مهندسون يتظاهرون بمدن تونسية تنديدًا باغتيال "الزواري"
22/12/2016
نظم مهندسون تونسيون، اليوم الخميس، وقفات احتجاجية ومسيرات في عدة
مدن، نددوا خلالها باغتيال المهندس محمد الزواري، الذي قتل قبل أسبوع
بولاية صفاقس (جنوب شرقي البلاد).ففي العاصمة تونس، ردد مئات المهندسين المحتجين هتافات تتهم إسرائيل بـ"تصفية" الزواري، مطالبين الحكومة بـ"التحرك والدفاع عن سيادة الوطن".
وحضر الوقفة ناشطون في المجتمع المدني وبعض قادة الأحزاب السياسية، إضافة إلى بعض أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان).
وفي تصريحه للأناضول، قال عميد المهندسين وسام الخريجي، رئيس هيئة المهندسين، وهي بمثابة نقابة: إن الوقفة تأتي تعبيرا عن استنكارهم لاستهداف الزواري، مطالبا الحكومة التونسية بـ"حماية الأمن القومي والدفاع عن حق الشهيد لدى المجتمع الدولي".
ودعا "الخريجي" القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إلى المشاركة بكثافة في المسيرة المليونية التي يعتزمون تنظيمها، بعد يوم غد السبت، في محافظة صفاقس؛ "لإبلاغ صوت التونسيين للعالم ضد الإرهاب الصهيوني"، وفق تعبيره.
وفي مدينة سوسة (شرق)، انطلقت مسيرة شارك فيها أكثر من مائتي مهندس، ورفعت فيها شعارات منددة بـ"اغتيال" الزواري أمام منزله.
وفي تصريح للأناضول، اعتبر المهندس عبد المنعم عزيز أن "هذه المسيرة نصرة للشهيد الزواري، يراد من خلالها إثبات أن كل المهندسين على درب الشهيد في الاكتشافات العلمية".
وفي صفاقس مسقط رأس الزواري، شارك المئات في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية المحافظة، ارتدوا شارات الغضب السوداء ورددوا هتافات على غرار "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"الشعب يريد تجريم التطبيع".
وقال عدنان العيادي، كاتب عام الهيئة الجهوية (المحلية) لعمادة المهندسين التونسيين بصفاقس: "نرفض بشدة انتهاك السيادة الوطنية واستهداف قاماتنا العلمية".
ومنذ الجمعة الماضية، يخرج تونسيون في مظاهرات تطالب بملاحقة القتلة وتجريم التطبيع مع إسرائيل.
يشار إلى أنّ حركة "حماس" الفلسطينية أعلنت، السبت الماضي، عن انتماء الزواري إلى جناحها المسلح "كتائب عز الدين القسام"، كما اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.
وأمس الأربعاء، قرر قاضي التحقيق بتونس، حبس 3 أشخاص، من بين 10 مشتبهين، في قضية اغتيال الزواري، بينهم امرأة.
وفي وقت سابق، اليوم، قرر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد إعفاء كل من والي صفاقس الحبيب شواط، ومدير إقليم الأمن الوطني بالمدينة الحبيب حيدر، ورئيس منطقة الأمن الوطني بصفاقس الجنوبية محمد الصغير، وذلك بعد أسبوع من مقتل الزواري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق