات حذرت الجميع أن يعتمدوا على النتائج الأولية التي تتسرب من لجان الاقتراع.. انتهى الفرز.. الناس ينتظرون النتائج بفارغ الصبر.. في يوم له ذكرى في قلوب كل المصريين.. نهار 5 يونيو أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن النتيجة النهائية.. مفاجأة مدوية.. فقد نجح المرشح الثاني في مواجهة مرشح المجلس العسكري والمدعوم من كل مؤسسات الدولة، بل ومن الدول التي يهمها أن تبقى مصر في حالتها التي تعيش فيها من ثلاثين سنة".
واستطرد د. محسوب قائلا: "الشوارع امتلأت بالمحتفلين.. صدمة هائلة ضربت المرشح الرسمي للدولة العميقة.. أقسم الرئيس الجديد اليمين أمام الدستورية العليا لعدم وجود برلمان.. خطب خطابا تاريخيا في جامعة حلوان.. انتقل إلى القصر واتخذ أهم قراراته التاريخية.. الإفراج عن كافة المعتقلين.. تغيير قيادات الأمن المتورطة في قتل المتظاهرين.. البدء في إجراءات العدالة الاجتماعية".
وقال: "بعد ساعة أذاع التلفزيون الرسمي بيانا مقتضبا: "أصدرت محكمة بين القصرين قرارا بضبط وإحضار الرئيس الجديد لتخابره مع دولة أجنبية معروفة".. التفت الرئيس الثاني بعد الثورة المجيدة حوله فوجد ضباطا على رأسهم شبيه منافسه الانتخابي.. استوقفه الضباط ونقلوه لمبنى الحرس الجمهوري".
وتابع: "وفي المساء في تمام السابعة مساء خرج القائد الجديد للجيش ليعلن أن الجيش تدخل لإنقاذ الدولة من مخطط إرهابي قاده الرئيس المخلوع بالتعاون مع دولة أجنبية.. وأعلن تعطيل الدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد على أن تجرى انتخابات رئاسية جديدة خلال ستة أشهر.. ولم ينس أن يُقسم أنه لا يطمع في السلطة وإنما في إنقاذ البلاد والعباد".
وأضاف: "وعلى مقاهي وسط البلد كانت أصوات أغنية تسلم الأيادي تشنف آذان الوطن؛ احتفلال بإنقاذه من جديد بتدخل من حارس الوطن ودفاعا عن خارطة طريق جديدة".
وأوضح د. محسوب أن من يقبل بسيناريو لا يجوز له أن يشتكي منه لاحقا، هذا إن سمح حارس الوطن بأن يتكرر.