حسام الغمري يكتب : حسابك تقل يا تواضروس ” إتلم ”
جاء زميلي ناجي الذي كنا ندرس معا في مدرسة القديس يوسف الابتدائية أثناء الفسحة وقال لي : تحب اسمع لك سورة البقرة ؟
فأجبته متهللا : ياريت يا ناجي !!
فقال : ” مقلدا الاعلان الشهير ” لافاش كي ري .. لا فاش كي ري .
فذهبت
الى الراهبة التي كانت تُدير المدرسة لأشتكي لها هذه الاهانة فتركتني
وانصرفت بعد ابتسامة رضا عما قاله ناجي لم تستطع اخفاءها .
ظلت
هذه الاهانة عالقة في ذهني حتى كبرت فأدركت ان ناجي بالتأكيد ليس مؤلف هذه
النكتة السخيفة ، وان شخصا ناضجا دون شك هو من حكاها له وانه ببراءة
الاطفال قام بنقلها إلىّ .
كان
ذلك تمهيدا لبحثي الطويل في ديانتهم الطلسمية ، و ايضا معرفة كيف يقومون
بحماية اطفالهم من الثقافة الاسلامية التي تحيط بهم في كل مكان في مصر ومن
مظاهرها كصلاة الجمعة وروحانيات شهر رمضان وطقوسه وصوت الشيخ محمد رفعت
البديع ، وتواشيح النقشبندي ، بزرع الحقد والغل داخل نفوس اطفالهم على
المسلمين الذين جاءوا الى بلادهم واحتلوها ومن ثم همشوهم بدين يعتبرهم
كفارا و يسمح بتعدد الزوجات حتى اربعة نساء ، على الرغم من أن نبيهم تزوج
وحده تسع نساء ، ولم يسمح لأصحابه بذلك – هكذا يلقنوهم اطفالا – حتى انهم
يقومون بتعليمهم اللغة القبطية داخل الكنائس استعدادا ليوم معلوم .
بعد
اجتياح امريكا الهمجي للعراق ذهبت الى الصيدلية التي كان يديرها صليبي
ارثوذوكسي لابتاع دواء كالمعتاد حيث كانت هي الأقرب الى حيث كنت أسكن حينها
، فوجدت رجلا يشتكي الى الصيدلاني بعدم نجاح الدواء الذي رشحه له في
تخفيف آلامه فرد عليه قائلا : بقولك ايه .. انتوا خلاص متقدروش تزعلونا
والا ح تلاقوا الامريكان فوق روسكم هنا زي ما عملوا فيكم في العراق .
قالها بعيون وقحة تملؤها نشوه انتصار حقير اعتبروا ان صليبهم حققه على بغداد الخلافة .
ولعلكم
تذكرون ايضا كيف سار هؤلاء الارثوذكس الى السفارة الامريكية يوما بعد
يناير 2011 ليطلبوا نجدتها من الظلم والاضطهاد الواقع عليهم كما يدعون
دائما ، قبل ان تخرج تصريحات آبائهم المخدرة تستنكر سلوك هذه الفئة الصغيرة
الضالة من الارثوذكس وتعتبرها لا تعبر عن موقف الكنيسة التي ترفض أي تدخل
اجنبي في مصر .
ولكن
فيديوهات الصليبي ساويرس تفضحهم وهي لازالت موجوده على الانترنت وتبين كيف
قام بتحذير الغرب من الحكم الاسلامي في مصر والذي ان استقر سيقوم بالعمل
على اعادة تصدير الاسلام الى أوروبا كما قال نصا ، فيختلف نمط حياتهم ،
وجميعنا يعلم أن ساويرس يحارب الاسلام حتى تتمكن زوجته من التعري – براحتها
– كما صرح بنفسه .
ومنذ
أيام شاهدنا مؤخرا امرأة صليبية ترقص بالمصحف في ميدان التحرير مستهزئة
بجمعة الهوية ورفع المصاحف ، ربما هذه المرأة قد سارعت بالكشف عن الحقد
الذي يسكن فيهم ظنا منها انهم قد انتصروا تماما على الدين الاسلامي ، كما
قال جورج اسحاق قي تدوينته : 30 يونيو نهاية الاسلام في مصر !!
”
الكلام ده عند أمك يا جورج ” فهذه ليست المرة الأولى التي تستقوون فيها
بالغرب علينا ، ثم ينصرنا الله على حقد قلوبكم يا اتباع الصليب ، فالتاريخ
يكتب أنكم نقضتم العهدة العمرية وكاتبتم الروم سرا كي يعودوا الى حكم مصر
بعد سنوات من الفتح وابرام اتفاقية حصن بابليون ، ولست أدرى ربما كانت
زوجاتكم قد اشتاقت لما كان يفعله معهن جنود الروم وفق كتاب مؤرخكم نبيل
لوقا الذي حكي كيف كان الرومي يدخل على زوجة القبطي بينما كان ينتظره زوجها
بالخارج بطبق الفاكهة الذي ربما كان يعوض الرومي عن بعض ما القاه بداخلها ،
أليس هذا هو تاريخكم قبل أن يحرركم الاسلام وفق كتابات مؤرخيكم ؟
ومن
منا لا يعرف “المعلم يعقوب حنا القبطي ـ وملطي ـ وجرجس الجوهري وأنطوان
الملقب بأبي طاقية ـ وبرتيلمي الملقب بفرط الرومان، ونصر الله النصراني
ترجمان قائمقام بلياز، وميخائيل الصباغ غيرهم من زعماء الارثوذكس ” الذين
كانوا يعملون مع المحتل الفرنسي لمصر ضد المجاهدين المسلمين .
لقد
استغل الارثوذكس احتلال نابليون – الذي زار السيسي قبره مؤخرا – لمصر
فتقربوا إليه واستعان بهم ليكونوا عيون جيشه حيث كانوا يرشدونهم على بيوت
أمراء المماليك ورجال المقاومة الذين كانوا يجاهدون الفرنسيس، وكل ذلك ثابت
لدى الجبرتي في عجائب الآثار في (أخبار الفرنساوية وما وقع من أحداث في
الديار المصرية)،
إذ
ذكر الجبرتي المعلم يعقوب القبطي الذي كان يجمع المال من الأهالي لمصلحة
الفرنسيس .. بل إن المعلم يعقوب وصل به الأمر أن كون فرقة من الأقباط
لمعاونة المحتل !!
و
يقول الجبرتي : “ومنها أن يعقوب القبطي – ساويرس الماضي – لما تظاهر مع
الفرنساوية وجعلوه ساري عسكر القبطة جمع شبان القبط وحلق لحاهم وزياهم بزي
مشابه لعسكر الفرنساوية وصيرهم ساري عسكره وعزوته وجمعهم من أقصى الصعيد،
وهدم الأماكن المجاورة لحارة النصارى التي هو ساكن بها خلف الجامع الأحمر،
وبنى له قلعة وسورها بسور عظيم وأبراج وباب كبير بل إنهم كانوا يقطعون
الأشجار والنخيل من جميع البساتين – كما تفعل قوات الاحتلال في فلسطين
والعراق وكما يفعل السيسي في رفح المصرية – ، ولم يتورعوا في هدم المدافن
والمقابر وتسويتها بالأرض خوفاً من تترس المحاربين حسب وصف الجبرتي.. حتى
قال “وبثوا الأعوان وحبسهم وضربهم، فدهى الناس بهذه النازلة التي لم يصابوا
بمثلها ولا ما يقاربها .. بل كان زعيمهم (برتيلمي) الذي تلقبه العامة
بفرط الرومان لشدة احمرار وجهه ؛ كان يشرف بنفسه على تعذيب المجاهدين وهو
الذي قام بحرق المجاهد سليمان الحلبي قاتل كليبر ، وكان هذا البرتيلمي يسير
في موكب وحاشية ويتعمد إهانة علماء المسلمين ويضيق عليهم في الطرقات
محتمياً في أسياده الفرنسيس .
ولعلنا اليوم نتساءل عن الاسلحة التي يروي شهود العيان انها تكدس ليلا في الكنائس في هذه الايام ؟؟!!
والحديث
عن خيانات أقباط مصر عبر التاريخ يطول ويطول ولا يمكن أن تحتويه مقالة
واحدة ، ولعل دورهم أثناء الاحتلال الانجليزي يعكسه ما فعله الخائن جد بطرس
غالي ، رغم دعايتهم الزائفة انهم دعموا ثورة 19 .
و
أولى بك يا تواضروس الصليب بدلا من ان تصرح لضيفك الالماني كذبا بأن
المصريين رفضوا الحكم الاسلامي ، اولى بك ان تفسر لاتباعك كيف صرخ يسوعكم
على الصليب قبل نفوقه قائلا ” إيلي إيلي لما شبقتني ” متى 47 .. أي يا إلهي
لم تركتني .. اليس ابن الله كما تأفكون ؟ .. الم يرسله لخلاص العالم ؟ ..
اذن لماذا يصرخ هكذا على الصليب كامرأة ثكلى ترتعد ؟ لماذا يعاتب أباه
الذي في السموات لانه تركه …” هوه شغل عيال وللا ايه ؟ ” .. المفروض يكون
ابوك مرسيك على الدور كله بدل الفضايح دي يا سوعه !!
ثم
لماذا وفقا لانجيلكم ايضا يقول للعذراء مريم التي ذهبت اليه وهو على
الصليب مشيرا الى رجل آخر : ” يا إمرأة هو ذا ابنك ” ، لماذا ينكر بنوته
لها وهي تتألم من أجله .. ” بجد دي موش أصول يا أسطى يسوع ” ..
ثم
يقول المسكين من على الصليب : ” أنا عطشان ” .. ما طبيعي يا عم تكون عطشان
بعد اللي حصل لك من الروم أولاد الأصفر بعد وشابة اليهود حبايب تواضروس
ودحلان .
بسم الله الرحمن الرحيم
”
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ
وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا
يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ”
المائدة 73
صدق الله العظيم
حسام الغمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق