الخميس، 17 نوفمبر 2016

ظهور المشير" طنطاوي " وإلغاء إعدام الرئيس.. ما دلالاتها

ظهور  المشير" طنطاوي " وإلغاء إعدام الرئيس.. ما دلالاتها

وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي
17/11/2016


في مصر الأحكام بالتليفون.. والقاضي ما هو إلا عامل سويتش لدى العسكر، يخضع لأوامرهم وينصاع لتوجيهاتهم.. ولا عبرة بالقانون ولا حاجة لأدلة، هذا ما شهدت به دوائر الإرهاب التي تنظر كل القضايا السياسية بعد الانقلاب العسكري، ولا تصدر أحكامًا إلا على هوى سلطة الانقلاب العسكري الموجودة في مصر من دون أي أدلة.

تصريحات وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي، أحد أعمدة الانقلاب العسكري، في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي، فضحت القضاء وأكدت أن النظام لن يعدم الإخوان، وهو بذلك استبق قرار المحكمة التي قبلت النقض وألغت حكم الإعدام بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

ظروف غير مفهومة
"محاكمة مرسي غير عادلة" هكذا علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تراجع قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، وإلغاء الحكم بإعدام الرئيس محمد مرسي في قضية "اقتحام السجون".

وقال "أردوغان" -في تصريحات للصحفيين، أمس الأربعاء في أثناء توجهه لباكستان-: "إلغاء الحكم بإعدام مرسي ليست خطوة كبيرة لأنه في السجن منذ 3 سنوات في ظروف غير مفهومة، فضلًا على أن البعض يتحدث عن إمكانية الحكم عليه -هو وزملاؤه- بالمؤبد".

واستدرك: "محاكمة مرسي غير عادلة.. الأصل أن يُطلق سراحه لأنه مظلوم" حسب رأيه.

وأضاف: ""عزل رئيس وصل إلى السلطة بنسبة 52% من إجمالي الأصوات ليس عملًا ديمقراطيًا.. وبالمناسبة هذا ليس تدخلًا في الشأن المصري"، حسب صحيفة "صباح" التركية.

أبعاد ودلالات التراجع
من جانبه، قال رئيس محكمة شمال القاهرة سابقا المستشار وليد شرابي، إنه "لا يمكن الجزم بالأسباب وراء الحكم الصادر اليوم إلا بعد إصدار المحكمة لحيثياتها"، لكنه رأى أنه من الطبيعي والمنطقي قبول الطعن في هذه القضية لأنها مليئة بالعوار ومخالفة المنطق.

وأضاف أن من المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام في القضية الأسير الفلسطيني حسن سلامة المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 1996، والشهيدين القساميين تيسير أبوسنيمة وياسر صلاح، وكلاهما استشهدا قبل واقعة اقتحام السجون أصلا، ما يدل على أن المحكمة التي أدانت المتهمين لم يكن لديها الإرادة أو الحرية لمعرفة الأوضاع القانونية للمتهمين.

وقال شرابي إن دوائر الإرهاب التي تنظر كل القضايا السياسية لا تصدر أحكامًا إلا على هوى سلطة الانقلاب العسكري الموجودة في مصر من دون أي أدلة.

واستدل شرابي على حديثه بتصريحات وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي، التي أكد فيها أن النظام لن يعدم الإخوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق