معتقل يحكي قصة تعذيبه بـ" سلخانة وادي النطرون"
صورة أرشيفية - للأحرار في محاكم الانقلابيين
06/06/2014 :
كتب كريم طه، المعتقل لدى سلطات
الانقلاب بسجن وادي النطرون، قصة تعذيبه من قبل داخلية الانقلاب، ردًا على
مشاركة المعتقلين في فعاليات الانتفاضة الثانية للسجون، احتجاجًا على
الانتهاكات التي تمارسها سلطات الانقلاب بحقهم.
وقال طه، في رسالة له من داخل محبسه:
"اقتحموا علينا الزنازين في سجن وادي النطرون وجردونا من ملابسنا وحرقوا
متعلقاتنا الشخصية من ملابس وأطعمة وكتب.. وربطونا من رقابنا بالحبال
كالكلاب وسحلونا على بطوننا".
وأضاف: "أرغمونا على غناء تسلم الأيادي
وترديد السيسي رئيسي، ومن يرفض كان يتعرض للضرب، وعندما استجاب الزميل إمام
فؤاد من شدة الضرب ثم قال للضابط (ها؟ بردت كده؟!) انهالوا عليه ضربا".
وأشار طه إلى أنهم تعرضوا للصعق بالكهرباء
ولضرب بالعصي الخشبية وإطلاق الغاز المسيل للدموع علينا حتى مات أحد
المعتقلين ويدعى محمد عبد الله لكبر سنه، موضحًا أن كبار السن من المعتقلين
جميعهم مصابون بكسور متعددة في أماكن متفرقة من الجسد.
وتابع: "الجنود كانوا يتنافسون على سرقة
ساعاتنا الشخصية، ثم قاموا بترحيلي و30 آخرين الى سجن الفيوم بالبوكسرات
فقط.. وأثناء ترحيلي لسجن الفيوم حيث حفلة الاستقبال في انتظاري كتبت على
قفايا (اضرب يا ..) فارتبك الأمناء والضباط!"
وأضاف: "يحتجزوننا في زنازين انفرادية بمعزل
عن العنابر في مكان يسمى (عناصر ذات خطورة داهمة).. الزنزانة بها ماء و
لكن لا يوجد نور وأعتمد في الانارة على ولاعة".
وأوضح أن الضباط حذروا المساجين من التعامل
معهم؛ حيث تتم معاقبة من يتحدث إليهم، مضيفًا أن أفراد أمن سجن الفيوم
قاموا بترتيب حفل استقبال لهم فور وصولهم تعرضوا خلاله للضرب والصعق
والإهانة.
واستطرد في سرد تفاصيل تعذيبه قائلا:
"يقومون بعلاجنا بالإكراه لإزالة آثار التعذيب، فيدخل علينا يوميا ثلاثة
أفراد أمن ملثمين، اثنان منهم يحملون المدافع الرشاشة والثالث يحمل مرهم
فولتارين، ويقوم بدهانه بنفسه تحت تهديد السلاح!!"
وأكد أنه تعرض لتعذيب شديد القسوة، ولكنه لا
يكفي لإصابته بالانكسار، مشيرًا إلى أنهم لم يخرجوا للتريض حتى الآن منذ
وصولهم والزيارة هي أول فرصة لهم للخروج من الزنزانة المصمتة.
وتساءل طه قائلا: "أين المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني مما حدث في سجن وادي النطرون ومما يحدث في سجن الفيوم؟"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق