الخميس، 12 يونيو 2014

"قرقر": محلب كارت يوظفه الانقلاب وسيكون كبش فداء

"قرقر": محلب كارت يوظفه الانقلاب وسيكون كبش فداء

د. مجدي قرقر
12/06/2014 :
قال د. مجدي قرقر -أمين عام حزب الاستقلال والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب-: إن إبراهيم محلب رئيس وزراء الانقلاب الذي تم التجديد له رجل تنفيذ ولم يمتهن السياسة يوما ما، وحتى لو شارك ببعض أعمال لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل في بعض الأوقات، فـ"محلب" ليس عنصرا فاعلا في النظام السياسي المصري بقدر ما هو أداة تنفيذ، ويلاحظ أن رجال مبارك قد عادوا مرة أخرى وبقوة، وشاهدنا ذلك في مهرجان تنصيب السيسي، ويظن أن لحكومة الانقلاب بها كثيرين ممن تربوا في هذه المدرسة وهي "نظام مبارك".
 
وأضاف في تصريح خاص أنه وبالقطع دور الخليج سيتضاعف في الفترة القادمة، والخليج له علاقات كبيرة برجال الأعمال، وخير دليل على هذا مشروع "المليون وحدة" الذي أسند للقوات المسلحة والتي قامت بدورها بإسناده لإحدى الشركات الخليجية، وبتكلفة مبالغ فيها لن يقدر عليها عامة الشعب المصري.
 
بالقطع هناك دور كبير لرجال الأعمال والعدالة الاجتماعية غائبة بشكل كبير، لكن "محلب" لا يزال حتى الآن كارتا يمكن توظيفه واستثماره لآخر مدى حتى يصبح كارتا محروقا يقدمونه كبش فداء ويأتون بغيره.
 
وأشار إلى أن "عدلي منصور" أسند لـ"حازم الببلاوي" أولا ثم لمحلب ثانيا حرية التصرف بأراضي الدولة بالبيع أو بعقد انتفاع لعدة سنوات، والمشكلة ليست في منحه صلاحيات، فأصل المشكلة أنه ليس سياسيا منتخبا معبرا عن حزب أغلبية بالبرلمان، ودستور 2012 يجعل لرئيس الوزراء صلاحيات واسعة بشرط أن يكون منتخبا، ولكن واقع الأمر أنهم أصدروا قانون مجلس النواب بحيث يأتي بأغلبية تابعة للرئيس الانقلابي وليس تابعة لحزب، وبالتالي ستكون كل الصلاحيات بيد الرئيس كأننا نعيش في دستور 71 وليس دستور 2012 أو حتى وثيقة الانقلاب 2014. ما يجعلنا نعيش أوضاعا أسوأ من نظام مبارك نفسه.
ويعتقد "قرقر" أن مع مجلس نواب جديد باطل "محلب" لن يكون له وجود، فبعد عودة نظام مبارك سننتقل لوضع أسوأ منه فأغلب الظن وما تقوله المؤشرات إن القوات المسلحة ستسيطر على منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وأغلب الظن سيتم تقسيمهما مجلس النواب لعمرو موسى يترأسه ومجلس الوزراء يترأسه مراد موافي، أي نسير للأسوأ بكثير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق