الخميس، 22 ديسمبر 2016

السيسي يسحب التصويت على قرار ضد الاستيطان بمجلس الأمن.. وترامب يلوح بـ"الفيتو"

السيسي يسحب التصويت على قرار ضد الاستيطان بمجلس الأمن.. وترامب يلوح بـ"الفيتو"


22/12/2016 

أوعز عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري الدموي في مصر، مساء اليوم الخميس 22/12، إلى بعثته الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة، بتأجيل طرح مشروع القرار المصري الداعي إلى تجميد الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت وكالة "رويترز"، إن دبلوماسيا غربيا قال إنه كان من المقرر، الليلة، أن يكون هناك تصويت على مشروع القرار المصري في مجلس الأمن الدولي، في تمام الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش.
وتلقفت "الإذاعة العبرية العامة" الخبر، الذي نقلته "رويترز" عن مسئول غربي بالأمم المتحدة، ونشرته على سبيل طمأنة الصهاينة، حيث من المقرر في غضون ذلك أن يناقش المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية الصهيوني "الكابينيت"، الليلة، مشروع القرار المصري الذي سيطرح، الليلة، على مجلس الأمن الدولي، ويدعو إلى تجميد النشاط الاستيطاني الصهيوني في الأرض المحتلة.
ودعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم (الخميس)، الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض ضد مشروع قرار مصري سيعرض على التصويت في مجلس الأمن، ويدعو إسرائيل إلى وقف أنشطة الاستيطان فورا في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية المحتلة.
وقال ترامب، في بيان: "بما أن الولايات المتحدة تقول منذ فترة طويلة إن السلام بين الصهيونيين والفلسطينيين لا يمكن أن يصنع إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين وليس عبر شروط تفرضها الأمم المتحدة، يجب استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الذي ينظر فيه مجلس الأمن".
ويشار إلى أن واشنطن استخدمت حق الفيتو ضد مشروع قرار مماثل قبل خمس سنوات، غير أن دبلوماسيين في المجلس الدولي قالوا إنهم لا يعلمون كيف ستصوت واشنطن هذه المرة.
ودعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام حق الفيتو لإجهاض مشروع قرار ينص على عدم شرعية المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية، وعلى أنها تشكل خطرا على حل الدولتين.
وبدوره، صرح سفير الكيان لدى الأمم المتحدة داني دانون بأن مشروع القرار ينطوي على المفارقة ويجسد نفاق المنظمة الدولية، معتبرا أنه لن يساهم في دفع أي عملية سياسية، وإنما سيكون بمثابة مكافأة لسياسة الإرهاب والتحريض الفلسطينية، على حد قوله.
وفي 23 يوليو الماضي، امتدح يوسي بيلين، وزير القضاء الصهيوني الأسبق، عبد الفتاح السيسي؛ لأنه يحاول منع صدور قرار في مجلس الأمن يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية.
وقال بيلين: إن الضغوط الهائلة التي يمارسها السيسي على قيادة السلطة الفلسطينية لعدم منح فرصة للمبادرة الفرنسية، تأتي لأن هذه المبادرة ستفضي إلى تقديم مشاريع قوانين في مجلس الأمن ملزمة تنص على وجوب قيام دولة فلسطينية.
وفي مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" على موقعها، مساء الجمعة، أوضح بيلين أن مصر تعد حاليا عضوا غير دائم في مجلس الأمن، وستكون مطالبة بالتصويت على أي مشروع قانون يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية.
ونوه بيلين إلى أن السيسي يخشى أن تغضب إسرائيل في حال صوت مندوب مصر لمشروع القانون في مجلس الأمن، لذا فهو "اختار الضغط على الفلسطينيين للتخلي عن المبادرة الفرنسية من أجل إحباط فرص تقديم مشاريع قانون لا تقبل بها الحكومة الإسرائيلية".
واستهجن بيلين أن يضغط السيسي، في تصريحاته الأخيرة، على الفلسطينيين من أجل الاكتفاء بقرار 242، وألا يطالبوا بمزيد من القرارات الأممية، مشددا على أن القرار 242 لم يذكر الفلسطينيين إطلاقا.
من ناحيته، قال "مركز يورشليم لدراسة المجتمع والدولة"، المقرب من حكومة بنيامين نتنياهو، إن السيسي يساعد الكيان الصهيوني في عدم تدويل الصراع "الإسرائيلي- الفلسطيني".
وفي ورقة تقدير موقف نشرت مطلع الأسبوع الماضي، نوه المركز الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل وزارة خارجية الكيان، إلى أن السيسي معني بـ"قبر" المبادرة الفرنسية، مشيرا إلى أن الأردن ودولا عربية أخرى تشارك السيسي هذا التوجه.
وأشار المركز إلى أن السيسي معني بعقد "مؤتمر إقليمي" مصغر بحضور نتنياهو وعباس وملك الأردن بالإضافة إليه، في القاهرة أو شرم الشيخ، من أجل نزع الذرائع من فرنسا للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي أواخر العام الجاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق