في ذكرى تأسيس حزب "الحرية والعدالة".. صمود بالشارع وأبطال خلف القضبان
09/06/2016
مع الذكرى الخامسة لتأسيس حزب "الحرية والعدالة" يوم 6 من يونيو 2011 بعد ثورة يناير مباشرة وبعد أن تمكن الحزب من الفوز بثقة الشعب في كل الاستحقاقات الديمقراطية النزيهة التى تمت بعد الثورة؛ حيث فاز بالأكثرية في برلمان الثورة بحصوله على نسبة 47%، وبالأغلبية في مجلس الشورى 2012 بنسبة 65% وفاز رئيس الحزب الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية في أول وآخر انتخابات رئاسية تعددية حقيقية نزيهة ؛ بدأت مصر تمضي بخطوات واثقة نحو تحول ديمقراطي حقيقي يقوم على احترام إرادة الشعب عبر صناديق الاقتراع.
جنرالات العسكر لم ترق لهم تلك الانطلاقة للحزب، أو ذلك المسار الديمقراطي الذي بدأت مصر في السير فيه، فحاكوا المؤامرات ودبروا المكائد وحرضوا القوى العلمانية وفلول نظام مبارك على العصيان والتمرد أملا في سيطرتهم على الأوضاع في مصر، وهيمنتهم مجددا على مقدرات الوطن، متحكمين في كل مفاصلها ومصادرين لكل شيء في السياسة والاقتصاد والدين والإعلام.
وكشفت التجربة السياسية التي شارك فيه حزب "الحرية والعدالة مع باقي الأحزاب التي تشكلت خلال تلك الفترة، عن وهم الحياة الحزبية الهشة التي كان يروج لها في عهد المخلوع حسني مبارك، حيث قاد الحزب، الذي يعتبر الأكبر في عدد الأعضاء والأنشطة، الحياة السياسية إلى طريق كان كفيلا بالوصول بمصر إلى بر الأمان السياسي، لولا تدخل "العسكر" بالتعاون مع بعض رموز القوى المدنية التي فشلت في نيل ثقة الجماهير، فلجأت إلى الارتماء بأحضان العسكر في محاولة للفوز بالمناصب التي لم يتمكنوا من الفوز بها بطريقة ديمقراطية.
والآن.. بعد مرور 5 سنوات على ذكرى تأسيسه مضى بعض قادة الحزب شهداء؛ منهم الدكتور فريد إسماعيل الذي أذهل الناس بحسن خلقة، والمحامي النبيل ناصر الحافي، والدكتور طارق الغندور، فيما سجن المئات من قيادات وكوادر الحزب، الذين رفضوا السير في إطار حياة سياسية موبوءة أو الموافقة على انقلاب عسكري غاشم، ومنهم الدكتور محمد سعد الكتاتني، والدكتور عصام العريان، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور أسامة ياسين، وغيرهم.
والذين صمدوا أمام بطش الانقلاب، مناضلين من أجل وطن يسعى نحو التحرر والاستقلال وشعب يحتاج إلى من "يحنو عليه فعليا" بعد عقود من الألم والمعاناة تحت حكم العسكر منذ انقلاب 23 يوليو 1952م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق