"عقل" يكشف دور رأس المال السياسي في الانقلاب علي الرئيس مرسي
14/06/2014
أكد د. حسام عقل –المتحدث الإعلامي باسم "حملة الشعب يدافع عن
الرئيس"- أنه من أقوى الأسباب الخبيثة التي بُذلت لإزاحة الرئيس المدني
الدكتور محمد مرسي عن سدة الحكم لمدة عام كامل موقفه تحديدا من فكرة رأس
المال السياسي، فقد نجح رأس المال السياسي طوال فترة مبارك في السيطرة
المطلقة على زمام المشهد المصري، وتكييف قوانينه بما يخدم نزعتهم للتربح،
وكذلك تكييف نظامه السياسي والبرلماني بما يضيف مزيدا من الأرصدة إلى
حساباتهم المصرفية.وقال في تصريح خاص : بدأ د.مرسي فعليا التحرك لضرب بعض هذه الأوكار أو لتضييق الخناق عليها، ومن أمثلة ذلك المصالحة الضريبية مع "آل ساويرس" نظير سداده 7 مليارات جنيه، وهنا تلقى رأس المال الإشارة سريعا وقرر أن يجهض النظام السياسي الذي أنتجته الثورة حمايةً لأرصدته واحتكاراته، وقرر أن تكون الضربة مستأصلة ومقتلعة لجذور النظام الثوري برمته، وللأسف أن شريحة من "المجلس العسكري" قد دعمت هذا الخط التصعيدي وتحالفت معه فكان بيان 3 يوليو، ومن الواضح أيضا أن نظام مبارك الذي كان متغلغلا في كل وزارات الدولة ومرافقها قد قرر أن يبرئ رموزه وأن يخرجهم بلا خسائر تقريبا في مقابل التشدد الواضح في تضييق الخناق على الثوار ورموز ثورة 25 يناير.
واضاف عقل: أن نظام ما بعد 3 يوليو لا تعنيه في قليل أو كثير قضية العدالة الاجتماعية ولا قضية استرداد الأموال المنهوبة أو المحاسبة والمساءلة الصارمة عن سنوات القهر والفساد والابتزاز التي امتدت 3 عقود من الزمن، ومن هنا وجدنا عمليات التبرئة المتلاحقة لكل رموز دولة مبارك وآخرهم تبرئة "حبيب العادلي" بقضية غسيل الأموال، والتمهيد لمجيء رجل الأعمال "حسين سالم"، كما وجدنا استعادة بالحماية الكاملة لكل رموز رأس المال السياسي التي حمت ظهر دولة مبارك وعادت للظهور والسيطرة مجددا بعد 3 يوليو.
واشار الي ان النظام السياسي المتشكل بعد 3 يوليو لم يلاحق الفاسدين بل حصنهم ولم يجر مصالحات ضريبية معقولة تسترد للشعب قسما من أمواله المنهوبة، بل حدث تصعيد أمني دموي باتجاه الخصم السياسي الأقوى في محاولة محمومة وموتورة لمصادرة أي خيار مستقبلي له وسط حماية يوفرها إعلام يرتبط في جوهره برأس المال السياسي نفسه.
ونبه "عقل" إلى أن النظام الحالي المنقلب على الخيار الديمقراطي وعلى أحلام الثورة والحريات والعدالة الاجتماعية لن يتحرك خطوة واحدة باتجاه الباعة الجائلين والفقراء والمهمشين وهي الشريحة الأوسع من المصريين.
وبشأن تبرئة من نهبوا أموال الشعب فيما يتم قمع الباعة الجائلين بحل أمني بحت- تابع "عقل" بقوله : لا جدال أن النظام القائم أضاف لأعدائه وقائمة خصومه خصما جديدا وهم الباعة الجائلون؛ حيث تعامل مع أزمتهم بغطرسة وتبلد، متوقعا أنه كنظام سيدفع ثمنه مستقبلا، وهناك إشارة رمزية متمثلة في استهلال هذا العهد بإسقاط المليارات السبعة عن مملكة ساويرس وهي إشارة ذات دلالة رمزية شديدة الوضوح في مقابل مطاردة الباعة الجائلين واستعراض العضلات العسكرية والأمنية عليهم، وكذلك رفع التعريفة الخاصة بالكهرباء والخدمات في استعراض مماثل للعضلات الأمنية والسلطوية، عضلات على البسطاء، فيما يحصن الاحتكارات الرأسمالية والفاسدين ويوسع شريحة الفقراء.
وختم "عقل" تصريحاته بأن سلسلة قرارات النظام كرفع الدعم عن المحروقات والوقود وطريقة تعاملها مع الباعة الجائلين، ستعجل بالموجة الثورية الثالثة ، وأكبر دليل علي ذلك بأن مبارك احتاج ما يقرب من 15 عاما لتتشكل ضده معارضة جادة تنذر بسقوطه، أما السيسي فقد تشكلت المعارضة الشاملة بالفعل ضده قبل تنصيبه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق