الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

بعد تسريبات "شاهين".. بالفيديو"إعلام الانقلاب": السيسي يتعرض لـ "مؤامرة" من أقرب الناس إليه

بعد تسريبات "شاهين".. بالفيديو"إعلام الانقلاب": السيسي يتعرض لـ "مؤامرة" من أقرب الناس إليه
كتب : محمد أبو الخير

السؤال الذي يطرح نفسه، هل بدأ صراع الانقلابيين ، وإحساسهم أن النهاية قد اقتربت، أم يحاول البعض منهم إدارك اللحظة الفارقة التي دائمًا ما أعلن عنها الشيخ حازم أبو إسماعيل في أحاديثه، وأن ينقذ الانقلاب.. أن ينقذ نفسه... أن ينقذ مصر كلها من صراع سيأكل الأخضر واليابس.
هل سيتم اغتيال السيسي، كما تنبأت بذلك إحدى الصحفيات، المحسوبة على الانقلاب، بأن تسريبات "شاهين" ، ما هي إلا تمهيد للتخلص من السيسي، بأي طريقة ما، وعلى رأس الاحتمالات المطروحة هو اغتيال السيسي نفسه، ولا عجب أن يقول مؤيدو الانقلاب قولًا عظيمًا آنذاك أن السيسي يجب أن يرحل.
هل بدأ الصراع يأخذ منحى آخر، هل أصبح السيسي عبئًا ثقيلا يجب التخلص منه، والتضحية به، مقابل تهدئة الشارع، أو الترضية للقوى الثورية.
أم يخشى الانقلابيون مما أعلنه الرئيس الشرعي، وصدع ببعض ما يكتمه في صدره، من زلزال يفجره مرسي في وجه الجميع؛ لينبأ عن حجم المؤامرة، والرئيس يدرك جيدًا أنهم ربما يتخلصوا منه، لذا ليس ببعيد أن الرئيس محمد مرسي أوعز بكل ما لديه إلى أحد المقربين إليه، أثناء المحاكمات، أثناء.. وأثناء...
المسألة جد خطيرة، خاصةً ونحن على أعتاب انفجار قادم في الشارع، ربما بسبب الانهيار الاقتصادي، و نفاد الاحتياط النقدي الذي ينذر بكارثة كما قال بذلك رئيس البنك المركزي منا ببعيد.
إن المسألة معقدة، شارع يغلي، ثوار يواصلون حراكهم ليل نهار، القتل لا يمنع، والتهديد، وأحكام الإعدام لا تردعهم.
لعل التناقض الموجود الآن في إعلام الانقلاب، والمواقف المختلفة ينم أن هناك تنازعا واختلافا، فاهو تامر أمين، أحد الداعمين للانقلاب، وبوقه الذي يسمع من خلاله ما يريد أن يصل إلى الشارع، هل السيسي يحتاج إلى دعم أنصاره، وهو في مأزق الآن.
وحتى لا نستبق الأحداث، فإن ذكرى ثورة يناير على الأعتاب، ويبدو أن البعض بدأ يقفز من السفينة.
فقد قال تامر أمين: إن عبد الفتاح السيسي يتعرض لمؤامرة خطرة من أشخاص محسوبين على النظام، لمجرد تعارض مصالحهم مع ما يخطط له السيسي.
وأضاف "أمين"، في برنامجه "آخر كلام" المذاع على فضائية "روتانا مصرية" المؤيدة للانقلاب، قائلًا: «الرئيس عبد الفتاح السيسي يتعرض لمؤامرة خطيرة من أعداء النظام، وهي الأخطر، وممكن أن يتم تنفيذها، لأن منفذيها ليسوا من الإخوان أو شخصيات معروفة، بل هم من المواليين للنظام، وشاركوا في 30 يونيو، وساندوا السيسي، وعندما وجدوا أنه لم يحقق لهم مصالحهم الشخصية؛ يحاولون القضاء عليه».

وأضاف: «كان في مؤامرة شبه دي في عصر السادات، والناس خرجت في الشارع تهتف أفرم أفرم يا سادات، وأنا بقول للسيسي أفرم يا سيسي، الفرم في الحق قمة الحق، وابدأ بأصدقائك، اقضي عليهم، زي الدعاء اللي بيقول اللهم أجرني من شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق