الإذاعة العبرية تؤكد حضور السيسي "جنازة بيريز".. ونشطاء: لا يمثل إلا نفسه
28/09/2016
حتى قبل ساعات قليلة مضت، كان حضور وزير خارجية الانقلاب سامح شكري جنازة اليهودي البولندي شيمون بيريز رئيس الكيان الصهيوني السابق، 93 عاما، مؤكدا حضور قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي الجنازة، غير مرجح، إلى أن أكدت حضوره الإذاعة العبرية، مستعيدا حضور الكنز الإستراتيجي لـ"إسرائيل" المخلوع مبارك لجنازة الهالك إسحاق رابين الذي قتله أحد اليهود المتشددين.
مواقف وطرائف
وقالت الإذاعة العبرية: "السيسي يشارك في جنازة شيمون بيريز بالقدس"، والتي اعتبرها سياسيون بأن "السيسي لا يمثل إلا نفسه" وآخرون رأوا أنها "صدمة ثانية" بعد كامب ديفيد، وثالثون نفوا "أن يكون السيسي بين حضور الجنازة"، حيث تقام مراسم دفن الهالك، الجمعة القادمة 30 سبتمبر في جبل هرتسل بعاصمة فلسطين المحتلة.
وفي ضوء حالة الرفض العام لحضور "السيسي" جنازة "بيريز"، والذي يراه ضابط المخابرات السابق والخبير الاستراتيجي اللواء عادل سليمان "واحد من الأباء المؤسسين للكيان الصهيونًى على أرض فلسطين العربية، ومهندس المشروع النووى الإسرائيلى وهو بولندى الأصل"، كما يراه الكاتب الإنقلابي أيمن الصياد"شيمون بيريز شريك «تأسيسي»، ولاعب «مشارك» في تفاصيل قصة لم تنته فصولها بعد، رغم اختلاف الروايات، وزوايا النظر"، يبدو أن الإنقلابيين في اتجاه إشاعة عدم حضور المنقلب السيسي للجنازة، وحضوره فعليا، حيث عنون موقع "اليوم السابع" المنحاز للإنقلاب نقلا عن مصادر أن: "السيسى لن يحضر جنازة شيمون بيريز"؟!، فيما نشرت بالمقابل صفحة القناة العاشرة العبرية تأكيد أن "السيسي سيزور تل أبيب للتعزية في وفاة شيمون بيريز"!، وتحدث نشطاء عن أن السيسي أناب محافظ القاهرة لحضور احتفالات رأس السنة الهجرية ترتيبا لسفره للقدس.
غير أن حضور السيسي لاقى سخرية من كثير من السياسيين ومنهم دكتور هاني السباعي، الذي قال في تغريدة على "توتير": "أتعجب ممن يتعجب من عزم السيسي المشاركة في جنازة شيمون بيريز! أتمنعون رجلا يصل رحمه! أليس بيريزخال السيسي! أليس من حقه عزاء أخواله وأرحامه!".
فيما كتب الدكتور محمود خفاجي على حسابه على "توتير" أيضا، "السيسي و عبدالله في وداع بيريز بيعرفوا الواجب"، وذلك في إشارة لملك الأردن.
الجنازة البروتوكولية
وكانت ثورة 25 يناير دليلا على أن الشعب الذي يكره الصهاينة المحتلين بالفطرة، لم ينس للمخلوع مبارك وصفه والدوائر المعلوماتية والسياسية من حوله بأن حضور جنازة اسحاق رابين، أبيه أوكراني وأمه من بيلاروسيا، في نوفمبر 1995، كان إجراء بروتوكوليا، رغم كونه أشهر رجالات البالماخ المتفرعة من عصابات "الهاجاناه" العسكرية، التي قادت إخراج الفلسطينين من بلادهم، كما أنه صاحب فكرة السور الواقي حول المدن الفلسطينية والمغتصبات الصهيوينة.
إضافة لكونه وزير الدفاع وقت انلاع "انتفاضة 1987"، وتعامل معها بعنف وحاول إخمادها بشتى الطرق لكنه فشل في ذلك.
ولم يتراجع المخلوع مبارك عن المشاركة بعزاء "رابين"، ومصافحة قادة الكيان وقتها "بيريز" و"نتنياهو" رغم مسؤوليته عن اغتيال قادة النضال الفلسطيني وعلى رأسهم "أبو جهاد" في تونس، عندما تعاون الجيش مع "الموساد" على تنفيذها.
إلا أن مبارك نفسه وأثناء محاكمته بأكاديمية الشرطة في قضية قتل متظاهري 25 يناير، سمحت له المحكمة بكلمة قال فيها إنه "رفض زيارة إسرائيل"!، فأعاد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشر كلمته خلال زيارة الكيان الصهيوني أثناء جنازة إسحق رابين رئيس الوزراء السابق.
سياسيو الانقلاب
وتأتي الزيارة المتوقعة للسيسي في الوقت الذي حذره فيه، كتاب على غرار عبدالله السناوي، الذي أعرب عن تمنيه "ألا يشارك السيسى في مثل هذا الحدث". مقللا من زيارة مبارك "الفردية"، حيث قال: "مبارك لم يذهب إلى "إسرائيل" إلا مرة واحدة"!
وأوضح أنها المرة التي ذهب فيها لتقديم العزاء في "رابين"، وكان ذلك "خطأ كبيرًا".
ويرى السناوي أن الأمر فيما يخص بيريز مختلف تمامًا، لكونه هو المهندس الرئيسي لـلعدوان الثلاثي على مصر، فضلًا عن دوره كمنهدس لإنشاء المفاعل النووي، وتاريخه لا يشفع للسيسي أو لغيره من القادة المصريين لوداعه، ولا يوجد منطق واحد أو شبه حجة يمكن أن تقنع الرأي العام، لزيارة رئيس أكبر دولة عربية ل"إسرائيل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق