مفيش ثورة !!!!
ومنذ ذلك الحين والتنازلات لم تتوقف : التنازل عن مياه النيل ، التنازل عن حقول الغاز، التنازل عن السيادة في سيناء بعد أن أصبحت مرتعا للصهاينة ، التنازل عن قواعد مطروح للإمارات، بيع الجنسية المصرية وأخيرا وليس آخرا التنازل عن تيران وصنافير.
منذ أن بدأ برلمان علي عبد العال المناقشة الصورية حول الجزيرتين خرجت أصوات سياسة وثورية تنادي بضرورة الحشد لوقف تلك الجريمة التي تعد جريمة وخيانة واضحة
إن الله سبحانه وتعالى شدد علي حرمة الدم وسفكها بغير حق وإن زوال الكعبة أهون عند الله من إراقة دم مسلم بغير حق فإن كانت الأرض والعرض من أهم الأشياء في هذا العالم فإن الدم أهم ومن لم يستفزه الدم الذي أريق منذ الانقلاب وحتي الآن لن يستفزه ضياع الأرض أو الاعتداء علي العرض أو غلاء الأسعار أو فجر الفجار !
لن يحتشد ويخرج ويقاوم ويشعل ثورة حقيقية غير الذي يخرج عن عقيدة ثابتة وقناعة حقيقية للجرم الذي أحدثه هذا الانقلاب لأن من سيخرج يعلم جيدا أنه قد لا يعود ثانية ، لذا وجب أن يكون ما يحارب لأجله أغلي من حياته ولا يوجد شئ أغلي علي الإنسان من حياته سوى العقيدة .
من ينتظر أن يخرج الناس من أجل تيران وصنافير أو غلاء الأسعار هو قارئ غير جيد للمشهد المصري .
هناك ما يقرب من 75 % من الشعب المصري يود الخروج ضد هذا النظام بالأخص منذ مذبحة رابعة وما تلاها من نشر هذا الكم من الفيديوهات التي كشفت حقائق ما أقدم عليه أمن الانقلاب من جرم في تلك المذبحة وما تلاها من مذابح واعتقالات جماعية وتصفيات لشباب لا حول له ولا قوة . ولكن الشعب يفتقد آليات التحرك فلن يخرج الشعب تلبية لإعلام الثورة حين يقول لهم ثوروا ولن يخرج الشعب لتصدر هاشتاجات فضح الانقلاب الترند المصري أو العالمي ولن يخرج الشعب لاجتماع المثقفين والسياسيين بمؤتمر واحد يدعون للتوحد !
أربع أعوام للانقلاب اكتظت بالجرائم ضد هذا الوطن وشعبه ونحن (الثورة) نعيش أربع أعوام من الحماقة !!
فصيل واحد في مصر هو من يريد صناعة الحشد وتنظيم حراك وأصبح الآن الجزء الثورى لهذا الفصيل الذي يمتطى جواد الثورة وهم إخوان الداخل أو ما يعرف بشباب الإخوان . ولذلك إن أردنا أن نحقق ثورة علينا (ليبراليين – تيار إسلامي – مثقفين – ثوريين بمختلف ايدلوجياتهم ) أن تلتف حول هؤلاء وأن نشاركهم خطتهم وخطواتهم علي الثوابت الثورية التي أهمها إسقاط الانقلاب وإعادة الشرعية و الحقوق المغتصبة كافة .
هكذا تحدث ثورة إن كنا نريدها بالفعل !!
أما الباحثين عن مخرج سياسي بشكل ثورى ليبرالي فأبشرهم بفشل ذريع ، وإن ظللنا هكذا فسيظل الانقلاب يشغلنا بجريمة تلو الأخرى حتي نجد أنفسنا فجأة أمام انتخابات الرئاسة 2018 فيتحقق المخطط الأكبر للعسكر وحينها علينا ان نترحم جميعا علي ثورة يناير وأن نتحمل أمام الله وأمام التاريخ مشاركتنا الفعالة في الوصول بالمشهد لشكله الحالي !! غير ذلك ( مفيش ثورة ) !!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق