المفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس
حيوانات قناة الجزيرة=============
لاشك أن في الدمى الانقلابية التي تستضيفها قناة الجزيرة ميزة لا تتوفر في سواها.. وهو قوة احتمال مذهلة وقدرة كذب مذهلة وقدرة صفاقة مذهلة.
الأمر بالتأكيد لا يعود إلى اقتناع أو عقيدة.. فليس للدمى أن تقتنع أو تعتقد..
لكنني بدأت أشك الآن: هل تستدعى الجزيرة هذه الدمى أم أنهم يرغمون عليها: إما أن توافقي -يا جزيرة على استضافتهم أو سنرسل لك الـ 3 سبعات أو الـ 3 تسعات.
هل يعود الأمر إلى ألف دولار تدفعها الجزيرة للدمية مقابل كل يوم استضافة؟ أم إلى أضعاف هذا المبلغ يحصلون عليه من جهات أخرى كي يتحملوا كل انواع السخرية والإهانة والاحتقار في الحلقات التي يظهروا فيها.. تماما كما يحدث في حلقات المصارعة : فكلما ازداد الضرب الذي يُكال للمصارع الثاني كلما ازداد ما يحصل عليه من دولارات ودينارات
***
في أحيان كثيرة أتصور أن الواحد منهم سينهار فجأة ليصرخ باكيا :
- أنا كذاب وخاين وحمار وعميل وابن كلب.. لا تصدقوا حرفا مما أقول.. ما أقول إلا ما أمليَ عليّ بعد أن بعت كرامتي وشرفي وضميري..أما ديني فلم يكن موجودا من الأصل.
***
وفي أحيان أخرى أتخيل أن ذلك لا يحدث بل يتجسد.. كما في رائعة العبقري الـ(...) يوسف إدريس "العسكري الأسود" فأتصور أن ملامح الدمية الانقلابية تتغير فجأة فيتمدد فكاه إلى الأمام وتستطيل أذناه ويغطي الشعر الكثيف كل وجهه ثم يسيل لعابه ويتحشرج صوته ثم: "يهبهب زي الكلاب ويعوي زي الديابة"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق