نيويورك تايمز: الجيش يعتدي جنسيا على فتيات مصر
21/06/2014 :
قالت
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المرأة المصرية إذا شاركت في العمل
السياسي فإن جسدها ليس بمأمن من عمليات الاعتداء والتحرش الجنسي.
وأشارت
الناشطة منى الطحاوي في مقالها المطول بالصحيفة إلى تقرير منظمة "هيومان
رايتس ووتش" عن ما وصفته بـ "وباء العنف الجنسي بمصر" لافتة إلى المسيرات
والوقفات الرافضة للتحرش الجنسي في أكثر من مكان.
وأضافت
الطحاوي أن 500 امرأة مصرية على الأقل تعرضن لاعتداءات جنسية جماعية من قبل
الغوغاء في الفترة من فبراير 2011 وحتى يناير 2014 أثناء الاحتفالات أو
الاحتجاجات وتعرض الآلاف النساء للتحرش الجنسي وفقا للجماعات الحقوقية.
ولفتت
الطحاوي أن النساء اللائي ينتمين لجماعة الإخوان المسلمين تعرضن
لـ"اختبارات كشف العذرية" عقب القبض عليهن مضيفة إذا كنت تشارك في العمل
السياسي.. وأنت امرأة فجسدك ليس آمنا.
وأضافت
الطحاوي أن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الذي زار ضحية التحرش
الجنسي واعتذر لها مؤخرا برر في وقت سابق من عام 2011 "اختبارات العذرية"
التي قام بها الجيش على 17 ناشطة تم اعتقالها عقب مشاركتهم في الاحتجاجات
لافتة إلى أن هذه الاختبارات في حد ذاتها اعتداء جنسي على المرأة، وبعبارة
أخرى – بحسب الطحاوي- فإن الجيش اعتدى جنسيا على الفتيات.
وتحدثت
الطحاوي عن تجربة سيئة تعرضت لها في نوفمبر 2011 خلال احتجاجات محمد محمود
بالقرب من ميدان التحرير حيث قام ضباط مكافحة الشغب بالاعتداء الجنسي عليها
وكسر ذراعيها، وهددها الضابط المشرف بالاغتصاب الجماعي بعد احتجازها لمدة 6
ساعات من قبل الداخلية ، وتم التحقيق معها ومنع عنها أي عناية طبية خلال
فترة التحقيق التي استمرت 12 ساعة.
وقالت
الطحاوي إن استهداف المرأة بالاعتداءات الجنسية لها تاريخ طويل حيث استعانت
الداخلية بالبلطجية أثناء نظام مبارك واحتجاجات 2005 للاعتداء الجنسي على
الصحفيات والناشطات مشيرة إلى أن ضباط الشرطة أنفسهم اعتادوا على مضايقة
النساء جنسيا بشكل روتيني.
وخلصت الطحاوي أنه عندما تنتهك الدولة النساء وتفلت من العقاب فإنه لا ينبغي أن نشعر بالصدمة عندما يفعل الشارع ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق