كيف حوّلت الانقلابات العسكرية النقود إلى "أوراق كلينكس"؟
20/11/2016
فى مقارنة كاشفة، توضح مدى استدلال تأثير حكم
الديمقراطية وبين الانقلاب، ذكرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" مؤخرًا في
تقرير لها تاريخًا مختصرًا لسعر الدولار أمام الليرة التركية.
وأضافت في تقرير لها مؤخرًا أنه أثناء انقلابات جمهورية الضباط
سنة 1966 : الدولار = 9 ليرة
سنة 1980 : الدولار = 90 ليرة
سنة 1988 : الدولار = 1300 ليرة
سنة 1995 : الدولار = 45000 ليرة
سنة 2000 : الدولار = 1600000ليرة
وأضافت أنه في بداية حكم العدالة والتنمية،
في سنة 2001 : الدولار = 1650000 ليرة (مليون وستمائة وخمسين ألف ليرة)
وبعد 13 عامًا من حكم مدني إسلامي عادل: بلع سعر الدولار اليوم 2.77 ليرة
للدولار.
وذكرت أنه في سنة 1995 سجلت موسوعة جينيس
الليرة التركية كأكثر عملات العالم انخفاضًا، بينما في العام 2014 سجلت نفس
الموسوعة الليرة التركية كأكثر عملات العالم ارتفاعًا.
أما في مصر، فالانقلاب العسكري، جعل من مصر
ملاذًا للفقر والتشرد والاستبداد، زادت به نسبة الفقر وانخفاض الجنيه
المصرى، يومًا ما كان الجنيه المصري يعادل 7.44 جرامات من الذهب، واليوم
جرام الذهب يعادل نحو 550 جنيه مصري، فكيف تهاوت قيمة الجنيه المصري عبر
الزمن؟
في عهد الملك فاروق "1936-1952" بلغت قيمة
الجنيه نحو 4 دولارات، حين خرجت مصر من الحرب العالمية الثانية كانت دائنة
لبريطانيا بمبلغ 430 مليون جنيه إسترليني.
وعقب انقلاب يوليو 1952، واصل الجنيه تراجعه
أمام الدولار الأمريكي ليبلغ في عهد جمال عبد الناصر "1954ــ 1970" نحو
2.5 دولار، وبلغت قيمة أوقية الذهب 38.9 دولارًا.
في عام 1979 وصل سعر الدولار تحت حكم السادات إلى 60 قرشًا، وبلغ سعر أوقية الذهب 459 دولارًا.
في عهد قائد الانقلاب العسكرى، عبد الفتاح
السيسي، تحول الجنيه المصرى إلى "ورق كلينكس" لا يسمن ولا يغنى من جوع،
وفقد الجنيه المصري نحو 6.7% من قيمته بما يوازي 48 قرشًا، حيث تسلم السيسي
السلطة في يونيو 2014، وكان سعر صرف الدولار يساوي 6.75 جنيهات، ووصل
حاليا إلى 16.63 جنيه، وذلك رغم الدعم الخليجي الكبير والذي تجاوز حسب
تقديرات 50 مليار دولار، دون أن ينعكس ذلك على زيادة الاحتياطي من العملات
الأجنبية.
وقد فقد 3077% من قيمته مقابل الدولار، خلال
الفترة من عام 1952 حتى الآن، وهى الفترة التي تولى الحكم فيها رؤساء من
المؤسسة العسكرية باستثناء عام واحد حكم فيه رئيس مدني منتخب.
وبينما كان الجنيه يعادل نحو 3 جرامات من
الذهب عام 1952 أصبح جرام الذهب بـ550 جنيهًا الآن، فإلى أي قاع سحيق يهوي
الجنيه المصري الذي كان عملة أقوى من عملة بريطانيا العظمى يوم كانت عظمى؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق