الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

كوميديا سوداء.. "لما أكبر أبقي أضربه" من أسرار الأمن القومي للسيسي!

كوميديا سوداء.. "لما أكبر أبقي أضربه" من أسرار الأمن القومي للسيسي!

عبد الفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري)
28/12/2016


"عمرو أديب كشف عن أسرار الأمن القومي وأفشى أسرار رئيس الجمهورية التي ائتمن عليها الوفد الصحفي المرافق، عندما نقل عن السيسي قوله للصحفيين عن سبب رفضه التصدي لهجوم دول مثل أمريكا على مصر.. أبويا علمني لما حد أكبر مني يضربني، استنى لما أكبر وبعدين أضربه".

هذه ليست نكتة، ولكنها بلاغ تقدمه المحامي السكندري ومنسق ما يسمي حركة المحامين الثوريين "شريف جاد الله" لرئاسة الجمهورية، يطالب فيه (الرئاسة) بإبلاغ النيابة ضد عمرو أديب، وحظر سفره في الرحلات الرئاسية، لأنه كشف ما سر أمني قومي قاله السيسي، وإصدار بيان من الرئاسة لتكذيب ما قاله أديب!.

المحامي "جاد الله" قال في بلاغه أنه "طلب من مدير مكتب السيسي ومستشاره للأمن القومي إبلاغ النيابة ضد عمرو أديب، وبحظر سفره في الوفد المرافق للسيسي وبإصدار بيان بتكذيب أو توضيح حقيقة ما قاله عمرو أديب.

المحامي "شريف جاد الله" يروي قصة بلاغه قائلا: "تقدمت بطلب للواء عباس كامل مدير مكتب السيسي؛ وللدكتورة فايزة أبوالنجا مستشار السيسي للأمن القومي حمل رقم 2595 لسنة 2016 مطالبا رئاسة الجمهورية بتقديم بلاغ للنيابة العامة ضد الإعلامي عمرو أديب؛ وحظر سفره في الوفد الرسمي المرافق للسيسي؛ وإصدار بيان للرد على ما أورده عمرو أديب علي لسان الرئيس في حلقة برنامج "كل يوم" المذاع على قناة On Tv بتاريخ 2016/12/25.


ولكن ما هو هذا السر المتعلق بالأمن القومي؟!.
السر يتعلق بما قاله "أديب في حلقة الأحد الماضي التي قال فيها (الدقيقة 23)، إن الصحفيين المرافقين للسيسي سألوه، بمقر إقامته بالولايات المتحدة، عندما ذهب لإلقاء كلمته في الأمم المتحدة لأول مرة؛ لماذا تتعامل مع الدول (في إشارة للانتقادات الأمريكية) بأدب زيادة عن اللزوم.. على الرغم من أن هذه الدول تتجني علينا؟!

وحسب ما قال عمرو أديب، رد السيسي، بعد أن أمر بإخراج كاميرات التصوير(!): "أبويا علمني لما حد أكبر مني يضربني؛ أستنى لما أكبر وبعدين أضربه"، وهو ما اعتبره المحامي "جاد الله": "جريمة أخلاقية ومهنية وقد يحاسب عنها جنائيا"!!.



والطريف أن ما قاله المحامي حول إفشاء أديب أسرار الرئيس، سبق أن بثته صحيفة "التحرير" الخاصة، في فيديو قال فيه السيسي العبارة نفسها، ولقيت ردود أفعال ساخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق