إغلاق "محطة مترو السادات" (التحرير ) في ذكرى 25 يناير .. السيسي كل ما يتزنق يقفلها!
             
 محطة السادات (محطة ميدان التحرير )
25/01/2017  
ظاهرة فريدة تتميز بها مصر ، حيث يكون القرار الأول الذي يتم اتخاذه 
مع اقتراب كافة الأحداث المرتبطة بالثورة أو التي يمكن أن تؤدي إلى أي غضب 
شعبي . 
المحطة يتم إغلاقها بشكل دوري ، وخاصة مع ذكرى الثورة ، وانقلاب 30 
يونيو ، وقبيل "ثورة الغضب" التي دعت لها بعض القوى الثورية في 11 نوفمبر 
2016 . لدرجة أصبح  معها غلق المحطة هو الدليل الذي يعرف به المصريون مدى 
أهمية الحدث . كما أصبح الغلق هو الإجراء القمعي الذي تلجأ إليه سلطات 
الانقلاب تحت الأرض ، بالتوازي مع الإجراءات التي يتم اللجوء إليها فوق 
الأرض ومنها : غلق الميادين وتعزيز الوجود الأمني وتوسيع دائرة الاشتباه 
وإعادة اعتقال الذين تم الإفراج عنهم .
وتعتبر المحطة محورية ، حيث يتم التبديل فيها بين الخطين الأول "حلوان
 المرج " والثاني" المنيب شبرا الخيمة" ، كما تقع أسفل ميدان الثورة 
بالتحرير ، والذي لم يفلح أي ميدان آخر في الاستحواذ على أهميته ودوره في 
الحشد الشعبي منذ سنوات طويلة ، وحتى الآن .
وبناء على التعليمات الأمنية تقرر شركة المترو الغلق ، وهو إجراء أصبح
 اعتياديا للدرجة التي يبدأ القلق ينتشر إذا لم يتم إعلانه قبيل أي حدث مهم
 ، وكانت محطة الجيزة قرينتها في الغلق لفترة طويلة ، إلا أن الحظر رفع 
عنها ، وظلت "السادات" وحدها تنتظر الغلق مع كل مناسبة . 
وكانت أحدث مرات الغلق أمس ، الثلاثاء، وهي ليلة الذكرى السادسة لثورة
 يناير ، والتي اندلعت في نفس الميدان "التحرير" ، الذي احتضن الثوار لمدة 
18 يوما ، ظنوا خلالها أنهم تمكنوا من إسقاط النظام ، ثم استقلوا المترو 
وعادوا إلى بيوتهم ، وهو ما يؤكد مراقبون أنه الخطأ الأهم الذي ارتكبه ثوار
 يناير ؛ حيث غادروا الميدان قبل استكمال الثورة واجتثاث الفساد والدولة 
العميقة من الجذور .
وكانت الفترة الأطول التي تم غلق المحطة خلالها عقب مجزرتي رابعة 
والنهضة في 14 أغسطس 2013 ، واستمر إعلاق المحطة 671 يوما ، حيث تمت إعادة 
الافتتاح يوم الأربعاء 17 يونيو 2015 ، وذلك عقب وعود متكررة كاذبة من جانب
 المسؤولين في حكومة الانقلاب ، وفشل وزير النقل الانقلابي هاني ضاحي ، في 
إبريل 2014 ، في فتح المحطة بسبب الرعب الأمني ، رغم إنفاق 400 ألف جنيه 
على غلق مداخل ومخارج المحطة لفتحها للتبديل فقط دون خروج أو دخول الركاب .
يذكر أن مطة السادات افتتحها الرئيس المخلوع حسني مبارك ، وأغلقت خلال
 الفترة التي جلس خلالها عدلي منصور في الاتحادية وعقب اغتصاب قائد 
الانقلاب عبد الفتاح السيسي مقعد الرئاسة .
ويثير غلق المحطة غضب الركاب ، فيما يثير سخرية لاذعة على مواقع 
التواصل الاجتماعي ، ومن أشهر التعليقات التي يتم إطلاقها مع كل "غلق" هو :
 "كل ما تتزنق اقفلها" .
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق