الخميس، 17 نوفمبر 2016

" إعلام الانقلاب " يضع مصر في أزمة مع بريطانيا

" إعلام الانقلاب " يضع مصر في أزمة مع بريطانيا

إعلاميو الانقلاب
17/11/2016
نتيجة طبيعية لحملات الإساءة المستمرة في إعلام الانقلاب للدول الأخرى دخلت مصر في أزمة طاحنة على الصعيد السياسي والاقتصادي مع بريطانيا...كما وقعت من قبل مع السعودية، وعادت وجرت ذيل الخيبة باعتذارات وانقلاب إعلامي وتسريح إعلاميين لاسترضاء المملكة السعودية، قبيل تعهدها بضخ مساعدات بترولية بـ7 مليارات دولار، عادت وأوقفتها في أكتوبر الماضي.
حيث كشفت مصادر دبلوماسية بريطانية في القاهرة عن وجود حالة من الغضب في أوساط دوائر صنع القرار في لندن، بسبب "الهجوم الإعلامي" الذي يستهدفها، وتعرضها لـ"تشويه متعمد" من جانب الإعلام المصري.

وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية، اليوم، أن جهات مسئولة رفعت أخيرًا، تقارير طالبت بتخفيض حجم الاستثمار في مصر، والتعاملات المباشرة، وتصنيف مصر كدولة غير متعاونة. والسبب يتمثل في عمليات الإساءة المتواصلة من جانب الإعلام المصري بحق بريطانيا، فضلاً عن تردي حالة الحقوق والحريات في مصر، وفق المصادر.

وأضافت أنه "في الوقت الذي يسخر فيه الإعلام المصري وسائله للهجوم على بريطانيا بسبب التقارير المنتقدة لحالة الحقوق والحريات، والتي كان آخرها تقرير لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني بشأن الإخوان المسلمين، يتغافل أن بريطانيا هي أكبر مستثمر أجنبي في مصر بحجم استثمارات يقدر بـ30 مليار دولار".

وكانت وسائل إعلام الانقلاب قد هاجمت بريطانيا، بعد بيان صادر عن سفارتها في القاهرة، كشف عن لعب المملكة دورًا بارزًا، لكن مشروطًا، في حصول مصر على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 21 مليار دولار على ثلاث سنوات ويسدد خلال 10 سنوات.. وقد اشترطت لندن، كعضو في مجلس إدارة الصندوق، باعتبارها واحدة من كبار مموّليه، تسديد الحكومة المصرية مستحقات شركات النفط العاملة في مصر، وفي مقدمتها "بريتش بتروليوم" البريطانية.

لا يقدر على روسيا
وأوضحت المصادر أن الإعلام المصري يهاجم بريطانيا في الوقت الذي لا يجرؤ فيه على مهاجمة روسيا التي فرضت حظرًا للطيران على كافة المطارات المصرية، وأوقفت السياحة إلى مصر، بعد حادثة سقوط طائرة مدنية روسية في سيناء العام الماضي، كذلك تتعنت موسكو في توقيع عقد محطة الضبعة النووية، مشترطةً تطبيق شروطها فقط دون النظر للشروط المصرية، بحسب المصادر البريطانية.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن بريطانيا لم تحظر الطيران سوى لمطار واحد فقط هو شرم الشيخ، كما أن عدد الرحلات الأسبوعية بين بريطانيا ومصر يقدر بـ32 رحلة، ناهيك عن أن السياحة البريطانية، وفقًا لإحصاءات الحكومة المصرية نفسها، تبلغ 5 أضعاف السياحة الروسية.

وحول مطالبة بريطانيا بتسديد القاهرة مستحقات شركات النفط كشرط لموافقتها، أوضحت المصادر أن لهذا الأمر بعدًا اقتصاديًّا إيجابيًّا على مصر.

وفسرت المصادر ذلك بقولها إن الانتهاء من الديون سيدفع العديد من المجموعات الاقتصادية الكبرى التي تخشى من العمل في مصر لإعادة النظر بموقفها، بعد أن تشاهد أن المجموعات الاستثمارية الكبرى باتت تحصل على أموالها من مصر بشكل طبيعي. ورأت أن تسديد الديون سيساعد تلك الشركات على ضخ مزيد من الاستثمارات في الاقتصاد المصري الذي يعاني من أزمة حقيقية بسبب غياب الاستثمارات.

وما يثير استغراب المصادر البريطانية أيضًا هو أن هجوم الإعلام المصري ودوائر نظام عبدالفتاح السيسي على المملكة، يتزامن مع قيام لندن بتدريب عدد كبير من قيادات وزارة المالية المصرية على كيفية إدارة أموال "صندوق النقد" لتحقيق الاستفادة الأكبر للاقتصاد المصري.

وفي نوفمبر من العامم الماضي، شن الإعلام المصري هجومًا على بريطانيا، بسبب إهانة اعتبرها الإعلام المصري، وجهت لعبدالفتاح السيسي خلال زيارته لندن؛ بسبب سوء المعاملة التي لاقاها هناك، بعد أن انتظرت بريطانيا موعد زيارة السيسي إليها لإعلان أن الطائرة الروسية سقطت بواسطة انفجار عبوة ناسفة في الطائرة، واتهام مصر بالتسبب في ذلك وإجلاء سائحيها من سيناء مما أضر بالسياحة بشكل كبير.

واتهم الإعلاميون المصريون السيسي باختيار موعد خاطئ للزيارة، وأن موقف الحكومة البريطانية يمثل إهانة قوية للنظام المصري الذي ذهب ليبحث عن شرعية جديدة في بريطانيا، مؤكدين أن رد الفعل الطبيعي هو قطع الزيارة عن بريطانيا والعودة لمصر.
وقال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الغرور وفهلوة الإعلام ونفاق "حب مصر"، كل ذلك لن ينفع مصر الآن.

وأضاف عيسى -خلال تصريحات له- أن "أغلب المصريين يشعرون عن حق، إلا اللي ما عندوش دم، حسب وصفه، أن معاملة فظة وعدوانية تلقتها مصر من الحكومة البريطانية خلال زيارة السيسي لندن".

وأضاف بقوله: "كان يمكن إخبار المسئولين الإنجليز السيسي بالنية الرسمية لترحيل السياح الإنجليز قبل أن يصل العاصمة البريطانية، وكان يمكن ساعتها أن يؤجل الزيارة، أو ألا يفاجئه رئيس الوزراء الإنجليزي بالقرار، وهو في قلب مبنى حكومته".

وتابع قائلا: "عن نفسي كنت أعتقد أن الرد الواجب ساعتها هو قطع الزيارة الرسمية، والعودة إلى مصر، لكن عموما الأزمة كبيرة، وتتضخم".

وتابع بأن "السيسي فضح ما لم نكن نعرفه، وما زلنا لا نستسيغه، أن الأمن البريطاني كان شريكا في عمليات متابعة الإجراءات في المطارات المصرية، وهو نبأ يكشف أن الحكم في مصر ليس شفافا مع شعبه، وأنه مكتوب علينا أن نعرف الحقائق من خارج البلاد أو في أزمات كاشفة ما هو مخف ومختف"، وفق وصفه.

واتهمت الإعلامية لميس جابر، الإنجليز بالغطرسة، والصلف، والتعالي، وقالت: "الشيء المستفز غاية الاستفزاز أن تصدر التصريحات قبيل وصول السيسي بساعات قليلة، وأيضا في أثناء وجوده في لندن، وقبل مقابلة الخواجة كاميرون، وهنا تحولت الغطرسة والعنصرية إلى قلة أدب إنجليزية، وبما أن كل حاجة إنجليزية هي أحسن حاجة في الدنيا، إذن قلة أدبهم فاقت كل أصناف قلة الأدب الموجودة في أسواق الغرب"، وفق تعبيرها.

فيما هاجم الإعلامي خيري رمضان، اختيار بريطانيا توقيت زيارة الرئيس السيسي لها، لإعلان خبر حظر طيرانها من السفر إلى شرم الشيخ، مؤكدا أن ذلك خارج عن اللياقة الدبلوماسية والسياسية.

وأضاف "رمضان" خلال برنامجه "ممكن" على فضائية "c.b.c"، أنه من الغريب أن تطلق بريطانيا هذا القرار دون أن تستند على حقائق، مشيرا إلى أن روسيا لم تفعل ما فعلته بريطانيا، على الرغم من أن رعاياها هم من راحوا ضحية الحادث.

وأشار الإعلامي إلى أنه يشتبه في تدبير بريطانيا وأمريكا لشئ يضر بمصالح مصر، وخاصة في هذه الأوقات.
وكعادة الانقلاب والحكم بالاجهزة الأمنية التي لا عقل لها سوى العصا الأمنية، التي ما بتت تجدي مع الغرب والخارج..تتجه بريطانيا لاتخاذ تدابير سياسيةة واقتصادية تحاه الانقلاب العسكري في مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق