الخميس، 22 ديسمبر 2016

القمح.. من اكتفاء مرسي إلى مقابر السيسي

القمح.. من اكتفاء مرسي إلى مقابر السيسي

 

مقارنة بين الرئيس د.مرسي وقائد الانقلاب
22/12/2016 10:27 ص
 
بعد أن كانت مصر تتحدث عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في عصر الرئيس محمد مرسي، أصبحت الآن أكبر الدول المستوردة للقمح المسرطن، الذي يحتوي على فطر "الإرجوت" المسبب لمرض السرطان، الأمر الذي أكده الدكتور هاني الكاتب، مستشار رئيس الانقلاب لشئون الزراعة:"لا نملك طريقة واحدة لحل أزمة القمح".

وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتستهلك سنويا ما بين 18 إلى 19 مليون طن قمح.

ويحارب جنرالات العسكر زراعة القمح في مصر، حيث يواجه الفلاح الكثير من المعوقات، التي دفعت أغلبهم إلى هجرة زراعة القمح، ويمثل توريد القمح الخطوة الأهم لدى الفلاحين عقب حصاده، ويواجه الفلاحون فى عدد من المحافظات عدة مشاكل فى توريد القمح، أبرزها قلة الشون فى بعض المحافظات، وارتفاع أجور العمالة اللازمة للحصاد، ما جعل المزارعين يهجرون زراعة القمح.

أرباح مافيا السيسي
وبدلا من إغلاق حكومة الانقلاب لباب استيراد القمح من الخارج أثناء توريد المزارعين لمحصولهم يتم فتح باب الاستيراد على مصراعيه لخلط القمح المحلى عالي الجودة والذي حددت الدولة سعر الأردب بـ٤٢٠ جنيها بالقمح المستورد والذي لا يتعدى سعره ٢٥٠ جنيها وبذلك تحقق مافيا القمح أرباحا طائلة حيث تعدت أرباح المافيا العام الماضي من خلط المحلى بالمستورد ٣ مليارات جنيه؛ حيث تستورد مصر من الخارج ٧ ملايين طن قمح وتنتج ٧ ملايين طن من إجمالى المساحة المزروعة بالقمح، التي تصل إلى ٣ ملايين فدان ونستهلك ١٤ مليون طن سنويا.

وأكد محمد صلاح الشرقاوي -فلاح- أن وزارتي الزراعة والتموين وضعتا عراقيل أمام استلام محصول القمح، ومنها اشتراط وجود الحيازة الزراعية للفلاح، وأن يكون المحصول ضمن الحصر الخاص بوزارة الزراعة، مشيراً إلى أن معظم الفلاحين مستأجرون وليس لديهم حيازات، مشيرا إلى أن الحصر الذي أعدته الجمعيات غير دقيق وتجاهل أكثر من 50 % من أراضى القمح.
شاهد.. أسباب تراجع السيسي عن حظر استيراد القمح المسرطن!
وأكد عدد من المزارعين أنه بقرار الحصر والحيازة سلمت الزراعة الفلاح فريسة لتجار السوق السوداء، حيث يتراوح سعر الإردب فى السوق السوداء من 360 جنيهاً حتى 400 جنيه، فى الوقت الذى يتم تسليمه فى البنك وشون الزراعة بقيمة 410 حتى 420 جنيهاً، وهو ما لم يتناسب مع المصروفات التى صرفها المحصول، وأصبح الفلاح مضطراً لبيع المحصول لتجار السوق السوداء.
وأضاف أحمد غالى “فلاح”، أنه يفكر بجدية فى تحويل محصول القمح إلى علف ماشية، من خلال طحنه واستخدامه بديلاً لـ”الردة وكسب القطن”، بعد ارتفاع سعر العلف، معتبراً أن تحويله لعلف يعتبر مكسبا وتوفيرا للنفقات، وإنقاذا للمحصول من بيعه والخسارة فى السعر.
حكومة الانقلاب ترفض شراء القمح وتخرب بيوت الفلاحين
انهيار زراعة القمح
وتسببت إجراءات حكومة الانقلاب المتضاربة الى عزوف المزارعين عن زراعة ٥٠٠ ألف فدان هذا العام وإهدار كميات كبيرة من القمح نتيجة عدم استلام الشون المحصول وربما تودى الى تدمير المحصول ارضاءا لمافيا.

واتهمت النقابة العامة للفلاحين وزارتي الزراعة والتموين بالمماطلة في الإعلان عن تحديد سعر محصول القمح، بل والأدهى من ذلك إخلاء مسئوليتهما من ذلك الأمر وتوكيل اللجنة الاقتصادية لرئاسة الوزراء بتولى تلك المهمة، وحتى وقتنا هذا لم تظهر أي بوادر تنذر بالإعلان عن أية تفاصيل من جانب رئاسة الوزراء.
الفرافرة لـ"السيسي": كفاية مشروعات "فنكوش" دمرت القمح
يقول فريد واصل، النقيب العام للفلاحين، إن وزارتي التموين والزراعة تباطئا هذا العام عن إعلان موعد البدء بزراعة محصول القمح وتحديد أسعاره علما بأنها كل عام تعلن مع بداية اكتوبر عن كافة تفاصيل ذلك الأمر.
وأشار "واصل"، إلى أن عندما خاطبت النقابة وزارتي التموين والزراعة بسرعة إعلان التفاصيل، فوجئوا أنهم أوكلوا ذلك الأمر إلى اللجنة الاقتصادية لرئاسة الوزراء، وأنه حتى الآن لم يصلهم أي استجابات لمطالبهم، مهددًا أنه في حال استمرار ما وصفه بـ"مسلسل المماطلة" سيقوم الفلاحين بمقاطعة زراعة القمح هذا العام والتوجه لزراعة محاصيل أخرى.
https://www.youtube.com/watch?v=ktfupJiRRmI
مرسي حقق الاكتفاء
وكان وزير التموين السابق، باسم عودة، الملقب بوزير الشعب والمعتقل حاليا في سجون العسكر، قد أعلن في النصف الأول من عام 2013 عن مخططه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لمصر، قائلا: “إنه بالعمل الجاد سيتم تحقيق ذلك خلال ثلاث أو أربع سنوات على أقصى تقدير”، وذلك بعد نجاحه في القضاء على طوابير الخبز، وتوفيره بجودة عالية للمواطنين، ومراقبته للمخابز والمطاحن.

وفي العديد من المؤتمرات التي عقدها عودة، تحدث عن تحقيق الاكتفاء الذاتي ووسائل تحقيق ذلك، لافتا إلى مافيا الدقيق ومافيا الاستيراد، واصفا إياها بأنها أحد وأهم خصوم الاكتفاء الذاتي من القمح.

وأكد عودة أن من أولى خطوات الاكتفاء أن "الدولة قدمت للفلاح سعرا عادلا ومحترما بـ400 جنيه للأردب، أي أن سعر طن القمح 2680 جنيها، وهذا أعلى من السعر العالمي بحوالي 15%، وأعطته تقاوي جيدة أنتجت منتجا أكثر وفرة، وسهلت عليه عملية التوريد إلى صوامع غلال أنشأتها الوزارة".
قنديل: هكذا كان القمح سببًا في الانقلاب على الرئيس مرسي
ولا ينسى المصريون كيف وقف الرئيس محمد مرسي -وسط محصول القمح- بشر المصريين بخير وفير وزيادة الإنتاج بنسبة 30 % خلال العام الأول من حكمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق