السبت، 19 نوفمبر 2016

بعد الإفراج عن ضابط قتل قبطيًا تحت التعذيب الكنيسة تشجب و تستنكر

  بعد الإفراج عن ضابط قتل قبطيًا تحت التعذيب

الكنيسة تشجب و تستنكر

مجدي مكين
19/11/2016

 
بدأت الكنيسة المصرية في التوجع بعدما ذاق "شعبها" مرارة الكأس التي لطالما دافعت عن حامله، فبعدما قررت النيابة إخلاء سبيل الضابط كريم مجدي المتهم بتعذيب المواطن القبطي مجدي مكين، بقسم شرطة الأميرية، و أصدرت الكنيسة "بيانًا رسميًا" هو الأول من نوعه في عهد "مخلصهم" عبد الفتاح السيسي قالت فيه إن "المتوفى "مجدي مكين" تعرض لتعذيب بشع في قسم الشرطة.
 
تعتيم متعمد
 
وتداولت عدة مواقع قبطية منها "الأقباط متحدون" و"لايت دارك" أخبار تتعلق بالقضية، وقال عاطف نظمي محامي المتهمين محسن نبيه ومحمود سيد العربي اللذان قبض عليهما مع القتيل مجدي مكين ليلة الأحد الماضي، إن "هناك تعتيم متعمد على قضية مجدي مكين ورفض النيابة الاطلاع على المحضر أو الحصول على نسخة من تقرير الطب الشرعي".
 
وأكد أن المتهمين عرضوا الخميس أمام نيابة مصر الجديده بتهمة حيازة 20 علبة شريط مخدر وتم حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق، مشيرًا أن الشرطة قامت بمساومة المتهمين بنفي واقعة التعذيب للضحية مجدي مكين مقابل إخلاء سبيلهم ولكنهما رفضا وأقرا بواقعة التعذيب، وتلفيق تهمة لهم بإحراز مواد مخدرة.
 
من جانبها، أخلت النيابة سبيل الضابط كريم مجدي المتهم بتعذيب مجدي مكين، ولم يتضح بعد قرار النيابة حول الواقعة في ظل غموض تقرير الطب الشرعي وتداول اخبار غير مؤكده عن نفي واقعة التعذيب، واستمرار حالة التعتيم حول محضر القضية.
 
الكنيسة تتوجع
 
وندبت الكنيسة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، ومعه أربعة من الآباء الكهنة هم: القمص دوماديوس عبد السيد، والقس مقار جورج، والقس مرقس سعد، والقس إيلاريون رسمي؛ لزيارة أسرة المتوفى "مجدى مكين"، وذلك بمنزل الأسرة الكائن بحي الزاوية الحمراء بالقاهرة.
 
وذكرت الكنيسة في بيان صحفي لها إن مكين تُوفى في قسم شرطة الأميرية أول أمس متأثرًا بالآلام التي نتجت عن التعذيب البشع الذي تعرض له.
 
وأضافت الكنيسة في بيانها: "الزيارة جاءت للتأكيد على تعاطف الجميع معهم، على اعتبار المتوفى مصريًا تمت إهانته من قِبَل أحد أجهزة الدولة.. ولنعلن رفضنا للإفراط فى استخدام القوة..ولنؤكد على قيمة الحياة وحق الإنسان فيها"،  كما أشار نيافته إلى ثقتنا في سرعة تحرك أجهزة الدولة ولا سيما وزير الداخلية، شاكرين له سرعة التحرك واتخاذ التدبيرات الأولية الهامة.
 
وحذر البيان من تكرار الحادث: "لعل هذا الحادث يكون بمثابة وقفة لمراجعة ما يحدث من تعذيب في أقسام الشرطة.. وإننا نعمل على حماية ثقة الشعب فى جهاز الشرطة.
 
محاولات تهدئة
 
وفي إشارة إلى جهود جماعية تبذلها أذرع الإنقلاب، استكمل البيان قائلاً: "كان هناك بعضٌ من النواب والصحافيين والحقوقيين والكثير من الجيران من المسلمين والذين أظهروا تعاطفًا بالغًا مع أسرة الراحل مجدي. أمّا أفراد أسرته فقد ظهر عليهم الحزن المقرون بمشاعر القهر والذهول".
 
كما نقل القساوسة الذين ذهبوا لعزاء أسرة المتوفى، قول "البابا تواضروس" شريك السيسي في إنقلابه قوله: "ما يعنينا هو مستقبله الأبدي.. فليس مهمًا كم عاش الإنسان وأين وكيف مات وإنما كيف عاش.. وأنه علينا ألّا نكف عن طلب الرحمة له من الله..كل الاعين الآن تتجه نحو الله القاضى العادل، وتثق أنه لن يخذلهم بل سيتكلم فى قلوب المعنيين بالأمر ولا سيما السيد الرئيس الإنسان اب العائلة المصرية".
 
وهو ما أعتبره بعض الأقباط خطاب تعريضي هدفه تغطية النظام وضياع حق المواطن الذي قتل تحت التعذيب.
 
وإذا كانت هذه هي الحالة الأولى التي يعاني فيها الأقباط من إجرام داخلية الانقلاب إلا أنها لن تكون الأخيرة، فقد أصبحت الأجهزة الأمنية تعتبر الشعب عبيدًا وهم الأسياد تقتل وتسجن وتعذب من تشاء في أي وقت دون تهمة أو جريرة. وقد وثقت المنظمات الحقوقية قتل مئات المصريين خارج القانون على يد الداخلية منذ انقلاب 3 يوليو  2013.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق