الاثنين، 10 أغسطس 2015

وماذا ما بعد فنكوش التفريعة بقلم: د. عز الدين الكومي



وماذا ما بعد فنكوش التفريعة
 
بقلم: د. عز الدين الكومي
 
أتوقع أن يكون زعيم عصابة الانقلاب بعد افتتاح الترعة المميشية الجديدة في مأزق لا يحسد عليه، فهو الآن يحاول أن يبحث عن فناكيش جديدة لإلهاء الشعب والاستمرارية في مسلسل بيع الوهم والاستخفاف بعقول الشعب والتلاعب به، وقد حاول أثناء كلمته في افتتاح الترعة الجديدة أن ينوّه بأن هناك مشروعات واعدة وأن الحكومة ستشرع فورا في تنمية محور قناة السويس لإنشاء منطقة اقتصادية عالمية بها عدد من الموانئ والمدن الجديدة.
 
زعيم عصابة الانقلاب وعد بتوفير مليون فرصة عمل بعد افتتاح التفريعة، وبالتأكيد لن يكون هناك وظائف أو غيره لأن التفريعة الجديدة لن تقدم جديدا للمصريين، وكشفت أهم وأضخم وكالة أنباء اقتصادية في العالم، وهي وكالة "بلومبرغ"، أمس، أن توسعة قناة السويس التي نفذتها مصر مؤخرًا بكلفة تتجاوز 8 مليارات دولار لا يحتاجها العالم وتبعًا لذلك فلن يكون لها جدوى اقتصادية ولن ترفع من إيرادات القناة، ولا الحركة التجارية فيها إذا من أين ستأتي المليون وظيفة؟. 
المفروض أنه سيتم دفع فوائد شهادات الاستثمار الخاصة بالقناة الجديدة ولذلك بدأ إعلام مسيلمة الكذاب حملة ترويج أن المصريين لا ينتظرون مقابل لمساعدة مصر وأن الشعب على استعداد للتخلي عن فوائد شهادات استثمار قناة السويس، فقد نشرت صحيفة اليوم السابع الانقلابية خبرا بعنوان حملة بتويتر لإلغاء الفوائد علي شهادات استثمار قناة السويس، كما طالب الانقلابي يوسف الحسيني المصريين أن يتنازلوا عن أموالهم التي دفعوها في القناة ويعتبروها تبرعا من أجل مصر، وكان وزير العدل الفاشي محفوظ صابر طالب البنك المركزي بضرورة إلغاء فائدة الـ 12% التي يتم من خلالها تشجيع المصريين للتبرع لصالح مشروع قناة السويس الجديدة، وذلك حتى يكون الشعار من "أجل مصر وحبًا لبلادي".
 
ولأن المصريين لا يعتبرون من الفناكيش التي مرت بهم من قبل ويلدغون في كل مرة من جحر الانقلاب فزعيم عصابة الانقلاب الآن يحاول أن يجهز مجموعة من الفناكيش الجديدة ليعلن عنها لأنه بعد فتح الترعة الجديدة الشعب لازم ينسى فالآن بدأت تصريحات المسئولين في حكومة الانقلاب تعلن عن فناكيش جديدة وصفتها بالمشاريع العملاقة استلهمتها من خطاب زعيم عصابة الانقلاب أثناء افتتاح الترعة الجديدة.
 
أول هذه المشروعات هو محور التنمية في منطقة شرق بورسعيد وبحسب خطط المشروع التي أعلنت عنها الحكومة في أكثر من مناسبة فإن هذا المشروع يتضمن إقامة محطة للحاويات والصب السائل ومحطة تموين لوجستية بالإضافة إلى محطة للحبوب. أما محور التنمية الثاني فيقع في منطقة الإسماعيلية الجديدة ويتضمن بحسب المسئول نفسه إقامة وادي التكنولوجيا ويضم صناعات إلكترونية وهندسية طبية وآلات دقيقة ومعدات اتصال كما يضم المنطقة الصناعية لمدينة القنطرة شرق.
 
محور التنمية الثالث والذي جرت حوله دراسات ومناقشات قبل عدة سنوات فيقع في منطقة شمال غرب خليج السويس ويتضمن مناطق للصناعات الثقيلة ومركزاً للمعلومات ومجمعاً للخدمات التموينية فضلاً عن مجمع طبي ومراكز أبحاث وجامعة ومعاهد تعليمية.
 
وكما حاول إعلام الانقلاب تضخيم مشروع التفريعة واعتبره مشروعا قوميا للتغطية على الفشل الاقتصادي وتراجع الاحتياطي النقدي وارتفاع معدلات التضخم، وانهيار السياحة وللتغطية على المليارات المهدرة من مدخرات المصريين لتمويلها إلا أن خبراء ووسائل إعلام أجنبية كشفت زيف هذه الادعاءات وأنها لا تعدو عن كزنها نوع من الدعاية ليس إلا.
 
وكم حاول إعلام الانقلاب الحديث عن مزايا التفريعة الجديدة وتسميتها بالقناة الجديدة وتصويرها علي أنها إنجاز قومي ربما سيحاول خلال المرحلة القادمة ومن خلال الشؤون المعنوية لجيش كامب ديفيد والأذرع الإعلامية له داخل المؤسسات الإعلامية التطبيل لهذه الفناكيش الجديدة لكن الحقيقة أنه لا يمكن القيام بمشروع تنمية قناة السويس لأنه سيؤدي إلى إضعاف ميناء جبل على بدولة الإمارات بل أن مشروع التفريعة قام أساسا لإنقاذ ميناء جبل علي الذي كان مشروع الدكتور مرسي هو البديل لميناء جبل علي بالإمارات لذا كان مشروع الرئيس مرسي كارثة لاقتصاد الإمارات وخاصة دبي حيث إن اقتصادها خدمي وليس إنتاجيًا ويعتمد على الموانئ البحرية!!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق