الأربعاء، 22 يناير 2014

سمية سرحان تروى تفاصيل أبشع حالات التعذيب لابنتها أمانى عبده.






سمية سرحان تروى لـ«الشعب الجديد» تفاصيل أبشع حالات التعذيب لابنتها أمانى عبده.. 

وتؤكد: تقاريرهم تطالب بسرعة الإفراج عنها

  الثلاثاء, 21 يناير 2014 - 

حوار: فاطمة يوسف
 >>ضعف وضمور وشلل مع ضعف الإشارات بالذراعين والساقين.. آخر ما وصل إليه حال أمانى
خرجت الحاجة سمية سرحان والدة أمانى حسن عبده صالح «ربة منزل 33 سنة» والمعتقلة بسجون الانقلابيين، لترفع اللثام عن وجوه شياطين ضباط الداخلية الذين تفننوا فى ابتكار كل ما هو جديد من وسائل التعذيب، وتروى لنا معاناة ابنتها أمانى التى أصبحت لا تملك سوى ظهرها وما زالوا مصرين على الاحتفاظ بها، كما عرضت علينا تقرير مكتب طب حدائق القبة الذى أقر بأن حالة أمانى لا يجوز أن تبقى فى هذا المكان، وأكد استمرار تدهور حالتها.
وكشف آخر تقارير لمكتب طب حدائق القبة بتقرير مفصل حالة أمانى حسن عبده يقول إنها تعانى من ضعف وضمور وشلل بالساقين مع ضعف فى الإشارات العصبية بالساقين والذراعين وآلام شديدة بأسفل الظهر والرقبة، كما أقر بأنها لا تأخذ علاجا فى الوقت الحالى، مشددا على أنها تحتاج إلى رعاية طبية وفحوصات وتحاليل حتى لا تتدهور الحالة، فيما أوصوا بنقلها من مستشفى السجن لأنها لا تجد الرعاية الطبية الشاملة اللازمة لها
.
*بداية يا حاجة سمية، كيف تم اعتقال أمانى؟
اعتقلت أمانى يوم 16/8/2013 عندما كانت مع أخيها الصغير أمير (23 سنة) كانوا فى العتبة وفجأة بدأ الضرب على مظاهرة فحاولوا الابتعاد، لأن أمانى كانت مريضة بانزلاق غضروفى وأوقف لها أخوها سيارة لصعوبة تحملها السير مسافات طويلة بسبب مرضها وحتى يتمكنوا من الابتعاد عن الأحداث وكان به أحد المصابين من المظاهرة، وأعلمهم السائق أنه سيقوم بإيصال المصاب لأقرب مستشفى أولا، ثم هم وعندما وصلوا إلى المستشفى نزل أمير ليساعد السائق فى حمل المصاب وعندما عاد أمير وجد ازدحاما شديدا عند السيارة وقبل أن يدرك أى شىء كانت الشرطة قد أحاطت المكان وأخذت أمانى وأمير إلى قسم حدائق القبة.
*كيف علمتى باعتقالهم؟
فى نفس اليوم جاء لى تليفون من سيدة مجهولة أخبرتنى بأن أمانى وأخاها بقسم حدائق القبة.
عندما وصلنا القسم وجدنا الضابط قد جهز لهم التهم ومن ضمن التهم التى وجهت إليهم حيازة سلاح وبندقية آلى وذخيرة، بالإضافة إلى خرق حظر التجوال، ونحن لا نملك ثمن سلاح آلى ولا حتى ثمن علاجها.
*هل لأمانى أو أمير أى انتماءات سياسية؟
لا، ليس لهم أية انتماءات سياسية ولا حتى مظهرهم يوحى بأنهم تبع أى تيار إسلامى، «فالانقلابيون مأخونين الشعب كله ظلما»، كيف سأعالجها إذا تعطفوا علينا وأخرجوها بعد كل هذا التعذيب من الشلل الذى تسببوا لها فيه؟.
*كيف تطور وضع أمانى الصحى إلى هذه الدرجة؟
أحد الضباط لم يعتقها رغم علمه أنها مريضة وكان أغلب ضربه لها على الرأس، هذا بجانب الإهانات التى تقتل وتؤلم أيضا، وفى إحدى مرات تعذيبها ظل يضرب فيها حتى وقعت على الأرض ولم يتركها، بل استمر فى ضربها حتى فقدت الوعى تماما، وعندما استعادت وعيها وجدت نفسها جليسة هذا الكرسى، ومنذ تلك اللحظة ظلت حالة أمانى الصحية تتدهور لأنهم منعوا علاجها، كان أحد الضباط الذين يعذبونها قد قال لها قبل شللها «مش هخرجك من هنا إلا بعكاز»، ولكن أمانى لم تحصل على العكاز حتى، فهم تسببوا لها فى ترنخ باليد، فهى أصبحت لا تقوى على حمل كوب ماء لها، حتى المصحف لم تستطع حمله بل والقلم الذى كان لا بد أن تمضى به على إقرار حالتها الصحية لم تستطع التحكم فيه، والأدهى من ذلك أننا حينما طلبنا التقرير الطبى لحالتها فذكر حالتها فقط دون أن يذكر أسباب حدوث كل هذا لها، فى بادئ الأمر بدأت ساقها تتورم ولم يعالجوها بالرغم من أن الدكتور المسئول عن حالتها قد قال إنه إذا لم تعالج ساقاها سينتقل المرض إلى يديها فهى تعانى الآن من آلام كبيرة جدا فى ظهرها ورقبتها مع ضمور كامل فى الساق، كما تم عمل اختبار حمل لها.
*هل رحلت إلى سجن أم ما زالت فى القسم؟
أمانى تم ترحيلها إلى مستشفى سجن القناطر فى 26/12/2013 وكل هذا الوقت ولم تصل التحقيقات معها ولا النيابة إلى أية نتائج، طوال الوقت الماضى كان تجديدا فى تجديد فقط، وأول جلسة لها فى المحكمة ستكون يوم 1/2/2014 «جنايات وجنح».
ولكى ينقلوا أمانى إلى مستشفى السجن حملوها ملفوفة فى اللحاف لأن الذى تبقى لها هو ظهرها فقط ولا أحد يستطيع لمسها، وتمنينا أن تتلقى العلاج عندما تنقل إلى هناك كأى سجينة عادية، ولكنها حتى بمستشفى السجن لم تتلق العلاج حتى الآن وتبقى بمفردها وحيدة مع آلامها لا يشعر بها أحد.
*لماذا لم تتلق العلاج حتى الآن بمسشفى السجن؟
كل فترة يقومون بكتابة تقرير طبى عن حالتها، ولكنهم لا يقدمون لها العلاج لأنه لا يوجد بمستشفى السجن قسم علاج طبيعى أو أعصاب.

هناك تعليق واحد: