السبت، 25 يناير 2014

عبد الناصر عبد العال : هل من انقلابى رشيد يجنبنا حربًا أهلية


عبد الناصر عبد العال  : هل من انقلابى رشيد يجنبنا حربًا أهلية
الخمينى أشعل الثورة الإيرانية بشرائط الكاسيت فكيف تفشل الثورة المصرية فى عصر الفضائيات والمحمول والفيسبوك؟
الإيرانيون التفوا حول الثورة رغم أن وضعهم الاقتصادى كان أفضل من وضع المصريين ألف مرة.
الثورة الإيرانية أجهضت عام 1952 عندما تآمر العالم عليها وأرجعوا الشاه إلى الحكم لكنها اشتعلت ثانية وانتصرت عام 1979 رغم دعم العالم للشاه.
العسكر تاجر بكل شىء وسرق كل شىء. أمّم الشركات فى عهد عبدالناصر ثم سرقها خلفاؤه وخصخصوها بأبخس الأثمان فى عهد مبارك والسيسى. تاجروا بأمراض المصريين ودوائهم وخصخصوا شركات الأدوية وتركوا المصريين فريسة للأمراض. تاجروا فى أكياس الدم الفاسدة والدواء الفاسد وجلبوا إلى مصر المبيدات المسرطنة التى أدت إلى تفشى الإجهاض بين النساء والولادة القيصرية وأمراض الكلى والسرطان وغيرها. هناك تقارير تشير إلى أن قيمة الدواء الفاسد فى الأسواق تزيد عن نصف مليار جنيه ولم يتم القبض على أحد أو محاكمة أحد. أضف إلى ذلك تفشى أمراض الحصى الكلوى نتيجة المياه الملوثة والرديئة التى يشربها المصريون والتى تختلط بمياه المجارى أحيانًا!
كما سرقوا أراضى الدولة واحتلوا الساحل الشمالى وسيطروا على سواحل مصر وحرموا سيناء على أهلها وهمشوهم واتهموهم بالإرهاب ليتاجروا بأكذوبة الإرهاب ويتكسبوا من ورائها من أمريكا والدول الداعمة لإسرائيل.
الوليد بن طلال يحصل على 100 ألف فدان فى توشكى والمصريون يقتلهم الجوع والبرد والبطالة والعنوسة. هناك العشرات مثل وليد بن طلال والشركة الكويتية وحسين سالم وأحمد عز وغيرهم كثير.
الانقلابيون لم يتركوا للمصريين شيئا وحولوا أفضل مكان فى العالم إلى وادٍ للتخلف والتلوث والبلطجة والأمراض والفقر والبكاء والأنين.
الانقلابيون يطبقون مبدأ الاحتلال "فرق تسد" حتى يظلوا يستعبدون المصريين.
الانقلابيون استولوا على أموال الزكاة كما استولى عبدالناصر على الوقف الخيرى ليسخره لتثبيت حكم العسكر.
وهاهم العسكر يشعلون حربًا أهلية سوف يكون ضحاياها الأقليات والفقراء والمرضى واليتامى.
ألا يوجد عاقل بين الانقلابيين أو قادة الجيش لينصح السيسى بالهرب إلى الإمارات أو إسرائيل قبل أن تغرق مصر فى أتون الحرب الأهلية؟
لماذا لا تقدم الكنيسة مبادرة لحل الأزمة بدل الانحياز لطرف ضد الآخر بما يتناقض مع قيم الديانة المسيحية وتعاليم المسيح؟!
لماذا تدفع الكنيسة بالمسيحيين المعروفين بتسامحهم وسلميتهم وكرههم للدماء ليكونوا وقود حرب أهلية سيكونون هم أول الخاسرين فيها.
فى الحرب لا يوجد منتصر ومهزوم فالكل يخسر فى الحرب. إسرائيل وأمريكا نفسها ستخسر فى الحرب. أمريكا أنفقت على حروبها فى العراق وأفغانستان أكثر من تريليون دولار، فهل هى مستعدة لإنفاق 500 مليار أخرى على الحرب الأهلية فى مصر؟ الشعب الأمريكى يعارض سياسات اليت الأبيض لكنه تابع لشركات السلاح واللوبى الصهيونى.
الكل سيخسر وأكبر الخاسريين الانقلابيون أنفسهم والإعلاميون والقضاة ورجال الشرطة ورجال الأعمال. الانقلابيون منعوا شركاءهم من السفر حتى لا يفروا من العقاب ويحاربوا حتى الرمق الأخير. المسلمانى ممنوع من السفر وعمرو أديب ممنوع من السفر وغيرهم كثير ممن لا نعلم ويعلمهم الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق