الخميس، 13 أغسطس 2015

مسألة أخلاقية تخص الإنسانية كلها، عصية على التصنيف

  مسألة أخلاقية تخص الإنسانية كلها، عصية على التصنيف

هي مسألة أخلاقية تخص الإنسانية كلها، عصية على التصنيف، أو الحبس في إطار حزبي أو سياسي ضيق، ومن ثم لا يستطيع طرف أن يحتكر الألم والوجع، ويعتبره موضوعا يخصه وحده، كما لا تستطيع كل ماكينات الدعاية السوداء في الكون أن تحولها من "قضية الإنسان"، أينما وجد، إلى أزمة تخص جماعة الإخوان، أو تيار الإسلام السياسي وحده. وبالتالي، يمكنك القول إنه صار هناك "الإنسان الرابعاوي" في قارات الدنيا الست، ذلك الإنسان الرافض للدم وللظلم وللوحشة.
وبناء عليه، ليس كل رابعاوي إخوانيا، كما أنه ليس كل إخواني رابعاويا، فالجرح أعمق وأوسع من الدوائر الحزبية والسياسية الضيقة. رابعة قضية تخص رامسي كلارك، وزير العدل الأميركي الأسبق، وديفيد هيرست الكاتب البريطاني، والمنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، ورجب طيب أردغان رئيس تركيا، بالقدر نفسه الذي تخص به قيادات الإخوان.
هي جرح البشرية النازف، هي الطفل الباكي الذي يدق أبواب الضمير ونوافذه، سقط فيها آلاف الشهداء، كما سقطت آلاف من أقنعة التحضر الزائف والإنسانية الشائهة، عن وجوه طالما مثلت أدوار المدافعين عن حق الإنسان في الحياة وفي الاختلاف، فرآهم الناس عراة من كل ما نظروا له وبشروا وتاجروا به، وانزاح الستار عنهم وأيديهم وأفواههم ملوثة بدماء الضحايا، ممن حرّضوا على تصفيتهم بفض اعتصامهم بالقوة.
‎لكى الله يامصر حسام‎'s photo.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق