الأربعاء، 1 يونيو 2016

الانقلاب يستغل الامتحانات للترويج لـ "بيع تيران وصنافير"

الانقلاب يستغل الامتحانات للترويج لـ "بيع تيران وصنافير"



تيران وصنافير سعوديتان في امتحان الترجمة كلية الإعلام بجامعة الأزهر
01/06/2016


للمرة الثانية على التوالي تقوم سلطات الانقلاب المسيطرة على الجامعات، باستغلال امتحانات نهاية العام للترويج بأن جزيتي تيران وصنافير سعوديتان، فضلا عن استغلال هذه الأفكار التي تثبت خيانة نظام الانقلاب في نصب كمين تحريري لطلاب الجامعات الرافضين لبيع تيران وصنافير للسعودية حال رفض الطالب الإجابة على هذا السؤال الخاص بتيران وصنافير أو إثبات مصريتهما.

وتضمن امتحان مادة الترجمة الإعلامية لطلاب الفرقة الثانية بكلية الإعلام جامعة الأزهر الأربعاء الماضي، سؤالاً عن جزيرتي "تيران" و"صنافير"، اللتين تنازل عنها قائد الانقلاب في مصر إلى السعودية، في إطار اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين البلدين، مقابل وديعة ملياري دولار.

وقال واضع الامتحان إن الجزيرتين سعوديتان، وإن مصر كانت تتولى إداراتهما على مدار أكثر من 6 عقود، بناءً على طلب من السعودية، في الوقت الذي لم يحسم فيه البرلمان قراره بعد بشأن الاتفاقية المثيرة للجدل.

وتحت عنوان "قصة الجزيرتين السعوديتين"، جاء في نص سؤال الترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية: "تؤكد كل الوثائق والمعاهدات والخطابات المتبادلة، بل ومحاضر جلسات الملوك والرؤساء منذ أيام الملك فاروق والملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، بل وكتب التاريخ، أن جزيرتي تيران وصنافير ملك السعودية".

واعتبر واضع الامتحان أن "أكبر دليل على أن الجزيرتين ليستا ملك مصر أن العصابات الصهيونية احتلتها فترة ليست بالقصيرة ولم تتحرك مصر لتحريرهما إلا بعد أن طالبت السعودية بمساعدتها في استرداد السيادة عليهما، وطوال هذه المدة منذ عام 1950 إلى الآن هناك خطابات متبادلة بين الدولتين حول هذا الموضوع خاصة بين وزيري الخارجية سعود الفيصل وعصمت عبدالمجيد تحت رعاية الأمم المتحدة".



وتعد هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإشارة إلى قضية الجزيرتين اللتين أثارتا جدلاً واسعًا في مصر في امتحانات نهاية العام الدراسي في الجامعات المصرية، حيث تضمن امتحان نهاية العام الدراسي لمادة الرأي العام للفرقة الثانية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، سؤالاً يطالب بتوضيح الأسباب التي جعلت قضية جزيرتي "تيران وصنافير" من القضايا التي جذبت انتباه الشعب المصري في الفترة الأخيرة واعتبارها قضية رأى عام مع توضيح الخطاب الإعلامي لها في وسائل الإعلام المصرية.

كما وردت الإشارة إليهما في امتحان مادة جغرافيا الوطن العربي، لكلية التربية في جامعة الإسكندرية على أنهما سعوديتان، وجاء نص السؤال كالتالي: "يعد جسر الملك سلمان الذي يمر بالجزر السعودية صنافير وتيران نقلة اقتصادية واستراتيجية لمصر والسعودية".

وشهدت القاهرة، وعدة محافظات في 15 إبريل، تظاهرات أطلقوا عليها اسم "جمعة الأرض هي العرض" لرفض "التنازل" عن الجزيرتين، وخيانة عبد الفتاح السيسي، وكانت هناك دعوات للتظاهر في 25أبريل، إلا أن الأمن تصدى لها وألقى القبض على العشرات الذين أحيلوا إلى المحاكمات وعوقبوا بالحبس وبغرامات مشددة.

وتقع جزيرة "تيران"، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم²، أما جزيرة "صنافير" فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالي 33 كم² ، وهي جزر مصرية مثبتة في الوثائق التاريخية والخرائط المتواجدة في الأمم المتحدة وفي مصر والسعودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق