الاثنين، 2 يونيو 2014

أربعة بلاوي قضائية! بقلم: محمد عبد القدوس

 أربعة بلاوي قضائية!
بقلم: محمد عبد القدوس
القضاء ببلادنا في محنة كبرى، يحتاج إلى إصلاح جذري، إنه يشارك بقوة في صناعة فرعون جديد! وقد قمت بحصر أربعة بلاوي قضائية!
وأبدأ من الآخر، كان من الواضح أن هناك إقبالا ضعيفًا في الانتخابات الرئاسية، لكن اللجنة العليا المشرفة وهي مشكلة من قضاة كان لها رأي آخر، فقد زعمت زورًا وكذبًا وبهتانًا أن هناك ملايين شاركوا فيها، وزاد عدد المشاركين عن الانتخابات الماضية، وأترك للقارئ التعليق على هذه المهزلة.
وفي الفترة الأخيرة رأينا أحكامًا قضائية طائشة لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر الحديثة منها أحكام بإعدام مئات من الأشخاص دفعة واحدة، وهذا ما لفت أنظار دول العالم الحر، ووصفه البعض بأنه حكم غريب ليس له مثيل في الدنيا، بالإضافة إلى أحكام مشددة ضد شباب كل جريمتهم رفض الانقلاب!
ولاحظت بعد لقائي عددًا من السجناء السياسيين أن شكواهم الأولى من النيابة التي تقوم بتجديد حبسهم باستمرار دون أي تحقيقات جدية وهكذا أصبحت أداة للظلم بدلا من أن تكون وسيلة للعدالة.
وأخيرًا فإن عددًا من العاملين في القضاء تعرضوا للفصل، وتهمتهم العمل في السياسة، ولكنهم جميعًا من مؤيدي الشرعية ورفض الانقلاب.. وهذا سبب كاف لفصلهم في ظل الاستبداد الذي يحكمنا!
أما نادي القضاة برئاسة الزند الذي تدخل في السياسة بطريقة سافرة فلا أحد يحاسبه برغم تقديم العديد من البلاغات ضده، وهكذا تجد "خيار وفاقوس" بالتعبير الشعبي المصري.. فأين العدالة؟
حمدين صباحي.. يا خسارة عليه!
إذا سألتني حضرتك عن مصير المناضل السابق حمدين صباحي قلت أرى أن مستقبله السياسي قد انتهى! وفي دول العالم الحر إذا تلقى من يعمل بالسياسة هزيمة نكراء فإنه يعتزل السياسة على الفور! لكن "حمدين" بعد هزيمته الشنيعة ما زال يكابر، ويعتقد أنه يمكن أن يكون له دور مؤثر في المعارضة، وستثبت الأيام مدى خطئه!
ولعلك لاحظت أنني وصفت صديقي "الصباحي" بالمناضل السابق، وزمان كنا معًا في خندق واحد ضد النظام البائد، وكان بيننا تعاون وثيق كتبت عنه من قبل، ووقف حمدين معارضًا للإخوان وحكم الرئيس المنتخب وكان من الوجوه البارزة لجبهة الإنقاذ، وانحاز إلى الانقلاب وهو حر بالطبع في رأيه وسلوكه، لكن خطأه القاتل كان ترشحه للرئاسة في مواجهة السيسي، فقد أعطاه بهذا الترشح قبلة الحياة أو شرعية أمام الرأي العام، وتحول الاستفتاء إلى انتخابات ولو صورية، ورضي صديقي على نفسه أن يلعب دور كومبارس في مسرحية هزلية، ويا ليته أجاد دوره أو احترم تاريخه، فقد تحدث وكأنه "سيسي" آخر، ورفض كلمة حكم العسكر وحديثه عن الإخوان أصدقائه القدامى بالغ السوء، ورفض الانسحاب من المهزلة عندما طالبه أنصاره بذلك! وباختصار رأيته يتصرف ويتكلم وكأنه سياسي محترف وليس مناضلا ثوريًا لدرجة أن أنصار السيسي أشادوا به!!
ويا ألف خسارة على الثورجي القديم الذي مسح تاريخه الحافل بأستيكة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق