خبير مائي : وزير الري يدمر أراضي الدلتا
20/11/2016
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد
المائية بجامعة القاهرة والخبير بالموارد المائية، إن وزير الري بالحكومة
المصرية يدمر أراضي الدلتا بترك مياه البحر تدمرها.
وأضاف نور الدين، في تدوينة له عبر صفحته
بالفيس بوك، أمس السبت، الدلتا المصرية هي رأس مال مصر الزراعي؛ حيث تبلغ
مساحات الأراضي الزراعية بها 4.5 ملايين فدان (وكل الصعيد 1.5 مليون فدان
فقط)، تضم 8 محافظات يسكن بها 55% من سكان مصر وتنتج 72% من غذائنا
وإنتاجنا الزراعي.
وتابع: تبلغ نسبة الأراضي التي تملحت وتأثرت
بجوارها للبحر المتوسط في شمال الدلتا 47%، وفي وسط الدلتا تبلغ 37% وفي
جنوب الدلتا 24% والمتوسط العام للأراضي التي تملحت في الدلتا تبلغ 37% أي
أكثر من ثلث أراضي الدلتا أي نحو 1.6 مليون فدان لا بد من زراعتها سنويًا
بالأرز لأنه أصبح البديل الوحيد للفيضان بعد السد العالي الذي يغسل الأراضي
من الأملاح ومتبقيات المبيدات والأسمدة والتلوث.
وقال الخبير بالموارد المائية: يستهلك الفرد
في مصر 40 كيلوجرامًا من الأرز سنويًا وهو أقل من المتوسط العالمي البالغ
65 كيلوجرامًا، وبالتالي يستهلك المصريون 3.6 ملايين طن أرز أبيض سنويًا
(40 كجم × 90 مليون مصري) تنتج من نحو 5 ملايين طن أرز شعير بنسبة تصافي
70% ، وهذه الكمية تحتاج زراعة 1.5 مليون فدان بالأرز لتحقيق الإكتفاء
الذاتي من الأرز وحماية أراضي الدلتا من التدمير بمياه البحر وبوارها.
وكشف أن قرار وزير الري بزراعة 700 ألف فدان
فقط بالأرز يعني أن مصر ستستورد 50% من احتياجاتها من الأرز أي نحو 2
مليون طن وبالسعر الجديد للدولار تعني وصول سعر كيلو الأرز إلى 20 جنيها
وترك أراضي الدلتا لتدمرها مياه البحر المالحة؛ حيث لا بد أن نزرع ثلثها
سنويًا بالأرز لغسيلها والحفاظ عليها! وأردف: توفير المياه لا يكون على
حساب فقدنا لأراضينا الزراعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق