مغزى الدعوات الواسعة للملوك والرؤساء
بقلم: محمد عبد القدوس
النظام
الحاكم قام بتوجيه دعوات واسعة للملوك والرؤساء لحضور حفل تنصيب "السيسي"
في سابقة لم تحدث من قبل، والرئيس مرسي تم تنصيبه في حفل مصري 100% ،
وقبل
ثورتنا في عام 2011 لم نر رئيسا يدعو حكام العالم لحضور حفل توليه السلطة!
والسؤال
الذي يطرح نفسه: "اشمعني" هذه المرة بالذات? والإجابة هذا الأمر له مغزى
لا تخطئه عين مراقب ومتابع لأوضاع بلدنا... إنه يريد توصيل رسالة واضحة
للجميع بأن العالم كله يعترف به رئيسا شرعيا لمصر! ومن يرفض فعليه أن يخبط
رأسه في الحيط أو يشرب من البحر!
وأقول
لأصحاب هذا الرأي المعوج: ما هكذا تكتسب الشرعية؛ إنما تأت برضاء الشعب عن
حاكمه ، وليس بأن يشرب من البحر!! والمؤكد أن هؤلاء سيسارعون إلى القول بأن
هناك 25 مليون مصري تقريبا قاموا بالتصويت لصالحه، والفارق شاسع بينه وبين
منافسه الكومبارس حمدين صباحي الذي لم يحصل حتى على مليون صوت، والأصوات
الباطلة تفوقت على أصواته!!
والعالم
الحر الذي دعاه السيسي في حفل تنصيبه هو ذاته الذي قال إن الإقبال كان
ضعيفا حتى إن اللجنة المشرفة على الانتخابات اضطرت إلى مده يوما ثالثا في
سابقة لم تحدث من قبل بحثا عن زبائن من الناخبين!!
وخلاصة
القول إن الشرعية الحقيقية إنما تكتسب بالتفاف الشعب حول حاكمه وليس بالبحث
عن فرقعة خارجية!! أو إعطاء إجازة للناس يوم حفل التنصيب!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق