الخميس، 15 يونيو 2017

انحطاط القضاء العسكرى..335 سنة على 24 مواطنًا بتهمة سد البالوعات بالإسكندرية

انحطاط القضاء العسكرى..335 سنة على 24 مواطنًا بتهمة سد البالوعات بالإسكندرية

15/06/2017

قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية، اليوم الخميس، بحبس 24 متهمًا ١٥ عامًا حضوريًّا، في القضية المعروفة إعلاميًّا بسد بالوعات الإسكندرية، كما قررت حبس "الحدث" أحمد محمد السيد، 5 سنوات، وقضت المحكمة بالمؤبد على 12 متهمًا غيابيًّا، وبراءة اثنين آخرين وهما: "ممدوح عبدالعال، وإبراهيم عبدالمحروس".
ففي جلستها المنعقدة اليوم ١٥ يونيو ٢٠١٧، عرضت "عسكرية الإسكندرية القضية ١٨/ ٢٠١٧، المتهم فيها ٣٦ من أبناء الإسكندرية، من بينهم ٢٤ حضوريا، وهي القضية التي اعتبرتها منظمات حقوقية مثيرة للسخرية.
أقصى عقوبة
وفي وقت سابق، قال الخبير القانونى ياسر سيد أحمد، في تصريحات صحفية: إنه لا توجد جريمة باسم "سد البلاعات"، ولكن هناك جريمة "إتلاف مرفق عام"، كتخريب منشأة حكومية، أو أي وسيلة لتقديم خدمة عامة كالنقل والكهرباء، وهى جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 3 سنوات كحد أقصى، حسب حجم التلفيات التى أحدثها الجناة، إلا إذا اقترنت تلك الجريمة بجرائم أخرى، وفى هذه الحالة يتحدد العقاب وفقًا للجريمة الأشد.
وتهكّم "سيد أحمد"- في تصريح لصحيفة "التحرير"- من تسمية المتهمين بـ"خلية إرهابية" لأنهم "يسدون البلاعات"، بقوله: هذا غير منطقى، وإلا تكون الجماعات الإرهابية باتت تمنح أعضاءها "فرقة فى صب الخرسانة"، وبات من السهل إلصاق تهمة "خلية إرهابية" بأي مجموعة يتم القبض عليها، باعتبارها "تهمة جاهزة"، حسب وصف المحامى، باعتبار الإنسان الطبيعى ضد الإرهاب والتخريب، لكن ينبغى احترام عقول الناس وعدم الاستهانة بهم.
محاولة سخيفة
وأشار الخبير الأمنى محمود قطرى، عميد الشرطة السابق، إلى سخرية المواطنين من أزمات الحكومة المتكررة، وإلقاء كثير منها على عاتق جماعة الإخوان، والتى انتشرت كثيرا، وبات يتردد فيها "ناقص يقولوا الإخوان هما اللى سدوا البلاعات"، رافضا ترجمة تلك السخرية إلى أمر واقع فى بيان وزارة الداخلية، واصفا الأمر بأنه محاولة سخيفة تُحمل الإرهابيين فوق أفعالهم، خاصة مع تكرار الأزمات التى سببتها الأمطار فى عدة محافظات أخرى بعيدا عن الإسكندرية، كما حدث فى المنصورة ودمنهور وطنطا وغيرها.
وترجع أحداث القضية إلى أيام ٦ و٩ و١٠ و ١٤ من شهر أكتوبر ٢٠١٥، والتي تزامنت مع غرق الإسكندرية بالكامل بمياه الأمطار، واتجهت الدولة إلى تغطية فشلها البالغ الذي أودى بحياة ١٥ مواطنا من أبناء الإسكندرية، فقامت قوات الأمن بالتصوير مع هؤلاء المتهمين تحت وطأة التعذيب؛ لاتهامهم بإغراق الإسكندرية بسد البالوعات.
سخرية رسمية
وكان العميد محيي الصيرفي، المتحدث باسم شركة المياه والصرف الصحي، قد نفى في الأول من نوفمبر 2015، ما تردد بشأن انسداد "بالوعات" الصرف بسبب وجود "شكاير" إسمنت بها، لافتًا إلى أنه يوجد بالفعل "إسمنت" فى البالوعات، ولكنه ليس السبب الأول للانسداد.
وأضاف "الصيرفي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صوت الناس" المذاع عبر فضائية "المحور"، "أنهم وجدوا خلال عمليات تطهير البالوعات بطاطين، وفرو خروف، فضلًا عن الطوب والإسمنت".
وأكد أن تطهير "البالوعات" يتم قبل مجىء فصل الشتاء، وأيضًا قبل كل نوة، معتبرًا أن سلوك المواطنين الخاطئ أحد أهم أسباب انسداد "البالوعات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق