إنه حقا حكم العسكر
بقلم: محمد عبد القدوس
قبل أيام افتتح "السيسي" عددًا من المشروعات المدنية أقامها الجيش، وكان الاحتفال عسكريًّا من الطراز الأول!
وأذا سميت ما يجري ببلادنا بحكم العسكر فأنت
لم تخطئ أبدا، مع كامل الاحترام للقوات المسلحة، فالمشروعات الكبرى حاليًا
يتولاها الجيش، وتحت إمرته وقيادته تعمل العديد من الشركات المدنية، وقدر
"السيسي" ذاته عدد العاملين بهذه الشركات بخمسة ملايين مواطن يعملون في
مختلف المجالات.. فهل هذا الأمر يوجد في أي دولة ديمقراطية؟ هناك لا تجد
القوات المسلحة تتولى إقامة المشروعات المدنية لأنها ليست مختصة، بل مسئولة
فقط عن المشروعات العسكرية.
وبلادي غنية بالكفاءات، ولم يقل أحد إنها
تشكو من نقص الإمكانات حتى يحل الجيش محلها، لكنه حكم العسكر الذين لهم
اليد الطولى على البلاد والعباد، وكل التنظيمات المدنية لا تساوي شيئًا
جانبهم!
وفي حكم العسكر تجد الوصول إلى الحكم والاستمرار فيه يتم بواسطة القوة والدبابة وليس بصندوق الانتخابات أو الرخاء الشعبي!
وفي ظل البلاد المنكوبة بالحكم العسكري تجد
جنرالا على رأس الدولة، والضباط يمسكون بالمفاتيح الأساسية، ومصر نموذج
رائع للدولة العسكرية!!
ويا ألف خسارة على الديمقراطية والحكم المدني وحقوق الإنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق