الأربعاء، 23 أغسطس 2017

مفاجأة نسائية في المواريث بقلم: محمد عبدالقدوس


مفاجأة نسائية في المواريث
 
بقلم: محمد عبدالقدوس
 
محاولات رأيناها تجري في دولة عربية للتلاعب في المواريث بحجة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة. لا وقد أحسن الأزهر عندما أصدر بيانا رافضا ذلك بقوة مؤكدا أن توزيع التركة أمر إلهي فلا يجوز التلاعب فيه!!.
 
والأمر الثاني أن هذا الأمر ينم عن جهل شديد، فهؤلاء يعتقدون أن الرجل له نصيب الأسد في كل الأحوال ، والمرأة لا تحصل إلا على الفتات! وهذا غير صحيح أبدا!! وهذا الأمر قد يصيب حضرتك بالحيرة، وحضرتك تسألني قائلا : أليس للرجل الأولوية والاسبقية في هذا الموضوع؟
 
والإجابة : صدق أو لا تصدق هناك 27حالة في الميراث تكون للمرأة الأولوية في الميراث بينما للرجل الاسبقية في خمسة حالات فقط!! ولا أريد الدخول في التفاصيل ، فهذا أمر صعب ويحتاج إلى حسابات معقدة، لكنني اذكر لك بعض الامثلة سريعا.. لا رجل توفى ولم ينجب سوى بنات، واحدة أو أكثر.. فهؤلاء يأخذون نصيب الأسد ، وما يأخذه شقيق المتوفى عبارة عن فتات إلى جانب هؤلاء. وهكذا تتعدد الحالات التي نرى فيها البنات وكذلك الزوجة والأم تحتل الصدارة عند توزيع التركة.
 
ومن يريدون التلاعب في الميراث لا يدركون كل هذه الحقائق ، وإنما يركزون فقط على حالة واحدة وهي وجود أبناء ذكور واناث يكون فيه نصيب الذكر أعلى من الأنثى بمقدار الضعف.
 
وفي هذه النقطة بالذات تجد أن العدالة قد تحققت أيضا! والسبب أن الرجل هو المسئول عن المرأة ومهمته "فتح بيت" وتأسيس المنزل والانفاق على أهله من زوجة وأولاد ، والمرأة ليست مكلفة بذلك حتى ولو كانت تعمل إلا أن يكون ذلك بأختيارها فقط ورضيت بأختيارها أن تشارك في تحنل أعباء المنزل، وإلا فالرجل هو المسئول وحده، بل تحدث بعض الفقهاء عن حقها في أن تطلب من يخدمها إذا كان هذا ما أعتادت عليه قبل زواجها.. وفي كل تشريع إسلامي تجد العدالة، وإذا حاولت التلاعب فيه جئت بالظلم.. أليس كذلك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق