التميمي: لا تنازل عن أركان الشرعية الثلاث "مرسي والديمقراطية والقصاص"
06/06/2014 :
قال الدكتور عزام التميمي - مدير الفكر السياسي بلندن - إن ما يحدث في مصر هو مسرحية هزلية، وأن الذين يعترفون بالأمر الواقع هم مؤيدو الديكتاتورية وأن انصار الحرية والحق والعدل لا يؤيدون الظلم والقهر، مؤكدا أن اصحاب الحق يقفون منذ سنوات مع القضية العادلة الفلسطينية وغيرها.
ونوه التميمي – في برنامج حوار خاص على الجزيرة مباشر مصر - إلى أن السيسي مجرم في حق الامة المصرية وان القضية ليست توليه منصب رئاسة الجمهورية لكن هي قضية الدماء والشهداء والمعتقلين، وأن القضية هي بين الشعب والسيسي وليس السيسي والاخوان.
وأشار إلى أن خطاب الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي يثبت انه زعيم للامة المصرية ومؤهل لان يكون زعيم للامة العربية، وان اعترافه بالخطأ والاصابة، وتواضعه بذلك، يؤكد انه كان يسعى للصالح العام للوطن وليس لمصلحته كما يدعي معارضي الاخوان، وان مصر اعلى من اي جماعة او تيار.
وشدد مدير الفكر السياسي ، على ان الانقلاب جريمة في حق المصريين وان هذا الحق لن يعود الا بعودة الرئيس محمد مرسي والقصاص لدماء الشهداء وعودة مجلسي الشورى والشعب المنتخبين، والاستحقاقات السياسية والمسار الديمقراطي، مؤكدا أن ما يمكن الاتفاق عليها مع القوى السياسية هو سقوط الانقلاب العسكري.
وأوضح التميمي، ان السيسي جاء ببرنامج ببند واحد فقط وهو القضاء على الاخوان المسلمين، ولكن الثوار الاحرار في الشارع هم من سيفسدوا عليه برنامجه، مؤكدا ان الانقلاب اصبح اداة في ايدي كل من يريد القضاء على الامة العربية مثل ما قام به مع ليبيا والتضييق على فلسطين.
وتابع: "جماعة الإخوان هي عبارة عن فكرة والفكرة استحالة ان تقتل فالفكرة يحملها اي شخص وينقلها للاجيال المتعاقبة، وأن عبد الناصر حاول كثيرا القضاء على الاخوان باعدام قياداتها والقتل الكثير منها وتغييبهم في غياهب السجون، ومن بعده السادات ومبارك ولم يستطيعوا ووصلوا الي سدت الحكم بارادة الشعب وأسقطها قائد الانقلاب العسكري الغاشم".
وأكد أن التنظيم الدولي للاخوان مجرد مظلة تنسيقية ولا يتدخل في شئون الاخوان بالداخل، وانه لا يعيب ذلك شرعا ولا قانونا، نافيا تولي جمعة امين كقائم باعمال المرشد العام للاخوان ولكنه اتي الي بريطانيا للعلاج ورفضت السلطة الحالية عودته وبقي في بريطانيا، موضحا ان من يدير الاخوان هم قيادات الصف الرابع، وان الاخوان هم جماعة منظمة، لا تحتاج الي ان يقودها شخص وان مرشدها هو الدكتور محمد بديع وليس غيره وان ما تمر به مصر هو اجراء استثنائي فقط وسينقضي قريبا.
وتوقع النظام الانقلابي سينتهي قريبا، وخاصة أن الداعمين له سيتوقفون، مشيرا إلى ان العامل الاقتصادي مهم ولكن الشعب اذا قبل بهذا الوضع سيترسخ الانقلاب، لكن الشارع لم يقبل بالعبودية مرة اخرى، وان المسئولين الان يعاملون المصريين بأسوأ المعاملة وأنهم كعبيد.
وطالب الاخوان المسلمين بضرورة ان يلتفوا حول الشعب المصري، وأن يقوموا على قضاء حوائجهم وان ينفتحوا على الاخرين، وان يعيدوا مد الايدي للاخرين، وأن يتسع صدورهم والبحث عن ارضية مشتركة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق