قابيل و هابيل و فقه المخابيل.
=================
ضمن حلقات مسلسل توظيف الآيات و الإستدلال بها في غير موضعها يستشهد بعض المتخاذلين عن مقاومة الظلم بالآيتن
الكريمتين من سورة المائدة:
(27) * وَاتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ابۡنَىۡ آدَمَ بِالۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الۡمُتَّقِينَ (28) * لَئِن بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِى مَا أَنَا۟ بِبَاسِطٍ يَدِىَ إِلَيۡكَ لَأَقۡتُلَكَ إِنِّىٓ أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الۡعَالَمِينَ.
و بم أنه من بديهيات الفقه أن الإستدلال بموقف أو حادث أو تصرف لتنزيله على واقع آخر يستلزم درجة من التطابق أو التشابه أو التوافق تحقق صحة الإستدلال، و تقويه أو تدحضه سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و سنته القولية و الفعلية و ما أمر به أو أقره أو سكت عنه، فعند المقارنة نكتشف بسهولة أن هذه الشروط لا تتوفر لدينا إذا قارنا بين قصة قابيل و هابيل، مع حالة الصراع الموجودة الآن في مصر بين غالبية الشعب من مؤيدي الشرعية و الإنقلابيين، و من أهم الفروق ما يلي:
كان قابيل و هابيل كلاهما أخوين شقيقين و مؤمنين بدليل تقديم كليهما القربان لله، و كانت القضية قضية حقد شخصي من أحدهما على الآخر، و لم يكن الشرك قد ظهر على وجه الأرض، و لم يكن هناك حرب و لا خطر لا على الدين و لا الهوية، ولا عمالة، و لا مؤسسات فساد، .... إلخ ، و هذا لا ينطبق على الوضع الحالي.
كانت الأرض على شريعة آدم عليه السلام، و شرع ما قبلنا ليس ملزماً لنا، علاوة على أن مسألة قابيل و هابيل، لم تكن شرعاً شرعه آدم و لا منهجاً انتهجه، إنما كانت حادثة اجتهد فيها أحد الأخوين و اتبع الآخر شيطانه.
المتأمل لسيرة الرسول صلى الله عليه و سلم يرى بوضوح كيف حارب الرسول صلى الله عليه و سلم و قاتل بنفسه و جاهد دفاعاً عن الحقوق و الحريات و الدين و الأرض و الوطن و دفاعاً عن المستضعفين و قاتل أمماً و غزا بلداناً من أجل حرية الدعوة (حرية الكلمة)، و لم يسلم نفسه لأعدائه و تطوع له من المؤمنين حرس شخصي و أقرَّهم حتى نزلت آية (( و الله يعصمك من الناس ))، فصرف الحرس.
الشريعة الإسلامية، فِيهَا أَنَّ النَّفۡسَ بِالنَّفۡسِ وَالۡعَيۡنَ بِالۡعَيۡنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالۡجُرُوحَ قِصَاصٌ
في الشريع الإسلامية قتل الكافر المحارب واجب شرعي و تركه يعربد و يقتل في المسلمين جبن و خيانة للأمانة و تولي من الزحف يستوجب غضب الله.
في الشريعة الإسلامية يجوز قتل المسلم الباغي الذي جاء يقتل أخيه المسلم و يغتصب الحقوق و الحريات.
في الشريعة الإسلامية يجب قتال من خرجوا على ولي الأمر الشرعي.
في الشريعة الإسلامية يقال للذي ترك الناقة بلا عقال توكلاً، اعقلها و توكل.
في الشريعة الإسلامية قيل لمن يدعو الله أن يعالج له ناقته من الجرب، هلا جعلت مع الدعاء شيء من القطران.
في الشريعة الإسلامية مَن قُتِلَ دونَ مالِهِ فَهوَ شَهيدٌ ، ومن قُتِلَ دونَ أَهْلِهِ فَهوَ شَهيدٌ ، ومن قُتِلَ دونَ دينِهِ فَهوَ شَهيدٌ ، ومن قُتِلَ دونَ دمِهِ فَهوَ شَهيدٌ.
في الشريعة الإسلامية نَعرِف الرجال بالحق و لا نَعْرِف الحق بالرجال، و لا بالعمائم، و لا اللحى، و لا المناصب و الوظائف و الألقاب.
في الشريعة الإسلامية و في الشريعة، و في الشريعة فمن يقرأ و من يفقه؟
................... محمد عبد العزيز ..................
=================
ضمن حلقات مسلسل توظيف الآيات و الإستدلال بها في غير موضعها يستشهد بعض المتخاذلين عن مقاومة الظلم بالآيتن
الكريمتين من سورة المائدة:
(27) * وَاتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ابۡنَىۡ آدَمَ بِالۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الۡمُتَّقِينَ (28) * لَئِن بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِى مَا أَنَا۟ بِبَاسِطٍ يَدِىَ إِلَيۡكَ لَأَقۡتُلَكَ إِنِّىٓ أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الۡعَالَمِينَ.
و بم أنه من بديهيات الفقه أن الإستدلال بموقف أو حادث أو تصرف لتنزيله على واقع آخر يستلزم درجة من التطابق أو التشابه أو التوافق تحقق صحة الإستدلال، و تقويه أو تدحضه سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و سنته القولية و الفعلية و ما أمر به أو أقره أو سكت عنه، فعند المقارنة نكتشف بسهولة أن هذه الشروط لا تتوفر لدينا إذا قارنا بين قصة قابيل و هابيل، مع حالة الصراع الموجودة الآن في مصر بين غالبية الشعب من مؤيدي الشرعية و الإنقلابيين، و من أهم الفروق ما يلي:
كان قابيل و هابيل كلاهما أخوين شقيقين و مؤمنين بدليل تقديم كليهما القربان لله، و كانت القضية قضية حقد شخصي من أحدهما على الآخر، و لم يكن الشرك قد ظهر على وجه الأرض، و لم يكن هناك حرب و لا خطر لا على الدين و لا الهوية، ولا عمالة، و لا مؤسسات فساد، .... إلخ ، و هذا لا ينطبق على الوضع الحالي.
كانت الأرض على شريعة آدم عليه السلام، و شرع ما قبلنا ليس ملزماً لنا، علاوة على أن مسألة قابيل و هابيل، لم تكن شرعاً شرعه آدم و لا منهجاً انتهجه، إنما كانت حادثة اجتهد فيها أحد الأخوين و اتبع الآخر شيطانه.
المتأمل لسيرة الرسول صلى الله عليه و سلم يرى بوضوح كيف حارب الرسول صلى الله عليه و سلم و قاتل بنفسه و جاهد دفاعاً عن الحقوق و الحريات و الدين و الأرض و الوطن و دفاعاً عن المستضعفين و قاتل أمماً و غزا بلداناً من أجل حرية الدعوة (حرية الكلمة)، و لم يسلم نفسه لأعدائه و تطوع له من المؤمنين حرس شخصي و أقرَّهم حتى نزلت آية (( و الله يعصمك من الناس ))، فصرف الحرس.
الشريعة الإسلامية، فِيهَا أَنَّ النَّفۡسَ بِالنَّفۡسِ وَالۡعَيۡنَ بِالۡعَيۡنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالۡجُرُوحَ قِصَاصٌ
في الشريع الإسلامية قتل الكافر المحارب واجب شرعي و تركه يعربد و يقتل في المسلمين جبن و خيانة للأمانة و تولي من الزحف يستوجب غضب الله.
في الشريعة الإسلامية يجوز قتل المسلم الباغي الذي جاء يقتل أخيه المسلم و يغتصب الحقوق و الحريات.
في الشريعة الإسلامية يجب قتال من خرجوا على ولي الأمر الشرعي.
في الشريعة الإسلامية يقال للذي ترك الناقة بلا عقال توكلاً، اعقلها و توكل.
في الشريعة الإسلامية قيل لمن يدعو الله أن يعالج له ناقته من الجرب، هلا جعلت مع الدعاء شيء من القطران.
في الشريعة الإسلامية مَن قُتِلَ دونَ مالِهِ فَهوَ شَهيدٌ ، ومن قُتِلَ دونَ أَهْلِهِ فَهوَ شَهيدٌ ، ومن قُتِلَ دونَ دينِهِ فَهوَ شَهيدٌ ، ومن قُتِلَ دونَ دمِهِ فَهوَ شَهيدٌ.
في الشريعة الإسلامية نَعرِف الرجال بالحق و لا نَعْرِف الحق بالرجال، و لا بالعمائم، و لا اللحى، و لا المناصب و الوظائف و الألقاب.
في الشريعة الإسلامية و في الشريعة، و في الشريعة فمن يقرأ و من يفقه؟
................... محمد عبد العزيز ..................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق