الأحد، 27 أغسطس 2017

حقيقة اكتشاف عنصر "موساد" انتمى لـ"داعش" بليبيا

حقيقة اكتشاف عنصر "موساد" انتمى لـ"داعش" بليبيا

(فيديو)

عربي21- عمر النجار
الأحد، 27 أغسطس 2017 
 رجل موساد إسرائيلي إمام مسجد في ليبيا ويقود تنظيما إرهابيا
لم يتم التأكد من صورة الشخص الذي قيل إنه عنصر في "الموساد"- أرشيفية
نشرت العديد من وسائل الإعلام العربية تقريرا حول جهادي قيل إنه عنصر بجهاز "الموساد" الإسرائيلي التحق بصفوف تنظيم الدولة في ليبيا.

التقرير الذي تداولته قناة "الجديد" اللبنانية، وصحيفة "البيان" الإماراتية، ووكالات عربية وغربية، مثل "سبوتنيك" الروسية، وغيرها، أظهر صورة رجل ملتح، رث الثياب، ومكبل اليدين.

وجاء في التقرير شبه الموحد، الذي تداولته وسائل إعلام عربية، أن "أبا حفص"، واسمه الحقيقي "بينيامين افرايم"، هو عنصر في فرقة المستعربين التابعة لجهاز "الموساد".

ويضيف التقرير، الذي نُسبت بعض معلوماته إلى صحيفة "البايس" الإسبانية، أن "أبا حفص" وصل إلى ليبيا، وتغلغل في مجتمعها، وأصبح إماما لأحد مساجد بنغازي، وبات له أتباع بالعشرات، وهم من المنتمين إلى تنظيم الدولة.

ويوضح التقرير أنه وبعدما قبضت قوات الأمن الليبية على "أبي حفص"، تبين من خلال التحقيقات أنه غير ملم بأساسيات الدين الإسلامي، وبعد الضغط عليه، اعترف بأنه يهودي، غير مسلم.

وبالعودة إلى أصل التقرير، فإن عدة مواقع بدأت بنشره منذ شهر أيار/ مايو الماضي، وجميعها نسبت المعلومات لتصريحات صادرة عن قوات الأمن الليبية، رغم أن الأخيرة لم تصرح بذلك عبر قنواتها الرسمية.

وفي نهاية تموز/ يوليو الماضي، أعادت وسائل إعلام عربية نشر الخبر بالتفاصيل ذاتها، دون أي إضافة تذكر.

إلا أن نشر الخبر للمرة الثالثة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، حقق أكبر رواج له؛ إذ إن وسائل إعلام بارزة نشرته، دون التحقق منه.

وبالدخول إلى الموقع الإلكتروني لصحيفة "البايس" الإسبانية، لم يتم العثور على أي خبر متعلق بـ"أبي حفص"، رغم أن عشرات المواقع العربية نسبت أهم تفاصيل التقرير للصحيفة الإسبانية.

ويقول مراقبون إن قصة "أبي حفص" لا يمكن القول عنها سوى أنها "أسطورة" وإشاعة مثيرة، ما لم يتم تأكيد المعلومات الواردة في التقرير بشكل موثق.

وكانت حركة "فتح" الفلسطينية تفاعلت بشدة مع القصة، وقالت إنها دليل المؤامرة التي تستهدف الوطن العربي.

وقالت الحركة عبر عضو المجلس الثوري والمتحدث باسمها، أسامه القواسمي، إن "إراقة الدماء بالطريقة التي شاهدناها في سوريا والعراق وليبيا وسيناء وغزة في العام 2007، لتؤكد أن ما يجري هو صنيعة أجهزة مخابرات معادية للأمه العربية؛ بهدف الإضعاف والتفتيت والتقسيم وسرقة خيراتها، وتبديل الأولويات، وجعل إسرائيل حليفا تحت حجج واهية".
شاهد الرابط:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق