البرادعي يفضح انقلابه على الرئيس: مرسي رفض بيع الثورة
29/01/2017
"دستور فيه مسحة دينية غير مقبولة"، هكذا وصف
الدكتور محمد البرادعي دستور الثورة الذي وافق عليه المصريون في 2012، في
الجزء الرابع من حواره مع برنامج "وفي رواية أخرى" على التلفزيون العربي،
ونصب نفسه ولي أمر الشعب المصري القاصر الذي لم يبلغ سن الوعي، وفضح
الترتيب مع العسكر للانقلاب ونفي الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وكشف "البرادعي" رئيس حزب الدستور، المنسق
العام لجبهة الإنقاذ الوطني، عن المزيد من تفاصيل الانقلاب الذي شارك فيه،
ودموية العسكر في فض اعتصام رابعة العدوية والمرحلة الانتقالية، إضافة إلى
علاقته بالرئيس محمد مرسي ومؤسسة الانقلاب العسكرية.
وزعم البرادعي أن القوى المدنية والشباب، لم
ترَ نفسها ممثلة في الرئيس محمد مرسي، وبالغ في زعمه بقوله "لذلك قاطع
كثيرون الانتخابات الرئاسية عام 2012".
البرادعي يلمع نفسه
وواصل "البرادعي" تلميع نفسه دون الاستماع
لرد الطرف الآخر، وقال أن الجنرال احمد شفيق حاول الاتصال به، لكنه لم
يتواصل معه لأنه كان يرفض ما يمثله سياسياً، فأعلن شفيق بعدها أنه لو فاز
سيُعين البرادعي مستشار دولة بدرجة رئيس وزراء، وهو نفس ما فعله عمر
سليمان، الذي اتصل به مدير مكتبه ليطلب لقاءه، وعرف بعدها من شخص وثيق
الصلة به أنه كان يريد تعيينه رئيس وزراء في حال فوزه بالرئاسة، على حد
زعمه.
ووصف البرادعي الفترة التي تلت الانقلاب على
الرئيس محمد مرسي بـ"العبثية"، وزعم أن نظام مرسي "سلطوي".. رغم ان
التخطيط للانقلاب والحرية الإعلامية والسياسية كانت في عهد مرسي، الذي ترك
الحرية كاملة لـ"جبهة الإنقاذ" التي شكلها البرادعي وآخرين، تعمل بكل حرية
تطبيقا للديمقراطية التي أرستها ثورة 25 يناير.
"مرسي" لا ينحني
وحاول "البرادعي" التملص من وصمة العمل مع
المخابرات العسكرية، في سياق اتهامه لرفاق "جبهة الإنقاذ" بالعمل أمنجية،
وقال :"كان لبعضهم علاقات بالأجهزة الأمنية"، مضيفاً: " لما أشوف مواقف
بعضهم النهاردة أعتقد أنهم دخلوا لوحدهم أو الأجهزة الأمنية بعتتهم".
ودون قصد أكد استقلالية الرئيس محمد مرسي،
وعدم انحنائه أمام إملاءات الجهات الدولية التي يرعى البرادعي مصالحها في
مصر، معتبراً أن مرسي لو استجاب لمطالب هذه الجهات ومنها السفارة
الأمريكية والاتحاد الأوروبي لاستمر في الحكم حتى الآن.
وأضاف البرادعي، عن مبادرة ممثل الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون، أن مرسي كان سيستمر أيضاً بالحكم لو استجاب لهذه المبادرة!
البرادعي وسيط الأمريكان
وزعم "البرادعي" انه لم يكن يعلم باعتقال
الرئيس محمد مرسي قبل 3 يوليو، وأن الترتيب كان أن يستجيب مرسي لحملات
"تمرد" المخابراتية ولكاميرات المخرج خالد يوسف التي تلاعبت في الأعداد
الهزيلة التي حشدها العسكر والكنيسة في ميدان التحرير.
وأضاف البرادعي أنه بحث مع شركاء "الإنقاذ"
الأمنجيين، إمكانية الضغط على الرئيس محمد مرسي للتنازل عن خيار الشعب
المصري بتنصيبه رئيسا للثورة، وقبول نفيه إلى دولة عربية أو إسلامية،
واعترف ان الرئيس رفض تلك العروض جميعاً التي كانت تفوح برائحة وزير
الخارجية الأمريكي جون كيري.
وحول الانتهاكات التي جرت بحق الرئيس محمد
مرسي على يد الانقلاب، أراد البرادعي إخلاء مسئوليته والظهور بمظهر "الحمل
الوديع"، فزعم أنه سعى لمعاملة مرسي باحترام وكرامة، من دون اعتقال أو
غيره، مؤكداً أن كل خطواته في انقلاب 3 يوليو كانت بعلم وموافقة القوات
المسلحة!
البرادعي خائن
جدير بالذكر أن "الزهراء يحيى البرادعي"،
ابنة عم الدكتور محمد البرادعي، طالبته من أعلى المنصة الرئيسية برابعة
العدوية، بالرحيل من مصر لأن المصريين لن يتركوه يدمرها كما دمر العراق.
ووصفت الزهراء ابن عمها محمد البرادعي بأنه “عار” على عائلتها وعلى البلاد، متهمة إياه بالخيانة والعمالة للدول الغربية.
مؤكدة أنها لم تأتِ للدفاع عن شخص الرئيس محمد مرسي ولكن للدفاع عن صوتها الذي ضاع وللدفاع عن أرواح الشهداء التي راحت،
واستنكرت الزهراء تزييف الجيش للصور والفيديوهات التي يصور فيها الإخوان على أنهم بلطجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق