نشطاء: ساويرس يقف خلف أزمة الصورة المسيئة لـ "الرسول" في موقع فيتو
والغضب يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما نشرته صحيفة فيتو المملوكة لساويرس
لم تكن تلك الأزمة الأولى لساويرس واستفزازه لمشاعر المسلمين، فعقب ثورة 25 يناير بأشهر قليلة، نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رسومًا كارتونية لميكي ماوس، تسخر من ملابس المسلمين، بارتدائها نقاب مع وجود لحية لها.
وجه الكثير من النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماع انتقادهم وغضبهم علي رجل الأعمال نجيب ساويرس حيث أنه قام بأستغلال صحيفة "فيتو" المملوكة له في أغراض طائفية، وهذا بعدما أثار مانشيت العدد الأسبوعي للجريدة "زيارة خاصة لمنزل الخوميني..أول صورة للرسول"!، ردود أفعال غاضبة؛ لضمه صورة مسيئة للرسول، صلى الله عليه وسلم.
وحمّل نشطاء الانترنت في تعليقات علي فيس بوك وتيوتر، ساويرس مسئولية المانشيت المسيء للرسول، باعتباره أحد أعضاء مجلس إدارة الجريدة والممول الأساسي لها،
وقال الشيخ خالد خليف -عضو هيئة كبار العلماء بالجمعية الشرعية-: إن أشخاصا تعودوا الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مؤكدًا أنه ليس هناك صورة أو تمثال للنبي؛ لأنه كان ينهى عن ذلك.
وأضاف الشيخ خالد خليف -في تصريحات صحفي-: إن كانت هناك صورة للرسول فما الذي خبأها طيلة 14 قرنًا؟
وأوضح: "نشر صور كاذبة عن الرسول حرام من الناحية الشرعية، إذ ثبت أن عيسى عليه السلام رفض أن يصوروه، لكن المصريون نحتوا تمثالا له ولوالدته، فما بالنا بالإسلام"، موضحًا أن مَنْ يقف وراء هذه الآراء المنشورة يأخذ البلاد في طريق الإلحاد، وإشغال الناس وإلهائهم عن قضايا أهم وأعمق".
وشدد خليف على أننا نحتاج إلى التفكير فى ثوابت الأصول، مشيرا إلى أن المولد النبوي على الأبواب من المفترض أن ينتظره الناس بإقامة شريعته، وليس الانشغال بصورة وإلهاء الناس بأمور لا ينبغى الخوض فيها من الناحية الشرعية.
وحمّل الأزهر وأصحاب العمائم واللحى الذين يخدمون السلطة مسئولية ما يحدث في المجتمع المصري، من نشر صور الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والإلحاد، وزيادة حالات الانتحار، قائلا: "لو كانوا يقومون بدورهم ما حدث ذلك".
وقال جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين – في تصريحات له - إن المجلس من الممكن أن يُحيل رئيس تحرير الجريدة عصام كامل، للجنة التأديب في حالة تقدمه بأي شكوى حيال ما تعرض له، توقفه عن العمل؛ لأن ما نشره مخالف لميثاق الشرف الصحفي، ويستوجب التحقيق، مشيرا إلى أن مانشيت العدد يمثل تطاولا على الدين الإسلامي، لا يمكن السكوت عليه أو إغفاله.
ودافع كامل عن نفسه – خلال مداخلة على قناة النهار قائلا : "إن استقالته جاهزة إذا ما ثبت إساءته للرسول، مشيرا إلى أن حقيقة الأمر، هو أن هناك صورة معلقة على جدران بيت الخوميني بإيران، ويزعمون أنها للرسول، وأنه ظل يبحث وراءها حتى اكتشف أنها صورة لشاب تونسي، التقطت له عام 1924 من قبل مصورين ألمان، وكان الغرض من الموضوع، هو كشف أن الصورة مزيفة.
بعد نشرها صورة للرسول هل يكفي اعتذار جريدة "فيتو"؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق