السبت، 8 أغسطس 2015

آخر خدمة الغُزّ.. طرد الجلاد من حظيرة «الأمين» و«الدوبلير» يبيع «الوطن»

آخر خدمة الغُزّ.. طرد الجلاد من حظيرة «الأمين» و«الدوبلير» يبيع «الوطن»

 
آخر خدمة الغُزّ.. طرد الجلاد من حظيرة «الأمين» و«الدوبلير» يبيع «الوطن»
أثار القرار المفاجئ لمحمد الأمين، رجل الأعمال المعروف وأحد أذرع الانقلاب، عن قبول استقالة الصحفي "مجدي الجلاد"، من رئاسة تحرير جريدة الوطن"، موجة من التساؤلات والجدل، حول أسباب استقالة الجلاد المفاجئة، وهل هى إقالة أم استقالة؟.

وأبدى نشطاء دهشتهم من تخلي الانقلاب عن الجلاد بهذه البساطة، رغم كافة الخدمات التي قدمها خلال العامين الماضيين، حيث دأب "الجلاد" على تسخير صحيفة "الوطن" التي يترأس تحريرها في الهجوم على أنصار الشرعية، وتشويه صورتهم، وتبرير القمع ضدهم، فضلا عن الهجوم المستمر على جماعة الإخوان المسلمين، ورموز وقيادات التيار الإسلامي.

"وراء الأحداث" تحاول الوقوف على أسباب إقالة أو استقالة، مجدي الجلاد من صحيفة الوطن، والأسباب التي أدت لذلك، في سياق التقرير التالي:

أزمة مالية

استمرارا للأزمات المالية الطاحنة التي تعاني منها مؤخرا فضائيات "المال السياسي" في مصر، كشفت مصادر مطلعة داخل شبكة قنوات (CBC) عن قيام محمد الأمين، رجل الأعمال الشهير والمقرب من السلطة في مصر، ببدء صفقة لبيع قناة CBC لمستثمر كويتي، اجتمع معه واتفقا معًا على قيمة الصفقة بصورة نهائية، إلا أن المصادر تؤكد أن الإعلامي بالقناة خيري رمضان وسمير يوسف ووليد العيسوي الشركاء في أسهم القناة رفضوا بيع أسهمهم في الشبكة. وكانت تقارير إعلامية أكدت أن سبب "رحيل" الجلد عن الوطن، هي الأزمة المالية الطاحنة التي تعيشها الصحيفة منذ عدة أشهر، حيث إن التوزيع والإعلانات لم تعد تغطي مصروفات الصحيفة. وتشير التقارير إلى اعتزام رجل الأعمال محمد الأمين مالك الصحيفة بيعها بشكل نهائي بعد لرجل الأعمال محمد كرار، في صفقة بلغت 44 مليون جنيه نظير البيع، على أن يتم السداد بالتقسيط على 12 شهرًا، إلا أنه لم يتم التأكد بعد من تلك الأنباء.

وشهدت الفترة الأخيرة خلافًا حادًا بين الجلاد وإدارة المؤسسة بعد تخفيض رواتب المعينين، وتسريح العشرات من المحررين سواء في الصحيفة أو الموقع الإلكتروني للصحيفة، إذ طالب الجلاد بدعم أكبر لاستمرار صحفيي المؤسسة بالعمل بها. وتعاني مؤسسات الأمين الإعلامية مؤخرا من أزمات مالية طاحنة لا يعرف أسبابها حتى اللحظة، كان آخرها أزمة شبكة "قنوات سي بي سي" المملوكة للأمين والتي قيل إنه عرض القناة العامة للبيع؛ حتى يعوض بعض الخسائر التي حدثت للشبكة مؤخرًا، فضلا عن تسريحه لـ6 من مذيعيها، ونحو40% من قوة العاملين بها، إلى جانب تخفيض الرواتب لباقي العاملين.

أنا صرصار

فيما رأى آخرون أن بعض المقالات التي كتبها "الجلاد" مؤخرا في صحيفته وأحدثت جدلا سياسيا أغضبت بعض الجهات السياسية لكونه خرج عن الخط المرسوم له في الكتابة الصحفية. وتأتي استقالة الجلاد بعد أقل من شهر على كتابته مقال "أنا صرصار" الذي تضمن انتقادات للسلطة الحالية، وتهكمها واضحا من طريقة تعاملها مع عموم الشعب، وهو الأمر الذي يربطه البعض برحيله السريع عن الصحيفة وأن ذلك جاء بأوامر سياسية.

بيزنس جديد

في المقابل يرى البعض أن هناك سببا ثالثا وراء مغادرة "الجلاد" للصحيفة في الوقت الحالي يتمثل في أنه عرض عليه "بيزنس" جديد بتمويل مالي أكبر، وأنه سيبدأ فيه خلال الفترة المقبلة حيث يعتزم إنشاء صحيفة جديدة، وذلك على غرار ما فعله بعد تركه لصحيفتي "المصري اليوم، والوطن". ويؤكد البعض أن التمويل الجديد للجلاد، هو تمويل إماراتي، إلا أن معالمه لم تضح بعد حتى الآن.

يذكر أن الجلاد يمتلك أسهما في صحيفة وموقع الوطن تقدر بنحو 15 بالمائة، على حسب المصادر، ولم يظهر بعد ما إذا كان الجلاد سيقوم ببيع أسهمه للأمين أم لشخص آخر أو سيحتفظ بالأسهم لنفسه، وفقا للمصادر.

غسيل الأموال

وبحسب مراقبين، فإنه ومنذ اندلاع ثورة يناير 2011، بزغ اسم محمد الأمين، رجل الأعمال المصري، مع عدد من القنوات الفضائية، إلى الحد الذي أطلق عليه البعض «روبرت مردوخ» مصر، مع الفارق بين إمبراطور الإعلام الصهيوني العالمي، ومحمد الأمين رجل الأعمال المصري. ومن الاستثمار العقاري إلى الغذائي إلى السياحي، اقتحم الأمين عالم البيزنس الإعلامي من أوسع أبوابه، خاصة أنه يعد من أبرز رجال الأعمال المقربين من نظام الرئيس المخلوع مبارك، حيث امتلك الأمين قناة CBC والتي يظهر عليها إعلاميون ذوو أجور عالية تبلغ عشرات الملايين، أمثال عادل حمودة ومجدي الجلاد ولميس الحديدي وخيري رمضان.

كما يملك الأمين جريدة الوطن المصرية ونحو 85% من أسهم تليفزيوني النهار ومودرن، ويدفع أجورا خيالية لمحمود سعد وغيره من المذيعين الذين يظهرون عبر فضائياته الخاصة. وبين حين وآخر يتردد اسم الأمين في عمليات غسيل الأموال داخل مشروعاته الإعلامية، إلى الحد الذي قام فيه مجموعة محامون- أطلقوا على أنفسهم «جبهة المحامون الشرفاء لإنقاذ مصر»- بتقديم بلاغات للنائب العام ضد الأمين وقنواته CBC والنهار، بتهمة التحريض على إشعال الفتنة في مصر خلال أحداث محمد محمود وحريق المجمع العلمي وشارع مجلس الوزراء.

دوبلير فقط

وذهب آخرون إلى أن محمد الأمين "دوبلير" يخفي مالك القنوات الحقيقي أشرف صفوت الشريف، الذي ينفذ من خلال قنواته مخططات لهدم الدولة وقتل الثورة لصالح رموز نظام مبارك ووالده صفوت الشريف وباقي رجال مبارك، إلا أن مصير تلك البلاغات لا تزال محفوظة في أدراج النائب العام حتى الآن.

وكان مقال سابق للصحفي سامي كمال الدين قد أحدث ضجة واسعة في حينه، حيث كتب مقالا تحت عنوان "محمد الأمين من قواعد التواليت إلى قمة الإعلام"، تحدث عن أسرار أموال محمد الأمين البالغ قدرها 500 مليون جنيه، وملكيته لمجموعة من الفضائيات التي من بينها قناة سي بي سي ونجمها الأبرز خيري رمضان٬ والصحف التي من بينها جريدة الوطن ورئيس تحريرها مجدي الجلاد، والتي كانت جميعا تهاجم الثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق