"هنا نصلي معا".. السيسي يستعير هزليات السادات مجددا في سانت كاترين
28/09/2016
على الرغم من أن العنوان الرئيسي لاحتفالية "هنا نصلي معا" في الأغلب موسيقية، هو ذكرى "كاترينا"، إلا أنه وللعام الثاني على التوالي تدفع سلطة الانقلاب بتعليمات من قائده عبدالفتاح السيسى بجميع الوزارات للمشاركة فيها لعدة أهداف، ولعل مشاركة وزارة الأوقاف تكشف عن جزء من هذه الأهداف التي تتماثل مع ما يعلنه اليهود في دولة الكيان الصهيوني لا سيما الأكاديميين منهم: "نحن نصلي هنا في إسرائيل لهؤلاء الناس الفقراء قد الفرقة العالم كله معا لتدمير كل أشكال الإرهاب"، وهو ما حاول الرئيس السابق محمد أنور السادات اللعب عليه في أواخر أيام حياته -فترة التطبيع مع الكيان الصهيوني واتفاقية كامب ديفيد- حينما اعتكف السادات فى العشر الأواخر من رمضان فى منطقة طور سيناء حيث نادى موسى ربه.
ومن هنا تتشابه فكرة "هنا نصلي معا" مع فكرة إقامة "مجمع الأديان" التى عمل السادات إلى المتخصصين للبدء فى وضع أفكار للمشروع في سيناء أو في منطقة عمرو بن العاص بالقاهرة العتيقة، وتوقف المشروع برحيله.
وفي توصيف للفكرة عارضها الكثير من المثقفين والمفكرين المسلمين، حتى أن د.عبدالمنعم أبوالفتوح له تصريح شهير: "مجمع الأديان إحدى التمثيليات السخفية لنظام السادات والسلام الحقيقى يجب أن يكون على أرض الواقع".
غير أن نظام عبد الفتاح السيسي يريد تأطير هذه العلاقة على غرار إنتاجه مسلسل "مأمون وشركاه" بطولة فنان النظام عادل إمام، وهي فكرة شبيهة بمقدمات التطبيع على غير هدى أو كتاب مبين.
أين اليهود؟
وكما أن تصريحات منظمي الفعالية سواء اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أو المخرج "انتصار" لا تثبت وجود صهاينة أو يهود على أي مستوى فهي أيضا لا تنفي وجودهم، حيث أشار انتصار عبد الفتاح مؤسس مشروع ملتقي الأديان "هنا نصلي معا"، إلي أنه انطلقت رسالة السلام الدولية موجهة إلي كل شعوب العالم لتنضم إلي هذا القداس والصلاة بكل اللغات الحية وسط ميدان السلام كرسالة للعالم.
من جانبه قال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إن ما حدث يثبت بكل صدق نبذ الإرهاب وإن الدين الإسلامي يدعو إلى السماحة وإن شرم الشيخ تستوعب جميع الأديان ويستطيعون أن يتعايشوا معا بكل حب وسلام.
وهو ما يؤكد عليه المراقبون من أن مجمع أو ملتقى اﻷديان الذي قام السادات على تنفيذه فى مصر القديمة، بدعوى أنه يحض على التسامح بين اﻷديان، ولذا يتوقع حضور رموز يهود بل ربما يكونون "إسرائيليون" من بين 45 ألف يدخلون سيناء شهريا.
بيت العائلة
ويرى المحللون أن الفعالية التي ستنطلق الخميس تحمل الشعارين "ملتقى الأديان" و"هنا نصلي معا"، كان هدفها الرئيسي تنشيط السياحة في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وكان المميز فيها مشاركة وزارة الشباب والرياضة من خلال "الكشافة" وفرقة موسيقية لانصار عبد الفتاح، وهو مخرج عروض مسرحية، يشرف على عدة فعاليات ومؤسسات ترعاها "بيت العائلة المصرية" التي يرأسها الإنقلابيان "أحمد الطيب" و"تواضروس"، ويغلب عليها الشكل والمضمون المسيحي.
برنامج الصلاة!
ويشمل برنامج الاحتفالية والذي يبدأ من الخميس 29 سبتمبر بإقامة صلاة لمختلف الجنسيات المشاركة من أجل السلام وزيارة الأماكن المقدسة، فيلم تسجيلى صوتى عن سانت كترين ودير سانت كاترين واهم المزارات الدينية وعلى رأسهم دير سانت كاترين.
ويقام يوم الجمعة 30 سبتمبر الحفل الرئيسي ويتضمن عروض فنية لنحو 12 فرقة اجنبية ومصرية وفرقة رسالة سلام بقيادة الدكتور انتصار عبد الفتاح وتكريم الشخصيات الدينية والعالمية واقامة مؤتمر صحفى يحضر مجموعة كبيرة من الصحفيين المصريين ومختلف الدول وحضور العديد من القنوات الفضائية.
يشار إلى أن الاحتفالية تنظمها محافظة جنوب سيناء بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة ووزارة السياحة ووزارة الطيران والعديد من الشركات منها (شركة عامر جروب - شركة جيلا - شركة اورنج - فندق كونكور السلام).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق