"واشنطن بوست": تحالف "السيسي" وحزب "النور" سينهار!
03/06/2014 :
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التحالف بين الجنرال عبد الفتاح السيسي وبين حزب النور السلفي سينهار حتما، مشيرة إلى فشل "النور" في حث قواعده على المشاركة والحشد للتصويت في الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة -في تقريرها المنشور أمس- أن
القمع الدموي الذي مارسه "السيسي" منذ حدوث الانقلاب العسكري دفع عددًا
كبيرًا من قواعد حزب "النور" إلى العزوف عن المشاركة في العملية السياسية
والحركة السلفية بوجه عام، الأمر الذي ظهر جليا في تدني نسبة المشاركة في
الانتخابات.
واعتبرت الصحيفة أن ضعف الإقبال على التصويت
في الانتخابات يعكس التحالف "الهش" بين "السيسي" وحزب "النور"، مشيرة إلى
أن هذا التحالف لم يقم إلا على مصلحة واحدة؛ وهي القضاء على جماعة "الإخوان
المسلمين" كقوة سياسية.
وتابعت الصحيفة أن انهيار هذا التحالف سيفقد
"السيسي" حليفه الإسلامي الوحيد الذي يمكنه من الادعاء بتكوين شراكات
سياسية شاملة، مضيفة أن حزب "النور" الذي حصل على ربع المقاعد البرلمانية
السابقة سيجعل نفسه في مرمى النظام.
وقالت الصحيفة: إن حزب النور عندما دخل
الحياة السياسية في 2011 عقب ثورة يناير اشتبك مع جماعة "الإخوان المسلمين"
وحزبها "الحرية والعدالة" الذي كان ينافسه في المشهد السياسي، مضيفة أن
"النور" عقب اشتداد المعارضة للرئيس المنتخب د. محمد مرسي ناور ليستمر باق
في المشهد السياسي ودعم الجنرال "عبد الفتاح" السيسي الذي كان وزيرًا
للدفاع وقتها.
ونقلت الصحيفة عن خليل العناني الباحث في
شئون الحركات الإسلامية بجامعة جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة قوله:
"دعم حزب النور للسيسي قد يأتي بنتائج عكسية، فالحزب عرضة للحل وفقا
للدستور الجديد الذي يحظر إنشاء الأحزب على أساس ديني". مضيفا "إذا حكم
القضاء بحل الحزب فلن يجد الحزب أي دعم بين الإسلاميين والسلفيين الذين
عبروا عن غضبهم لاختيار الحزب الإذعان للحكومة المدعومة من الجيش".
من جانبه أكد يسري حماد -العضو السابق بحزب
النور، وأحد مؤسسي حزب الوطن- أن "أعضاء كثيرين بالنور غير راضيين عن
السياسات المتبعة من قبل الحزب وخاصة عندما اتخذ موقفا ضد الرئيس الشرعي
المنتخب".
وأشارة الصحيفة إلى مقاطعة حزب "الوطن"
لمسرحية الانتخابات الرئاسية ورفضه للانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب،
لافتة إلى قيام قوات الأمن بالقبض على عدد من قيادات الوطن عقب الانقلاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق