نشطاء تعليقًا على بيان "البرادعي": لن ننخدع مجددا
02/11/2016
أثار بيان أصدره د. محمد البرادعي، وضعه في عدة نقاط، الكثير من الجدل بين سياسيين وصحفيين ونشطاء، وزاد من سخط بعضهم أن البيان صدر بعد ما يزيد عن 3 سنوات، يبرر فيه مواقفه.
وقالت الصحفية نادية أبو المجد، عبر حسابها على "تويتر": "مهما حاول البرادعي وأمثاله من نخبة/ نكبة العار إعادة إنتاج أنفسهم بعدما شاركوا في الانقلاب في مصر لن يفلحوا".. لقد سقطوا إلى الأبد".
وقال الصحفي سلامة عبد الحميد، عبر حسابه "سي سلامة عبد الحميد" على "تويتر": "كنا في فترة مهمة من تاريخ مصر نعول على شخصيات من عينة البرادعي وحسام عيسى وكمال أبو عيطة.. كنا سذجا.. لن ننخدع مجددا".
أما عزة الجرف، النائبة ببرلمان الثورة 2012، والذي فضه المجلس العسكري بمساندة المحكمة الدستورية، فقالت: "لما تحدث صعد إلى الهاوية وبسرعة، بعد دعم وتأييد الانقلاب على التجربة الحقيقية والوحيدة للديمقراطية في مصر.. شاهت الوجوه".
المتاهة
فيما كان لزعيم حزب غد الثورة رأي مغاير، حيث دعا إلى وحدة الصف، وقال أيضا على "تويتر": "شهادة د. البرادعي حول الخداع وتعمد العنف واختطاف الثورة، تؤكد أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي". مضيفا "مصر بحاجة إلى الجميع.. اتحدوا".
وبأسلوب "لوغارتمي" قال د. باسم خفاجي: إن "هناك هزة عنيفة قادمة للوضع السياسي في مصر".
وعلى برنامج "نافذة مصر" على قناة الحوار، استضاف الإعلامي د. أسامة جاويش عددا من الشخصيات، منهم مجدي حمدان، عضو جبهة الإنقاذ، والذي نقل عنه قوله: "توقيت بيان البرادعي خاطئ جدا، وهذا لا يعفيه من المسئولية عما حدث".
أما الصحفي حسام الهندي بحزب البناء والتنمية، فقال: "من كان يضغط بكل قوة على عزل مرسي هو البرادعي". وقال د. أحمد رامي، القيادي بالحرية والعدالة: "لا بد ألا يكتفي البرادعي بالبيان فقط ويعمل على تغيير النظام".
أما الناشط أحمد ماهر فعلق حول البيان، قائلا: "من دخل امتحان الديمقراطية في مصر ورسب فيه هم العلمانيون، أما الطرف المقابل "الإسلاميون" فلم يدخلوا الامتحان من الأساس حتى نستطيع الحكم".
يقدم نفسه
من جانب آخر، قال "محمود بدر"، مؤسس تمرد، في حواره مع خالد صلاح ببرنامجه "على هوى مصر": إن "توقيت بيان البرادعي عليه مليون علامة استفهام، ويشككنا إنه تلقى معلومات بحاجة هتحصل يوم 11/11 وبيقدم نفسه للإخوان".
في حين اتفق معه خالد صلاح، رئيس تحرير اليوم السابع، قائلا: "توقيت بيان البرادعي طلع في وقت شدة، ودايما يطلع في كل أزمة بأنه يقف في الطرف المعادي للدولة ولا يقدم أي حلول".
وقال الصحفي جمال سلطان: "تبرئة البرادعي لموقفه مما جرى بعد 3 يوليو فعله السيسي نفسه أكثر من مرة، هناك إدراك لدى الجميع بأن "الخراب" الذي تعيشه مصر بدأ من تلك اللحظة".
وقال د. محمد شوقي سلامة، عبر حسابه على "الفيس بوك": "البرادعي.. يثبت أنه لم يكن أهلا لها، وهذا كان رأيي فيه منذ ذلك الحين، وكلامه يثبت قطعيا بأنه كان راضيا بإنهاء حكم الإخوان ومدركا للتحولات السياسية آنذاك؛ لأنه إن لم يكن راضيا فلماذا قبل الاشتراك في الحكم؟".
ماذا قال؟
وقال محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق: إن وسائل الإعلام في مصر تمارس ضده حملة ممنهجة من الأكاذيب منذ فترة، موضحا أنه انسحب من المشهد السياسي باستقالته من منصبه؛ بسبب رفضه لفض "اعتصام رابعة" بالقوة، وما اعتبره انحرافا عن أهداف الثورة.
وقال البرادعي: إن اجتماع القوات المسلحة مع ممثلي القوى السياسية في الثالث من يوليو 2013، كان "لبحث الوضع المتفجر على الأرض نتيجة مطالب الجموع الغفيرة المحتشدة فى كل أنحاء مصر منذ 30 يونيو لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
وأضاف- في بيان من عدة نقاط- أنه "فوجئ في بداية الاجتماع بأن رئيس الجمهورية كان قد تم احتجازه من قبل القوات المسلحة."
وأضاف أن هدفه من حضور اجتماع 3 يوليو 2013 كان "العمل على تجنب الاقتتال الأهلى والحفاظ علي السلمية والتماسك المجتمعي من خلال خارطة طريق"، موضحا أن استمرار مشاركته في المرحلة الانتقالية كان بهدف "الوصول إلى صيغة تضمن مشاركة كافة أبناء الوطن وتياراته في الحياة السياسية".
وأوضح أنه ساهم في الوساطة مع مؤيدي الرئيس السابق، وأنه بالرغم من تحقيق تقدم ملموس لفض الاحتقان بالحوار، "فقد أخذت الأمور منحى آخر تماما بعد استخدام القوة لفض الاعتصامات، وهو الأمر الذى كنت قد اعترضت عليه قطعيا فى داخل مجلس الدفاع الوطنى، ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف فى دائرة مفرغة من العنف والانقسام".
وشدد البرادعي، في ختام بيانه الذي يأتي قبل أيام من دعوات بالتظاهر ضد الحكومة الحالية، على أن رأيه كان وما زال أن "مستقبل مصر يبقى مرهونا بالتوصل إلى صيغة للعدالة الانتقالية والسلم المجتمعي وأسلوب حكم يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلم والعقل".
وكان البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، قد تقدم باستقالته من منصبه في 14 أغسطس 2013، عقب بدء فض اعتصام رابعة والنهضة لمؤيدي الشرعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق