المجتمعون بالأزهر أحد أسباب التطرف
بقلم: محمد عبد القدوس
انتهى قبل أيام بالأزهر الشريف مؤتمر تحت
إشراف الأزهر الشريف لإدانة الإرهاب والتطرف!، ولم يأت بجديد، بل كان مثل
العديد من اللقاءات التي عقدت من قبل دون أن تكون لها نتائج تذكر، أو تعود
بفوائد على المسلمين.
وتذكرت وأنا أتابع هذا اللقاء مقولة الشيخ
الغزالي -رحمه الله- الشهيرة التي يتحدث فيها عن علماء السلطة والشرطة،
وهؤلاء ولاؤهم للنظام الحاكم بالدرجة الأولى بينما خدمة الإسلام تأتي في
مرتبة متأخرة!!
وتجدهم يصمتون على الجرائم التي يرتكبها
الاستبداد السياسي، بل عندهم القدرة على تبرير ما يقوم به، وهؤلاء أراهم من
الأسباب الأساسية لتطرف الشباب، أقصد جمود المؤسسات الدينية وعدم قدرتها
على استيعاب الأجيال الجديدة، وولاؤهم للسلطة أبعدهم عن الرؤية الموضوعية
للواقع، ولذلك فقدوا ثقة العديد من الشباب، فانحرف بعضهم لأنه لم يعد لهم
معلم في فهم صحيح دينهم، ونجحت الأفكار المتطرفة في الاستيلاء عليهم بسبب
هذا الفراغ الموجود.
وقد رأيت العديد من علماء السلطة والشرطة في مؤتمر الأزهر الأخير، ولذلك كان من الطبيعي أن يبدأ وينتهي دون أن يشعر به أحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق